رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر
الأسد إتصاب برصاصتين و حسان كمان إتصاب برصاصة بس وضعهم يعتبر كويس.
جفف دموعها بيده قائلا
نامي شوية بقى...إنهاردة كان يوم صعب أوي عليكي.
تمددت على السرير قائلة و قد هدأ روعها قليلا
و إنت رايح فين
ربت على رأسها و هو يقول قبل أن يذهب
هغير هدومي و جاي.
بعد مرور أسبوع.
مكانش ينفع تطلع من المستشفى بدري كدا.
قالها صرغام لحسان الذي يسير بصعوبة في حديقة الفيلا بعد خروجه من المشفى توا.
مبحبش جو العيانين دا.
الزفت إللي إسمه حامد دا بس يفوق علشان نشوف شغلنا و بعد كدا مش هتروح المستشفى تاني.
جلس حسان على مقعد بالحديقة و هو يقول
صحيح...كنت عايز أقولك حاجة...حامد دا طلع ليه عشيقة إسمها ماهيتاب.
عقد ضرغام حاجبيه عندما تذكر أين سمع هذا الاسم من قبل و قد صدق حدثه عندما أخبره حسان بالإسم كاملا.
واضح إن الموضوع كبير.
قالها حسان الذي كان يتابع رد فعل ضرغام بعينيه الثاقبتين فأجابه
ماهيتاب دي قصة قديمة...هبقى أحكيهالك بعدين.
نهض حسان قائلا و هو ينظر إلى رجاله المنتصبين كلا بمكانه
أجابه ضرغام مبتسما
كأنك موجود بالظبط...رجالتك بيحبوك جدا يا حسان.
أومأ إليه و قد ظهر شبح ابتسامة على شفتيه قبل أن يقول
أنا هروح أشوف الأسد.
ترك ضرغام متجها نحو الإسطبل و قد بدأ جبينه بالتعرق من أفكاره الهائجة.
وقف أمام قفص الأسد الجريح و لم تعد ملامحه جامدة بل كانت تعبر عن ألم خالص.
ها..يلا.
تردد صوته بأذنيه قبل أن يرى ذلك الأسد و هو يقفز من فوق ظهره و كأن ذلك المشهد أمامه الآن.
اعتصر جبينه بيده و هو يرى نفس الأسد يقف على قدميه الخلفيتين بينما يحتضنه بالأماميتين.
أخذ يجفف عرق وجهه بيده و هو يرى نفسه يطعم ذلك الأسد و يتحسس فرو ذلك النمر و يساعد الشبل الصغير في تناول وجبته.
تردد صوت أخيه في أذنيه بقوة قبل أن يرى أسدا ينشب مخالبه في صدر أخيه بقوة و من ثم يرى نفسه يحمل نعش أخيه المټوفي ليضعه بموطنه الجديد.
البقاء لله يا كابتن حسان.
خر على ركبتيه...لم يعد يستطيع التحمل أكثر...لقد أيقظت هذه الحاډثة جراح لم تشفى بعد.
خر على الأرض تماما يحاول التقاط أنفاسه بصعوبة بالغة قبل أن يغيب عن الوعي.
لقد انهار الجبل و قضي الأمر.
تحياتي
حبه_عنيف
الفصل_التاسع_عشر
إنتي بتعملي إية
قالها ضرغام بذهول و هو يرى ياسمين تأكل تلك المقرمشات الحارة جدا بشراهة.
باكل.
قالتها ببساطة ليجبها بتعجب
بتاكي!...كدا بالبساطة دي!...البتاع دا هيوجعلك معدتك.
ابتسمت قائلة و هي مستمرة بالأكل
لا بالعكس دا حلو أوي.
عقد حاجبيه قائلا
سيبي البتاع دا يا ياسمين...دا حامي جامد و هيوجعلك معدتك.
