رواية عهود محطمة كامله بقلم ديانا ماريا
ما أسوأ شئ ربما يرفضوها وعندها ستحاول مجددا.
زفرت بعمق ثم توكلت على الله بعد مرور ساعة خرجت والفرحة لا تكاد تسعها لقد قبلت في العمل ورغم أنها ستعطى وظيفة أصغر بسبب انعدام خبرتها وستخضع للتدريب إلا أنها سعيدة لأنها حصلت على وظيفة أخيرا ستجني منها المال لتنفق على نفسها وابنها ولا تحتاج لنادر في شئ.
انتظرت أبنها حتى خرج من حضانته ثم عادت به للمنزل وجدت شيماء بالداخل تجلس على الأريكة وتشاهد التلفاز فتجاهلتها.
دلفت عليها شيماء المطبخ وهى تحضر الطعام يا ترى عاملة حسابنا ولا لسة بتعاقبينا يا سلمى
لم ترد وهى تكمل عملها فإغتاظت شيماء ولكزتها في كتفها بغيظ لما أكلمك تردي عليا فاهمة
قالت سلمى بسخرية طفيفة لما ألاقيك بتتكلمي في حاجة مهمة هفكر أرد ساعتها.
نظرت لها سلمى بإستغراب وده يهمك في ايه صح
رفعت كتفيها بلامبالاة ولا حاجة حبيت أسألك عادي.
رفعت سلمى حاجبها ببرود واكملت عملها مما ضايق شيماء فخرجت من المطبخ وهى تتوعدها.
عاد نارد وقت الغداء تقريبا ووجد شيماء في الصالة تنتظره پغضب.
وضع نادر يده على كتفها طب أهدي يا حبيبتي وأنا هشوف الموضوع ده.
دلف إلى غرفة مروان ووجد مروان يدرس وسلمى مشغولة تكتب على اللاب توب بتركيز ذهب نحوها وأغلق اللاب توب بحدة لدرجة أنه أغلق على يدها.
نظر لها مروان بفزع أما نادر فقال بوعيد بعد كدة تتعاملي كويس مع شيماء وإلا هتشوفي حاجة مش هتعجبك.
نظرت له بمرارة وقالت بسخرية أنا أصلا مليش دعوة بست الحسن بتاعتك خليها ملهاش دعوة بيا وخلاص.
حدق إليها ثم قال بنبرة عادية اتقبلت في الشغل ولا لا
عقدت سلمى حاجبيها بتعجب شديد أنتوا كلكم عمالين تسألوني اتقبلت ولا لا!
تنهدت سلمى بصبر اتقبلت ها حاجة تاني
أبتسم نادر إبتسامة بدت لها غريبة لا خالص.
ثم غادر الغرفة أما مروان أسرع لها يعانقها پذعر ماما هو أيديك بټوجعك بسبب بابا
ربتت عليه بحنان تهدأ خوفه متخافش يا حبيبي ده بابا مخدش باله بس.
بدأت بعدها التدريب مباشرة وقد راعوا حالتها كامرأة متزوجة وحامل استمر الأمر ونادر وشيماء لا يتعاملون معها كثيرا وهذا أثار استغرابها مع راحتها.
بعد مرور شهر أخيرا حصلت على أول مرتب لها نظرت للنقود التي في يدها بفرح شديد كان شعور الجد والانجاز شعورا رائعا حقا لقد جنت هذه النقود بإجتهادها الشخصي.
أولا ذهبت للطبيبة حتى تطمن على وضع جنينها وبينما كانت الطبيبة تقوم بالفحص الروتين استمعت سلمى بحنان وحب أمومي لنبض جنينها وهى تعلم الآن أنها ستتمكن من تربيته وتربية شقيقه بحب.
فكرت في نادر وحياتها بهذا الشكل هى لا تستطيع بالتأكيد العيش في هذا الوضع وهذه الحياة للأبد هل يمكن أن تنفصل عنه
تنهدت بإحباط وتذكرت أمها التي لن تدعمها أبدا خصوصا أنها لم تتحدث معها منذ عادت لنادر لقد كان الاستياء وخيبة الأمل يسيطر عليها بشدة.
عادت للمنزل مع مروان بعد أن تنزهوا وكان مروان سعيدا للغاية خصوصا أنها اشترت له
دلفت للاستحمام بعد أن ذهب مروان لدرسه المعتاد في منتصف اليوم عندما عادت وتناولت ملابسها لاحظت شيئا خاطئ في طريقة ترتيب الملابس وكأن هناك من رفعها ثم حاول إعادتها لسابق ترتيبها.
بسرعة بحثت عن نقودها فلم تجدها مكانها شعرت بقلبها يهوي وأرادت البكاء بشدة.
تذكرت تساؤلات نادر وشيماء المستمرة عن عملها فڠضبت بشدة ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت