الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حق قلبي كامله بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

يبقي ده مش ارتباط المفروض تتقدملي عشان..
قاطعها بضيق 
_أماني أنت عارفه أني مش بتاع جواز وسوري يعني عارفه أن ليا علاقات كتيره وكل شويه مع واحده جديده أنا دي حياتي مش متعرفه عليا شيخ جامع يعني! ياريت متخلنيش أمل منك ونقطع العلاقه الي مضايقك دي! بلاش تخنقيني وخلينا حلوين.
قالت بتبرير 
_أنا حبيتك ولما قولتلي أنك بتحبني قولت أكيد أنا غيرهم وأكيد هييجي يوم وتبقي عاوزني شريكة حياتك اومال بتبحني ازاي!
صمت ولم يجيبها... ماذا يقول لها أنه كان يقول لمن سبقوها نفس الحديث! وأنه لم يحبها يوما!
تسائلت بغصة بكاء 
_يعني هييجي يوم وتسبني
قالتها بنبره مشبعه بالۏجع والحزن في آن واحد ورد هو بجمود 
_لو بطلتي زن مش هسيبك.
_لا هتسبني مانا مش هفضل طول عمري من غير جواز! وأنت يالي بتمل.. هييجي وقت تشوف واحده تشدك وتمل مني وتبعد..
زفر پاختناق يقول 
_يووه متسبقيش الاحداث بس فعلا لو فضلتي كده هسيبك.
وقفت پحده تقول بدموع 
_وأنا مش هستني لما تسبني.. أنا بنهي علاقتنا دي..
وقف سريعا بضيق 
_بطلي هبل بقي واقعدي.
_لا مش هقعد الكلام خلص بينا..
_أنت عاوزه ايه دلوقت
قالها بعصبيه وهو ينظر لها پغضب ردت بجديه 
_ياتتقدملي وتقابل بابا.. ياهمشي دلوقت وعلاقتنا تكون انتهت..
صمت قليلا وهو ينظر لها بتفكير ولم تتواني نظرة الڠضب بعيناه وأخيرا زفر يقول 
_ماشي بس خلينا لبعد الامتحانات ممكن!
جلست وهي تتنهد براحه وقالت بابتسامه طفيفه 
_ أنا الي هبقي احدد الميعاد.
وبعد شهر أخبرته في يوم أنها أخبرت والدها وحددت معاد معه بعد يومان... ولكنه لم يأت!
عادت من ذكرياتها المريره وهي تنظر للدموع التي تعلقت بمقلتيها لم تنسي.. رغم مرور ثماني سنوات ولكنها لم تنسي!.. أو بالأدق سبع سنوات عن آخر مره رأته بها يوم تخرجهما .. وثماني سنوات عن آخر مره تحدثت معه بها وقطعت علاقتهما... لم يحاول مره واحده أن يعتذر منها ع الاقل.. لم تكن ستسامح ولكن عالاقل تشعر بأسفه علي ما فعل.. ماذا تقول هي! لقد علمت بعد اسبوعان فقط بارتباطه بأخري..! ماضي لعين للآن يطاردها فمتي ستتخلص منه.. لعلها ترتاح..
___________ناهد خالد ________
بعد ساعه كانت تقف بكل ثبات وكأنها خاليه من الهموم و الأحزان!.. وجدت السيارات تقف أمام الفندق.. رآها من زجاج سيارته تقف بثبات كما رآها سابقا.. مرتديه بذله بيضاء أنيقه ونظارة شمس وضعتها فوق رأسها وهذه المره تركت خصلاتها القصيره التي تصل بالكاد لأول أكتافها.. ضغط علي أسنانه پغضب فهذه المرأة التي رأها في مكتب سليم المنشاوي منذ خمسة أشهر .. كيف ينساها وهو تمني أن يراها ثانية ليرد علي تجرأها عليه يومها..
نزل من السياره بثبات وهو يغلق زر بذلته السوداء.. اتسعت عيناها ما إن رأته.. اقترب منها ببرود يحاول التحكم بأعصابه حتي أصبح أمامها تماما فقال بهمس وملامح غاضبه 
_قولتي أمي مالها
تمتمت بتقطع وأهدابها ترفرف بتوتر 
_أ.. أنت!
البارت انتهي...
أول مشهد لهم اتقابلوا في الحكايه السابقه بكل الحب المشهد ده جزء منه....
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت تتجه للخروج لكنها توقفت حين استمعت لهمسه الوقح 
مهلبيه بالقشطه ياناس .
قطبت حاجبيها پغضب وهي تلتفت له بأعين مشتعله وبجرأتها التي اكتسبتها مؤخرا اتجهت له وقالت پحده 
بتقول ايه 
وقف ببرود وهو يضع كفيه في جيب بنطاله 
مقولتش .
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه 
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه 
حسنا استطاعت استفزازه ونجحت 
قلت مهلبيه بالقشطه .
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده 
مين دي أمك !.
كادت عيناه أن تخرج من محلها وهو يستمع لما قالته اشټعل الڠضب به وهي تطالعه بقوه ولم تهتز شعره منها كاد يقترب منها حين قاطعته السكرتيره تقول 
بشمهندس سليم منتظرك يا أستاذ أمير .
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب 
مين دي 
مش عارفه مقالتش اسمها .
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم...
يتبع
حكاية حق قلبي بارت 2... ناهد خالد
ورغم كل هشاشتي .. قادره علي رسم القوه كفنان بارع رسم لوحه دقيقه لشخص لم يراه أبدا. ناهد خالد.
أعاد سؤاله وهو يهمس بأعين غاضبه 
_ قولي.. ولا القطه كلت لسانك!
بلعت ريقها بتوتر داخلي ولكن استطاعت رسم الهدوء بحرافيه وهي تقول 
_والله قلة أدبك كان لازملها رد.
رفع حاجبه بذهول.. ظنها ستتراجع.. ظنها ستعتذر لتنهي الأمر ولكن لا يبدو أنها تعرف الإنسحاب! 
_قلة أدبي!..
مرر نظره عليها وهو يقول بتلاعب يعرف أنه سيجعل ڠضبها يتصاعد 
_ أنا مقلتش أدبي.. أنا بس قدرت الجمال الي قدامي.
وبالفعل بدأ الڠضب يزحف إليها ولكنها تتماسك لأنها تعلم نيته المستتره وراء حديثه هذا 
_أستاذ أمير.. ياريت نخلينا في شغلنا ونفصل حياتنا الشخصيه عن الشغل.
رد

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات