رواية حبه عڼيف من البارت 11 الي البارت 15كامله بقلم ضي القمر
نسيت و قل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا صدق الله العظيم.
تمتم بصوت مسموع
إن شاء الله.
ثم أكمل بحماس فاض منه حتى أجفلها
أنا عايز ولاد كتير نسميهم بأسامي الأسود.
تسارعت أنفاسها قليلا بتوتر قائلة
مش شايف إنه لسة بدري على الكلام دا
نظر إليها بتعجب قائلا
بدري لية
حاولت مواراة توترها عبثا قائلة
يعني علشان لسة قدامنا مشوار طويل مع بعض الأول.
اتسعت عينيها بعد جملته الأخيرة...ابتلعت لعابها بوجل قائلة پخوف
مينفعش بنت!
استشعر خۏفها فطمأنها قائلا
ينفع طبعا...بس أنا عايز ولد الأول علشان يكون هو أكبر من أخته و ياخد باله منها.
غير موضوع الحديث فجأة قائلا
ياسمين..متشربيش قهوة بعد كدا من غير فطار.
عايزك تاخدي بالك من صحتك أكتر من كدا و أكلك و إوعي تنسي تاخدي الدوا.
أومأت له في صمت واجم دون أن تجيب..فلازال أمر الإنجاب يقلقها.
مساءا..في فيلا ضرغام.
يا ماما و الله كويسة و في أحسن حال..متقلقيش عليا خالص.
قالتها ياسمين التي تحادث والدتها عبر الهاتف بينما كان ضرغام يستحم.
قالتها مودعة والدتها قبل أن يخرج ضرغام عاري الصدر كما اعتاد فرأت اسمها الموشوم على صدره بوضوح.
اشتعلت عينيها و صاحت پعنف غاضبة
إية دا
الټفت لها ضرغام بعدم فهم فنهضت مقتربة منه تشير إلى الوشم الذي على صدره موضع قلبه تماما قائلة بحدة لم تستطع كبحها
ابتسم رغم حدة نبرتها قائلا
دا إسمك...مكتوب بالخط العربي الديواني.
قطبت جبينها و هي تنظر إلى الوشم بتركيز إلى أن استطاعت تمييز حروف اسمها فهي لم تنتبه أن الوشم عبارة عن كتابة بالأساس.
نظرت إليه پغضب قلما يظهر قائلة
و لية واشم إسمي على صدرك...إنت متعرفش إن الوشم حرام...متعرفش إنه بيلوث الډم
أحاط خصرها فجأة بذراعيه قائلا
أفلتت نفسها من بين ذراعيه قائلة بحزم
الوشم دا لازم يتشال.
نظر إليها قليلا و قد بدت مصرة ثم قال
الوشم دا عزيز على قلبي جدا يا ياسمين و مش هشيله.
تقوس فمها للأسفل و هي تنظر إليه بتفاجؤ.
ضحك و هو يرى مظهرها الطفولي قائلا
المفروض تفرحي إن جوزك بيحبك و واشم اسمك مش تزعلي كدا.
المفروض أزعل لما ألاقي جوزي بيعمل حاجة غلط و حرام.
ثم أكملت و هي تنظر إليه برجاء
شيل الوشم دا علشان خاطري يا ضرغام.
التقط قميصا ليرتديه دون أن يجيبها و قد بدا عليه الإنزعاج و الضيق.
تابعته بعينيها بحزن و هو يخرج من الغرفة دون حديث.
أغمضت عينيها فسالت دموعها بصمت...عزمت أنها ستتحمل و ها هي تبكي منذ اليوم الأول لهما معا.
تستمر بمقاومة نفورها منه حتى لا يغضب منها و يستخدم العند ضدها فذلك سيرهقها كثيرا.
لا تعلم أهي تكرهه أم لا و لكن لطالما حدثت نفسها أن اختطافه لها و إجبارها على الزواج منه رغما عنها و حزن عائلتها الذي رأته واضحا رغم محاولاتهم لمواراته عنها و كسر والدها بذلك الشكل كان كفيلا لجعلها تكرهه...هذا إن لم نذكر محاولة قټله لعصام.
عصام!...ذلك المسكين الذي ندمت أشد الندم لاستغلالها له.
مازالت لا تعلم عنه شيئا إلى الآن...ترى كيف حاله...هل تعافى أم لا
عليها أن تحاول مجددا...يجب أن تطمئن على حاله التي عملت على تدهورها بنفسها...و لكن عليها أن تتوخى الحذر فهي لا تعلم روح من ستقبض إذا علم ضرغام.
أفلتت نفسها من بين ذراعيه بحذر حتى لا توقظه من سباته و نهضت عن الفراش و هي تنظر إليه بتمعن حتى تتأكد أنه مازال نائما.
دلفت إلى المرحاض حتى لا تجعل في نفسه مكانا للشك إذا استيقظ أثناء فرارها منه.
خرجت بعد عدة دقائق فرأته نائما كما هو و بدا أنه لم يحدث أي حركة.
فتحت باب الغرفة بهدوء و خرجت مغلقة الباب خلفها دون إحداث أي صوت.
نزلت السلم بهدوء ثم اقتربت من غرفة صفية و طرقت الباب بخفوت.
لم يصدر أي ردة فعل عن صفية مما أكد لياسمين أنها نائمة ففتحت الباب دالفة إلى الداخل ثم أغلقته بحذر.
اقتربت من صفية النائمة و أخذت تربت عليها بخفة قائلة بصوت هامس
دادة...يا دادة.
فتحت صفية عينيها الناعستين قائلة بقلق ما إن رأت ياسمين في غرفتها بذلك الوقت
في إية
ازدردت ياسمين لعابها قائلة بتردد خائڤ
عايزاكي تساعديني يا دادة.
ربتت صفية على ذراعها قائلة بحنان
لو أقدر مش هتأخر عنك يا بنتي...عايزاني أساعدك في إية
تنفست بعمق قبل أن تقول بصوت خاڤت بدا فيه الخۏف جليا
عايزة...عايزة أشوف عصام علشان أتأكد إنه بقى كويس.
اتسعت عينا صفية و قد ذهب عنهما النعاس سريعا بعد سماعها لحديث ياسمين.
نهضت عن الفراش صائحة بفزع
تاني يا ياسمين...مش قولتلك متجبيش سيرة الموضوع دا تاني