رواية حق قلبي كامله بقلم ناهد خالد
حاده بس راحت لحالها .
قطبت حاجبيها پغضب وقالت
_أنت ازاي متعرفنيش! ازاي تتعب ومتبلغنيش!
ابتسم بهدوء يقول
_عارف أنك هتقلقي علي الفاضي.. وأنا عارفك پتخافي عليا ازاي محسساني إني بيبي..! بعدين مي كانت معايا..
اشتعلت عيناها بغيظ وهي تهتف
_وأنا مالي زفت معاك ولا لأ ! أنت يعني كده بتهديني ! لما اشوفها هي كمان أنا هعرفها ازاي متبلغنيش..
_طب اهدي بس بلاش عصبيه ومتزعليش احنا والله خوفنا نقلقك والموضوع مكنش يستاهل..
نظرت له وهي تتنهد
_فادي أنت عارف معزتك عندي.. حقيقي أنا مليش أصدقاء غيرك!.. من وقت متخرجت من الكليه وأنا محاولتش اكون أي صدقات فكنت صديقي الوحيد.. ولما اخويا اتخلي عني.. بقيت أنت مكانه وأكتر بكتير اخويا معملش ربع الي عملته معايا! ليا حق اخاڤ وأنت الشخص الوحيد الي في حياتي والي ممكن الجأله لو وقعت في مشكله..
_ربنا مايحرمني منك.. المتخلفه خطبيتك عامله ايه
ضحك وقال
_بس بقي قطعتي في فروة البت..
تمتمت بغيظ
_لما اشوفها بس.. هجيبها من ودنها عشان تبقي تعملها تاني ويكون حد فيكوا تعبان ومتعرفنيش..
ابتسمت بحبور وقالت
_مي دي أختي الصغيره فعلا.. عشان كده لما تغلط املصلها ودانها...
ضحك علي جملتها الأخيره وقال
_برضو! مفيش فايده فيك..
انمحت ابتسامته ما إن أدرك وقوفهما أمام المطعم وقال
_هو أنت كنت جوه
نظرت له بثبات زائف
_لأ.. يعني كنت داخله وحد دلق عليا العصير قلت ارجع الفندق أغير..
_أنت نازله فيه
أومأت بصمت ابتلع ريقه بتوتر وهو يقول
_طب ماتيجي الفندق الي جمب الشركه عندي أفضل من ده بكتير..
_ياسيدي أنا كلها بكره وهمشي..
نظر للمطعم بقلق وقال
_هترجعي تاني
تصنعت النعاس وهي تقول
_لا هروح أنام.. أصل لسه واصله النهارده ومنمتش.. سلام..
تركته وذهبت وهي تتنفس الصعداء.. يا إلهي لقد كادت تقع في المحظور.!
مر اليوم بسلام وقد تحججت لأمير أنها شعرت بالإرهاق فجأه ففضلت النوم أتي الصباح محملا بالكثير من المفاجأت نزلت للأسفل بعدما بعث لها أمير برساله يطلب منها النزول ويخبرها أنه بانتظارها ارتدت فستان صيفي أزرق اللون بنصف أكمام واسع و يصل لأسفل ركبتيها رأته يقف أمام المصعد ينتظرها وهو يرتدي بنطال قصير يصل لركبتيه أسود اللون ويعلوه تيشرت أبيض تشغله كتابه سوداء .
قالتها بابتسامه ساحره نظر لها للحظات قبل أن يبتسم وهو يرد
صباح الفل والياسمين جاهزه
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت
جاهزه لأيه
ابتسم بعبث وهي يغمز لها
هخطفك .
ضحكت بخفوت قبل أن تحرك كتفيها بدلال وقالت
وأنا معنديش مانع .
أخذها لذلك المركب السياحي الذي حجزه خصيصا لهما ليقضيا اليوم بأكمله فيه تناولا الإفطار ولم يخلو من الحديث والضحك سعاده بدت بوضوح علي وجههما من يراهما سيعلم أنهما يقضيان أسعد أوقاتهما الآن وبعد الإفطار وقفا يجربان الصيد الذي تعالت فيه ضحكاتهما الشغوفه المتحمسه ولم يخلو من صړاخ أماني المتحمس حتي قال أمير بضجر
بطلي ټصرخي جمب ودني .
ضحكت باستفزاز وقالت
بتحمس لما بحس أن الصناره تقلت في ايدي بفكر اصطدت .
كانت عيناها لامعه سعيده متحمسه دفعته للإبتسام وهو يتابعها تعود للصيد مره أخري وابتسامتها تطغو باتساع فوق شفتيها تناسي الصيد وتناسي الصناره التي بيده وأخذ ينظر لها ويراقبها باستمتاع وبعد دقائق وجدها تصرخ بحماس رهيب وتضحك في آن واحد وهي ترفع صنارتها التي تعلقت بها سمكه صغيره انتبه للصناره فاقترب يجلب السمكه منها ووضعها في الدلو المختص لحفظ الأسماك وما إن اعتدل في وقفته لا يعلم متي وجدها تقفز لتحتضنه بسعاده وهي تهتف
اصطدت قبلك .
تجمد جسده بين أحضانها بالطبع ليست المره الأولي التي يحتضن فتاه ولكن لم يشعر أنها هكذا ! لم تيبس جسده وكأنه لأول مره يشعر بفتاه بين أحضانه لم يشعر أن إحساسه بها الآن يختلف تماما عن كلا من سبقاها !
شعر بها تبتعد فجأه وهي تهتف بتلعثم
آسفه الحماس خدني بس ...
حمحم بارتباك لم يشعر به من قبل وقال
ولايهمك .
عادوا للصيد مره أخري حتي جاء موعد الغداء وتناولاه بنفس المرح والسعاده التي لم تقل آنشا واحدا نظرت أمامها بعد أن انتهت من الطعام وقالت فجأه
أنا نفسي في موكا نوع من القهوه
قالتها بأعين متسعه تدل علي مدي اشتهائها لها رآها كطفل صغير رأي شيئا ڼصب عينيه فاشتهاه بشده ابتسم لها بحنان وقال
ايه رأيك اعملهولك
رفعت حاجبيها بدهشه وهي تهتف
بجد
أومئ بتأكيد وهو يقول
في مطبخ في الدور الي تحت فيه كل حاجه يلا
وقفت سريعا واتجهت معه