الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت 6الي البارت 10 كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

توسلاتها مجددا ليترك عصام وشأنه محدثا نفسه أنها تفعل ذلك فقط لأنها تشعر بالذنب تجاهه...بل و أنها مقتنعة تماما أنها استغلته...لا يريد لرأسه أن تفكر بغير هذا حتى لا تثور ثائرته.
ضغطت مجددا على جرحيه بوشاحها الذي مزقته لجزءين و هي تبكي پعنف بينما هو يتنفس بصعوبة.
قال ضرغام پغضب أعمى
للأسف يا ياسمين...البني آدم عنده إيدين إتنين بس هتكتمي مكان الړصاصة التالتة إزاي دلوقتي
و قبل أن تستوعب كانت قد انطلقت رصاصة من سلاح ضرغام مخترقة فخذه لېصرخ پتألم قبل أن يغيب عن الوعي تدريجيا.
بكت ياسمين أكثر قائلة برجاء
أرجوك كفاية...إنقله المستشفى أرجوك...ھيموت.
لم تتغير تعابير وجه ضرغام الجامدة پغضب أهوج بينما تركت ياسمين جرحيه مضطرة قبل أن تطالع جرحه الثالث الحديث پبكاء و ندم.
ضړبت على وجهه برفق قائلة
متنامش...فتح عينيك.
و لكنه لم يستجب لها فقد غاب عن الوعي تماما.
انتفضت واقفة و تقدمت من ضرغام قائلة بتوسل باكي
أرجوك أطلب الإسعاف أو إنقله المستشفى...هو ڼزف كتير..كدا ھيموت.
قال ببرود رغم غضبه
معنديش سبب يخليني أعمل كدا...بالعكس دا أنا عندي سبب يخليني أقتله بدل المرة مية.
ابتعدت عنه راكضة لذلك الذي صار كالچثة الهامدة و قامت بربط وشاحها حول جرحيه و لكن بقى الچرح الثالث ېنزف بغزارة.
نظرت إليه بعينيها الباكية ثم أومأت نفيا باڼهيار.
ركضت إلى ضرغام قائلة تستخدم كارتها الأخير
موافقة أتجوزك بس تنقله المستشفى و يبقى كويس.
نظر إليها بدهشة و عدم تصديق فقالت سريعا
يلا بسرعة بقى..أرجوك.
حسان..إنقله المستشفى بتاعتي و قولهم الحساب عليا.
ما إن أنهى جملته حتى سارع حسان بنقله إلى إحدى السيارات بمساعدة رجاله بينما لم تتوقف ياسمين عن البكاء حتى أصبحت عينيها يشوبها الحمرة.
تقدم ضرغام منها مقتربا منها أكثر ف اكثر قائلا
كتب الكتاب بكرة.
نظرت إليه بفزع قائلة
بسرعة كدا
رفع أحد حاجبيه قائلا
لو مكوناش بالليل متأخر كنت جيبت المأذون دلوقتي.
حبه_عنيف
الفصل_العاشر

خرجت من المرحاض بتعب و وجه شاحب بعد أن تقيأت للمرة الثانية من شدة توترها.
لم تنم من الليل شيئا و جافى النعاس عينيها من فرط خۏفها من القادم.
بقى عدة ساعات فقط لتصبح زوجة ضرغام...و ربما أقل!
جلست على الفراش و هي تعتصر معتدها پألم...تشعر كأنها أصبحت ملتفة حول نفسها من التوتر كما يحدث معها دائما عندما تتوتر لأي سبب و لكن هذه المرة الألم لا يطاق.
فتحت الأدراج الواحد تلو الآخر تبحث عن مسكن و لكنها لم تجد.
نهضت بإرهاق شديد متجهة إلى باب الغرفة لتبحث بالمطبخ و لكن قبل أن تصل كانت صفية تفتح الباب بهدوء.
نظرت إلى ياسمين الشاحبة بقلق من حالتها و تقدمت منها لتربت على رأسها قائلة بحنان
مالك يا بنتي
أجابت بصوت كان الإرهاق جليا فيه
مفيش...معدتي بتوجعني بس شوية.
قالت صفية بنظرات مشفقة
طب تعالي..هديكي مسكن.
ذهبتا إلى المطبخ حيث جلست ياسمين إلى الطاولة بينما أحضرت لها صفية المسكن.
تناولته ياسمين و هي تخشى أن تتقيأ مجددا ما إن يدخل أي شئ إلى معدتها.
نظرت إلى صفية قائلة
كنتي جاية لية يا دادة بدري كدا
أجابت صفية بنظرات فاضت إشفاقا
ضرغام قالي أصحيكي علشان تجهزي...علشان هو طلب المأذون و هيجي بعد شوية.
ابتسمت بسخرية قائلة
مستعجل على إية...هو أنا هطير!
إنتي كنتي عايزة تطيري فعلا.
قالتها صفية قاصدة مغزى معين فهمته ياسمين بوضوح ثم أكملت قائلة
أنا حذرتك من موضوع الهروب دا قبل كدا يا ياسمين...كل إللي إنتي عملتيه إنك سهلتي عليه طريقه.
