رواية حق قلبي كامله بقلم ناهد خالد
الأماكن التي زاروها ويعودوا مره أخري للقيام بزياره جديده..
وقف معها بعدما ذهب الجميع.. ابتسم وهو يقول بلطف
_ واضح أني هنقل كل تعاملاتي للفندق هنا..
ابتسمت بهدوء وقالت
_ ده يشرفنا يا أستاذ أمير..
حك مؤخرة رأسه بكف يده وهو ينظر لها بقلق ويقول
_بصراحه حابب اقولك حاجه وقلقان من رد فعلك..
قطبت حاجبيها بفضول وقالت
ابتسم بتوتر حقيقي يشعر به للمره الأولي في حياته أمام فتاه فلا يتوقع ماذا سيكون ردها.. السابقات كان يعلم أنهن يهفون لعرض مثل الذي سيقوله الآن ولكن هي! ينتابه القلق حيالها..
_ يعني.. ايه رأيك لو نكون أصدقاء
نظرت له قليلا بتفكير ومن ثم قالت
_ ليه يعني مش غريب طلبك! كان بينا شغل وخلص ايه الي يخليك عاوز صداقتي وكمان الكل عارف علاقاتك الكتيره ايه الي يخليني اوافق
_أولا.. أنا طلبت ده لأنك فعلا مميزه مقابلتش قبل كده بنت شبهك.. حاسس بانجذاب ناحيتك وحاسس أنك أفضل اختيار للصديق.. وبالنسبه ل علاقاتي فدي حاجه تانيه.. أنا بطلب نكون أصدقاء مش بقولك نرتبط! ولو قبلتي تكوني صديقتي هتكوني صديقتي دايما مش زي الارتباط الي بفكس منه بعد شويه..
ضحكت وهي ترفع حاجبيها باستغراب
تنهدت بحيره لم تدم لثواني حتي نظرت له وهو يطالعها بترقب
_ ماشي رغم أني عمري مادخلت صدقات أصلا بس نجرب..
ابتسم باتساع وهو يتمتم
_نجرب.
يتبع
حكاية حق قلبي بارت.. ناهد خالد
وبداخلنا حروب لايعلم أحد عنها شيئا.. ناهد خالد.
_الغردقه!
قالتها أماني بتفاجئ وهي تنظر لأمير الجالس أمامها والذي رد عليها مبتسما
حاولت مداراة ابتسامتها التي كادت تظهر علي ثغرها وهي تدرك ما يفعله.. قالت وهي تضيق عيناها بخبث
_ قول بقي أنك قررت حوار الغردقه لما عرفت بأجازاتي.
ابتسم بحرج لا ينتابه إلا معها
_بصراحه آه وبرضو قولت فرصه أرفه عن نفسي شويه...
أمير الذي تغير روتين يومه مائه وثمنون درجه أصبح لا يمر يومه دون أن يحدثها ويطلب منها أن يتقابلان ليتناولان الطعام معا وإن كان بيده لطلب هذا يوميا يأخذها معه في معظم الحفلات التي يدعي لها.. يرتاح بحديثه معها وهي بكل جداره تعطي له حلولا مناسبه ل مشاكله يبتسم معها من قلبه دون أي تصنع والآن لم يعد يراها فريسه يسعي لاصطيادها بل يراها كما أخبرها من قبل صديقه.. فقط مجرد صديقه لذا يتعامل معها بكل صدق.. خالي من التلون ومن الاصطناع وحقيقة يتمني أن تظل صديقته دوما حتي وبعد أن ينغمس كلا منهما في حياه جديده.. وللعجب لم يعرف فتاه آخري طوال الشهر المنصرم...!آخر ارتباط بفتاه كان منذ شهر ونصف.. أي قبل مقابلتها في الفندق بأسبوع واحد.. وباعتبارها لاتعتبر مشروع ارتباط.. يجب أن نتسائل أمير لا يدخل في علاقه جديده لشهر ونصف كاملين !!!
وافقت علي عرضه.. وهل لها ألا تفعل
وها هم يصلان للغردقه لقضاء ثلاث أيام من الخروجات وزيارات للأماكن المميزه بالمكان.. ثلاث أيام للترفيه ليس غير...
توقفا أمام غرف كلاهما المتجاورين فأردف يقول
_قدامك نص ساعه تغيري فيهم عشان هننزل نتغدا..
تصنعت النعاس وهي تقول
_خليها عشاء بقي عشان عاوزه أنام...
زجرها بنظرات مستنكره يقول
_ بطلي استعباط أحنا جايين ٣ أيام بس مش هنضيعهم في النوم!
أشاحت بيدها وهي تتجه لفتح بابها تقول
_مجتش من ساعتين نوم..
ما إن فتحت الباب حتي وجدته يدفعها للداخل وهو يهتف بإصرار
_ نص ساعه وتكوني جاهزه..
وأخذ الباب في يده يغلقه ويتجه بعدها لغرفته وعلي ثغره ابتسامه هادئه..
__________ناهد خالد __________
وبعد نصف ساعه بالتمام كان يدق علي باب غرفتها دقا متتاليا حتي ضجرت هي لتصرخ به وهي تتجه للباب
_خلاص يابني آدم أنت هو أنا طارشه!
فتحت الباب وهي مرتديه بنظال أسود يعلوه كنزه صيفيه بيضاء بنصف كم.. أما عنه فكان يرتدي رداء رياضي أسود وحذاء رياضي مماثل..
نظرت له باعجاب وهي تطالع مظهره فهذه أول مره تراه بثياب غير رسميه.. استفاقت علي حديثه وهو يقول بعبث
_ حلو مش كده
رفعت نظرها له لتبستم ببرود وهي تقول
_الترنج حلو فعلا ابقي قولي جايبه منين عشان اشوف منه الحريمي..
قالتها وهي تدفعه للخلف لتخرج مغلقه الباب خلفها وسارت لأمام... هتف وهو يبتسم ابتسامه صفراء وقال
_دايما بتفحميني بردودك..
ابتسمت بزهو وهي تسير بخيلاء حين استمعت لحديثه..
جلسا علي أحد الطربيذات فقال وهو ينظر
للقائمه
_ها هتطلبي ايه
وضعت يدها علي قائمته لتجذبها منه وقالت بابتسامه
_أنا هخترلك المره دي..
وجد نفسه بكل