رواية حبه عڼيف من البارت الاول الي البارت الخامس كامله بقلم ضي القمر
عارف يحافظ عليه أصلا.
قال رابتا على كتفها
متقلقيش يا بنتي...نصيبك هيجيلك لحد عندك.
قالت مبتسمة بهدوء
أنا مش قلقانة يا بابا...إنت إللي عمال تفكر بزيادة.
قال ناظرا إليها بقلق
أنا خاېف عليكي.
ابتسمت له رابتة على يده قائلة
متخفش يا بابا...متخفش.
في اليوم التالي كانت عصبية ضرغام واضحة في تعامله مع الجميع...دلف سليم إلى مكتب ضرغام بتوجس قائلا
اشتعلت نظرات ضرغام ما إن رآه...قال سليم سريعا
و الله ما ليا ذنب في إللي حصل.
قال ضرغام باستنكار و عصبية
ملكش ذنب...مش الفكرة الهباب إني ألفت نظرها كانت فكرتك.
أجاب سليم بجدية
أيوة فكرتي...بس إنت مش مضايق إن الفكرة فشلت يا ضرغام...إنت مضايق عشان سمعت إنها جالها عريس تاني.
أكمل بنفس نبرة الجدية
مينفعش تفضل واقف مكانك محلك سر يا ضرغام...البنت هطير من إيدك كدا.
أنا مش هفضل واقف مكاني كتير يا سليم...أنا هدخل حياتها.
قال سليم بدهشة
إزاي
الټفت له ضرغام موضحا
إنت عارف إن عم محمد كان مصاحب بابا الله يرحمه شوية..و دا خلى العلاقة بيني و بينه أكتر من علاقة صاحب شركة و موظف.
قال سليم بعدم فهم
يا فرحتي..و بعدين يعني
هحسن العلاقة دي...هخليه يعرفني أكتر..و هعرف دماغه ماشية إزاي بالظبط..علشان يوم ما أتقدم لبنته يوافق.
جلس سليم يفكر فيما قاله ضرغام.
الموضوع مش ساهل خلي بالك.
أجاب ضرغام
عارف...بس لازم أعمل كدا.
ثم أكمل و قد احتدت عيناه قائلا بإصرار
أنا مش هسيبها تضيع من إيدي.
بدأ ضرغام في تنفيذ خطته على الفور...في اليوم التالي أمسك ضرغام بملف كان من المفترض أن يكون في قسم الحسابات منذ البارحة و لكن هو من أخره ليبدأ بتنفيذ خطته.
مر من جوار سليم الذي نظر حوله إلى الموظفات الهائمات بوسامة ضرغام و الموظفين الذين جذب انتباههم هيبته...قال سليم باستغراب
الټفت الموظفون إلى عملهم بحرج بينما ذهب سليم و هو يضرب كفا بكف.
هيتلوحوا من كتر ما بيبصوله...و إللي هو عينه عليها مبتبصلوش بطرف عنيها حتى.
قالها سليم باستنكار ثم أكمل بدهشة
سبحان الله.
دلف ضرغام إلى مكتب محمد قائلا
ابتسم محمد قائلا
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
ثم اكمل برضا
كويس إنك بقيت تقول السلام عليك بدل صباح الخير و الكلام دا...إحنا مسلمين تحيتنا السلام عليكم.
ابتسم ضرغام لهذه الخطوة الناجحة قائلا
أدينا بنتعلم منك يا عم محمد.
ثم أكمل قائلا
عامل إية يا عم محمد
الحمد لله يا بني..أنا تمام.
و الأولاد عاملين إية
تعجب محمد قليلا ثم قال مبتسما
ياريت كان عندي أولاد أو ولد واحد حتى..أنا مخلفتش غير بنتين.
راقب ضرغام ردة فعله بتركيز...هل تراه لا يحب البنات...هل كان يريد إنجاب الذكور فقط
لو الأمر فعلا كذلك...فهذا سيساعده كثيرا...لربما محمد يريد الخلاص من عبء تربية الإناث فيوافق سريعا عليه عندما يتقدم بطلب يد ابنته...لكن لو كان كذلك فلماذا يرفض من يتقدمون بطلب يد ياسمين!
قال محاولا أن يعلم المزيد
لية بتقول كدا يا عم محمد...إنت مبتحبش البنات ولا إية
ابتسم محمد ثم ضحك بخفوت تحت نظرات ضرغام المتفحصة...قال و مازالت تلك الإبتسامة قابعة على وجهه فهو بشوش الوجه جدا بالأساس
لا يا بني إنت فهمت غلط...أنا بقول يا ريتني خلفت ولد علشان ياخد باله من إخواته البنات..بس أنا مخلفتش غير بنتين..بس راضي الحمد لله.
تحطمت آماله على صخرة رضاء محمد فقال محاولا إطال ذلك الحديث قدر المستطاع
متقولش كدا يا عم محمد...أنا جنبك و جنبهم في أي وقت.
قال محمد بمشاكسة
يعني أعتبرك أخوهم الكبير
اتسعت عيني ضرغام بشكل لا إرادي...هل خطته ستقوده لأن يصبح أخ لياسمين...قال سريعا
لأ.
تعجب محمد بينما قال ضرغام سريعا بارتباك
أقصد يعني إن مفيش حاجة في دينا إسمها دا زي أخويا الكبير و الكلام الفارغ دا...بس أنا جنبكم يعني في أي وقت.
أومأ