خفضت ياسمين عينيها التي أدمعت ثم قالت بجمود
أنا مش ندمانة إني حاولت أهرب...أنا ندمانة إني إستغليت عصام و دخلته في الموضوع دا.
تساقطت دموعها بالفعل و هي تكمل
كان ھيموت بسببي...الله أعلم حالته إية دلوقتي.
رفعت عينيها قائلة بصوت أصبح مخټنقا
ممكن يا دادة تحاولي تعرفي أي أخبار عنه و تقوليلي حالته بقت عاملة إزاي...لو حصله حاجة أنا....
قاطعتها صفية بسرعة و عينين متسعتين و هي تشاهد اقتراب ضرغام من المطبخ قائلة
بس..إسكتي خالص و متجبيش سيرة عصام تاني على لسانك لو مش عايزاه يتأذى.
ابتسمت لضرغام بارتباك قائلة قبل وصوله إلى المطبخ لتعلم ياسمين باقترابه
عايز حاجة يا حبيبي
قال و هو يتفحص ياسمين بنظراته بينما هي لم تلتفت له
لا أبدا.
طب أنا هروح أشوف حضروا الفطار على السفرة ولا لأ.
خرجت صفية سريعا بينما نهضت ياسمين تنوي الذهاب و لكن أوقفها صوت ضرغام
ياسمين إستني...خلينا نتكلم و نتفاهم.
جلست مجددا خافضة بصرها ثم قالت
نتفاهم في إية...ما إللي إنت عايزه هيحصل خلاص.
جذب مقعد الطاولة ثم جلس قائلا بهدوء
أنا مكنتش عايز كدا...مكنتش عايز أتجوزك ڠصب عنك أكيد.
رفعت عينيها المحمرة من قلة النوم و كثرة البكاء و استغلت ما ظنته فرصة قائلة
إحنا لسة فيها...لو فعلا مش عايز تتجوزني ڠصب عني يبقى سيبني أرجع لأهلي.
زفر بحنق قائلا
ياسمين..أنا بحبك و الله...إديني فرصة بس.
قالت بصوت مخټنق
إنت إديتها لنفسك خلاص.
ما إنتي إللي مش عايزة تديني أي فرصة...لية كدا يا ياسمين
نظرت إليه بحدة قائلة بشئ من العصبية
ألا قولي..لما بيحصل معاك مشكلة و أي حاجة وحشة و تبقى ھتموت و تنسى..بتعمل إية
بهت وجه ضرغام و قد فهم مقصدها بوضوح بينما أكملت ياسمين قائلة
طيب لما بتكسب مناقصة أو لما بتعقد صفقة كبيرة...حفلاتكوا بيكون شكلها إية
أوقف استرسالها في الحديث قائلا
أنا عارف إني شخص وحش بس أنا مستعد أتغير و أتحسن على إيدك.
أسندت مرفقيها إلى الطاولة و وضعت يدها على جبينها و لم تجب عليه و قد أدمعت عينيها.
نظر إليها قائلا
وعد مني يا ياسمين أتغير عشانك...بس إنتي ساعديني.
لم تجب و ظلت على وضعها و قد تساقطت دموعها و هي تفكر...ماذا ستكون ردة فعل أهلها عندما يعلمون بأمر زواجها...لقد رفض والدها هذا الرجل رفضا قاطعا.
ماذا تراه سيفعل عندما يعلم بزواجها منه
نهض ضرغام بهدوء و هو يراقب حيرة ياسمين و تخبطها ثم خرج تاركا إياها تبكي بصمت.
ما إن أصدر المنبه صوتا حتى أوقفه محمد سريعا فهو كان مستيقظا بالأساس.
نهض عن الفراش سريعا بنشاط فهو سيواجه ضرغام اليوم.
دلف إلى المرحاض و هو يتمنى ألا يعانده حظه و أن يكون ضرغام بالشركة.
منذ أن اختطفت ياسمين و هو لم يذهب إلى عمله و أكتفى بتبليغ سليم بأنه قد حلت عليه کاړثة.
لم يلاحظ اختفاء ضرغام من وسط الشركة و العمل لعدم ذهابه إلى الشركة و لكن أبلغه رجل الأمن الذي تواصل معه البارحة أن ضرغام قد ذهب إلى الشركة البارحة لوقت قصير.
بالطبع لم يرفض رجل الأمن إعطاء محمد ما طلب من معلومات فمحمد محبوب من قبل الجميع بالشركة فيما عدا الحاقدين.
كما أن رجل الأمن يعلم بعلاقة الصداقة التي كانت ببن محمد و فؤاد مما جعله يظن أن العلاقة بين محمد و ضرغام لابد أنها وطيدة.
خرج من المرحاض و هو يتنهد بثقل...سيتعمد أن يتأخر اليوم حتى يذهب إلى الشركة و منها إلى مكتب ضرغام مباشرة...يجب أن يضمن وجوده وإلا سيفسد كل شئ.
أغمض عيناه ببطء حزين ثم فرك وجهه بحنق.
ابن صديقه أصبح على أعتاب الإجرام و هو يقف
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات