الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حق قلبي كامله بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

لبعد ركبتيها بقليل.. بكتف واحد والآخر عاري تماما.. وتركت لشعرها العنان هذه المره مرتديه قرط كبير في أذنيها... ما بها كل مره تبهره ويراها بشكل جديد وكأنها فتاه أخري.. تتفنن في التلون كحرباء جميله تغير من مظهرها من حين لآخر.. لذا لا أحد يمل منها.. أبدا....
تمتمت بخبث 
_ حلوه مش كده
رفع نظره إليها وقال بابتسامه بارده وهو يتذكر حديثهما منذ ساعات في نفس الموقف 
_ اها الفستان حلو ابقي عرفيني جايباه منين عشان..
قاطعته تقول 
_هتجيبلك واحد
أنهت سؤالها بضحكه مجلجله انطلقت منها وهي تري ملامح وجهه التي تجمدت فجأه!.. نطق بأعين متسعه وهو ينظر لها 
_يخربيت لسانك.. أنت بجد مش ممكنه!
خففت من ضحكتها وهي تقول بملامح سعيده بعيده تماما عن ما يعتمر قلبها الآن 
_مكنتش كده زمان... بس الدنيا بتغير..
نظر لها بتمعن ولم ينطق كأنه يحاول الوصول لمغذي حديثها..
_ يلا أنت هتبصلي ادخل غير هدومك والبس بدله شيك عشان عزماك علي العشاء..
ابتسم بهدوء وقال 
_حاضر ادخلي ع...
قاطعته پحده وهي تقول
_ادخل ايه يابابا! شوف أنت رايح فين ربنا يسهلك.. أنا هرجع اوضتي علي ماتخلص..
الټفت تتجه لغرفتها وهي تتمتم 
_قال ادخل قال..
ضحك عليها وهو يغلق بابه يقول 
_أنا اي الي وقعني فيك بس...
وكالعاده منذ دخلت حياته.. حديثها معه ينسيه كل ما يشغله..
___________ناهد خالد _______
انتهوا من العشاء وجلست معه تبتسم وهو يتحدث بعفويه.. ابتسامه لم تكن منبعثه من قلبها أبدا... ابتسامه مرتسمه علي شفتيها ليس إلا..
بعد ثواني وجدوا النادل يدلف عليهما بقالب كيك وصندوق صغير قليلا...
نظر أمير لجهته باستغراب ليجد النادل يضع القالب علي الطربيذه كاد يتحدث ليخبره بأن هناك خطأ ما لكنه صمت ينظر لها بذهول حين قالت للنادل 
_merci.
أعطاها الصندوق الصغير وذهب لتضعه علي الطربيذه وهي تنظر لأمير الذي يرتسم الذهول علي ملامحه وقالت 
_ happy birthday أمير.
فتح فاهه علي آخره وهو ينقل نظره بينها وبين القالب الذي طبع عليه اسمه وقال پصدمه 
_ أنت عرفتي ازاي
ابتسمت بغرور وقالت 
_مصادري الخاصه..مضيعش الوقت في اسأله فاضيه يلا اقطع الكيك..
ناولته السکين وهي تشجعه بنظراتها أمسك السکين منها وكاد يقطعه لتقول سريعا 
_لا استني.. اتمني أمنيه..
ابتسم بلطف يقول 
_أتمني أمنيه واحده وأنا معايا الأماني كلها!
تخضبت وجنتيها بحمرة خجل وهي تهمس 
_معلش أتمني..
أغمض عيناه يحاول أن يتمني كما تطلب.. ولكن لم يأتي في مخيلته سوي.... صورتها! فوجد نفسه يتمني أن تبقي معه.. للأبد!
فتح عينيه وهو ينظر لها بتمعن ونظره أخري... دافئه..دافئه جدا..
قام بتقطيع القالب فوجدها تمد يدها له بالصندوق الصغير... فتحه بابتسامه وهو ينظر بداخله... رفع حاجبيه بذهول وقال 
_مش معقول أنت بجد ازاي كده.. أنت منجمه يابنتي! ده فعلا البرفيوم المفضل ليا وكمان بقالي كتير بدور عليه مش لاقيه فجبت غيره وبطلت احط ده..! وكمان الساعه من الماركه الي بحبها!
ابتسمت تقول 
_من غير تفاصيل... أنا اعرف عنك كتير.. قولتلك ليا مصادري الخاصه.. بالنسبه للبرفيوم.. أنا وصيت حد من اسبوع يجبهولي من بره هو بيسافر كتير فجابه من باريس..
ابتسم بدفئ يقول بأعين ملتمعه 
_ أنا مهما قولت مش...
لم يكمل حديثه حين قاطعه هاتفه اعتذر منها ليرد..
_أبو الاندال أزيك
صمت يستمع للطرف الآخر لثواني ثم قال 
_بجد طب تعالي أنا في المطعم الي جمب الفندق..
أغلق الخط فنظرت له تسأله 
_هو مين ده
رد مبتسما 
_ فادي صاحبي.. بيقول أنه هنا في الفندق فقلتله يجيلي..
بهتت ملامحها وهي تسأله 
_هو فادي ده عرف منين الفندق
_أنا قايله أني هنا.. أصلا هو شغال في فرع شركتي الي هنا في الغردقه.. وبقالنا حوالي شهر متقابلناش فبيقول انه جه يشوفني.
زاغت عيناها وهي تبتلع ريقها بتوتر نظرت لكاس العصير المجاور ليدها وبدون أن ينتبه كانت تسقطه عليها..
شهقت بتصنع وهي تقف سريعا.. وقف يتجه لها ممسكا بمحارم نظيفه يحاول تنظيف فستانها.. هتفت بنفي 
_لأ مش هينفع المناديل العصير هيلزق.. بص هروح اغير بسرعه واجي..
_ايوه بس...
_مش هتأخر..
قالتها سريعا.. وأخذت حقيبتها وسارت بخطوات سريعه قليلا للخارج.. بعدما خرجت من باب المطعم تركت لرجليها العنان لتسرع بالركض بعيدا... ولكنها توقفت بأرضها وهي تراه يدلف من بوابة محيط المطعم..
يتبع
حكاية حق قلبي بارت 4.... ناهد خالد.
لن يهدأ قلبي حتي يري قلبك يعاني مثلما عاني ناهد خالد.
توقفت پصدمه وهي تري فادي علي بعد سنتيمترات منها كادت تلتف لتغير طريقها لكنها استمعت له ينادي عليها بلهفه واستغراب 
_أماني
_وحشتيني.. بقالي شهر مشوفتكيش وبقالك كتير مبتكلمنيش كمان كنت حالف ما اكلمك علي فكره بس اعمل ايه بقي بشوفك قلبي بيضعف..
ابتلعت ريقها بهدوء وقالت 
_أنت كمان وحشتني يا فادي عامل ايه
ابتسم بحنو وقال 
_ بخير طول ما أنتي كويسه.. رغم إني كنت تعبان من أسبوع وفي المستشفى يوم كامل..
شهقت بلوعه تقول 
_ايه مستشفي مالك أنت كويس ايه الي حصلك وازاي متكلمنيش و....
قاطعها بضحك وقال 
_بس بس ايه كل ده اهدي.. أنا كويس يانونو مټخافيش.. كانت نزله شعبيه

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات