رواية حق قلبي كامله بقلم ناهد خالد
باستهجان
_حياتنا الشخصيه! ليه محسساني أن بينا مواقف وحكايات دي تاني مره أشوفك..
ردت بهدوء تام
_ايوه بس لما اتقابلنا أول مره مكنش في إطار العمل يبقي موقف شخصي متدخلوش في الشغل وياريت لو تتفضل معايا عشان تقول الي جيت عشانه..
أومئ بموافقه وهو يتجه خلفها.. كابتا غيظه داخله..
جلست بمكتبها ودعته للجلوس بكل رقي.. جلس أمامها بغرور وهو يضع قدم فوق الأخري ويخرج قداحته وعلبة سجائره.. تغاضت عن جلسته التي أغاظتها ولكن لن تستطيع التغاضي عن ما هو قادم لفعله..
_أنت هتعمل ايه
رد ساخرا
_هصلي..
ضغطت علي أسنانها بغيظ وقالت
_لو سمحت ممنوع الټدخين..
تسائل باستنكار
_هو احنا في مستشفي!
زفرت پاختناق قبل أن تقول
_عندي ربو.. ممكن بقي بلاش تدخين!
الربو مرض يصيب الجهاز التنفسي والرئتين يستعمل لعلاجه بخاخ ويستثار بالروائح القويه والادخنه وغيرها..
_اتفضل أنا سامعه حضرتك ايه الي حابب نعمله للفوج ..
بدأ بالحديث معها بجديه متغاضيا عن ما حدث بينهما.. شرح لها ما يريد فعله للفوج السياحي الذي سيمكث بالفندق لمدة اسبوع والذي سيأتي بعد يومان ..
انتهوا من الحديث واتفقوا علي كل الترتيبات للزياره..
_كل يوم الصبح هييجي مرشدين سياحيين من الشركه عندنا ياخدوا السياح وهيرجعوا بليل.. ماعدا اليوم الي هيكون فيه الحفله الي هو أول يوم ... فلازم التجهيزات تبدأ بدري وأول الليل تكون كل حاجه جاهزه.. أنا اول مره اتعامل مع الفندق هنا دايما كان في فندق تاني بتعامل معاه.. بس في تجديدات حاليا ومش جاهز ل استقبالهم لو الفندق هنا أجاد تنظيم الاستقبال والحفله ومجاش اي شكوه منهم احتمال كبير جدا يكون هو فندقنا الفتره الجايه..
_ احنا بنعمل شغلنا علي أكمل وجه وإن شاء الله مفيش اي شكاوي.
وقف وأغلق زر بدلته وهو يقول
_اتمني..
صمت لثواني وقال
_بس علي فكره أنا منستش الي حصل بينا.. بس هعديها المره دي بمزاجي وهعتبر أنك مكنتيش تقصدي.
رفعت حاجبيها بلامباله
_ as you like كما تحب
ثم ابتسمت ببرود وهي تكمل
ضغط علي شفتيه بغيظ قبل أن يقرر ولأول مره الإنسحاب قبل أن يصدر منه فعل يندم عليه لاحقا..
نظرت له وهو ينسحب من أمامها پغضب وابتسامتها تتسع بانتصار...
________ناهد خالد _______
عادت لشقتها مساء.. التي تسكن فيها وحدها بعد ۏفاة والدها منذ أربع أعوام ووالدتها قد لحقته بفارق خمسة أشهر بينهما.. مرضت فجأه ولم يطول مرضها لتلحق بزوجها تاركه إياها في مواجهة.. أخيها.. ولو بيدها لم أطلقت عليه كنية الأخوه فهو لم يكن جدير بها يوما.. وبكل جحود ملأ قلبه بعد ۏفاة والدتها بشهر جلس معها يقول
قاطعته بجمود وهي تفهم ما يرمي إليه.. ولكن كان فهمها خاطئ فقد وصل تفكيره لنقطه لو جاهدت بفكرها لم تكن لتصل لها.. ربما لأنها لم تتخيل أنه سيفكر فيها..!
_قول الي أنت عاوزه علي طول يا إبراهيم.
نطق ببرود تام وكأنه لا يلقي علي مسامعها قنبله موقوته ستصيب قلبها بكل الأذي
_بصراحه أنا هتجوز في الشقه هنا.. هغير العفش بس.. وبكده ممكن ٦ شهور واتجوز... وأنت عارفه مش هينفع تفضلي معانا الشقه كلها اوضتين وصاله.. فقلت يعني أنت حالتك ميسره وبتقبضي كويس من الفندق.... فتقدري تأجري شقه تقعدي فيها.. حتي في شقه بعدنا بشارعين لو عاوزه اكلملك صاحبها و.....
وتوقفت أذنيها علي الإستماع.. فقط تحاول استيعاب حديثه.. أيتخلي عنها الآن! يطلب منها الإبتعاد والعيش بمفردها لأجل راحته! لما لم يتمسك بها أليس هذا واجبه! لطالما اعتبر نفسه ولي أمرها طوال السنوات السابقه حتي في وجود أبيها.. لم يغفر لها خطأ ارتكبته يوما ولولا وقوف أبيه له بالمرصاد لعانت كثيرا من تحكماته وحديثه السام لها.. لم يكن يوما جديرا بالولايه التي يتخلي عنها الآن...
_وإن شاء الله أول ما يبقي معايا فلوس هقدر حقك في الشقه وهبعتهولك..
ابتسمت ساخره رغم ما يحتل قلبها وجوارحها من الآلآم.. وقالت
لا كتر خيرك يا أخويا... عارف أنا فهمت من الأول الي عاوز تقوله بس غبائي خيلي أنك هتطلب مني تتجوز معايا هنا لحد ما حالتك تسمح تأجر شقه.. متخيلتش أنك هتطردني من شقة أبويا عشان تتجوز!.. أنا مسامحه في حقي.. لأن فلوسك مش هتعملي حاجه قصاد احساسي وأنت بتتخلي عني.. مش هتعمل حاجه لقلبي الي انفطر من رميك ليا بعد شهر من مۏت أمي.. هسامحك في حقي ومش عاوزه منك ورثي.. بس حق قلبي مش هسامحك فيه..
ونفر آخر أضيف للقائمه... القائمه