دفعت بواحدة بفمه قائلة
إية رأيك...حلو صح
حامي جدا...سيبي البتاع دا..إنتي معدتك مش ناقصة.
لم تجبه بسبب فمها الممتلئ بالمقرمشات حتى فرغ فمها فقالت
حرام عليك بقى...أنا كان نفسي فيه أوي.
عقد حاجبيه مجددا قائلا
وحم دا ولا إية
رفعت كتفيها قليلا قائلة
معرفش...المهم إني عايزة أكله.
هم بأخذ الصحن الممتلئ بالمقرمشات منها قائلا
هاتي البتاع دا.
ركضت سريعا بعيدا عنه قائلة
لأ مش هديهولك.
كان أن يذهب خلفها و لكن صوت زئير الأسد أوقفه...خاصة أن هذا الزئير مميز...إنه نداء.
عادة ما يستخدم الأسد هذا الزئير بالنداء على الأسود الأخرى أو تحذيرهم...لكن لا يوجد أسود أخرى بالجوار.
دلف إلى الإسطبل...لا شئ غير طبيعي إلى أن دلف إلى مكان الأسد و وقعت عيناه على حسان الملقى أرضا و جرحه ېنزف.
اقترب منه سريعا يحاول إفاقته.
حسان...حسان.
و لكن لا رد فقد كان غائبا عن الوعي كليا.
رفع ضرغام رأسه قليلا كي يستطيع التنفس بينما جذب صوت زئير الأسد حارسان قد قلقا من زئيره المتواصل و تضاعف قلقهما عند رؤية حسان الغائب عن الوعي.
حد يتصل بالدكتور بسرعة.
سارع أحدهما بطلب الطبيب بينما ساعد الآخر ضرغام في نقل حسان إلى أقرب أريكة بالحديقة حتى لا يتأذى أكثر.
ما إن جاء الطبيب حتى بدأ بعمله على الفور.
إنهيار عصبي.
إية!
كان هذا صوت ضرغام مصحوبا بصوت رجال حسان و هم يحاولون استيعاب ما نطق به الطبيب توا.
يا رجالة...كل واحد في مكانه و أنا هطمنكم عليه.
تحرك الرجال سريعا ليلزم كل منهم مكانه بينما بقى ضرغام إلى جوار الطبيب.
في چرح في صدره.
أومأ الطبيب الذي كان يخرج بعض الأدوات من حقيبته قائلا بعد أن تفقد الچرح
هو ڼزف من الوقعة بس الحمد لله متفتحش...بس أنا متأكد...الچرح ملوش علاقة بإغماءه.
بدأ الطبيب بتعقيم الچرح بينما قال ضرغام
متأكد إنه إنهيار عصبي...إللي قدامك دا صخرة مبيتأثرش بحاجة.
عرفت منين يا ضرغام بيه
عقد حاجبيه قائلا باستنكار
يعني إية عرفت منين...قصدك إية
أجابه الطبيب و هو يتابع عمله
يعني مش لازم يكون هو زي ما حضرتك فاكر...ممكن أوي يكون بيتماسك قدام الناس بس...و ممكن يكون من كتر إللى إتحمله إنهار.
جمع الطبيب أغراضه بعد أن أنهى عمله و حمل حقبيته قائلا و هو ينظر إلى ضرغام
ممكن يكون زي ما حضرتك بتقول كدا مبيتأثرش بحاجة...بس الكتمان دا بيخليه عرضه للإنهيار المفاجئ.
أكمل قبل أن يرحل
أنا إديته حقنة مهدأة...هيفوق الصبح إن شاء الله و ياريت يكون بعيد عن الضغوط النفسية الفترة دي و طبعا هو محتاح راحة علشان الچرح.
أشار ضرغام لأحد الحراس ليساعده في نقل حسان بحذر إلى الداخل.
أراحا جسده بحذر على الفراش ثم خرج الحارس محملا بالأخبار لزملائه القلقين.
أوصد ضرغام الغرفة صاعدا لغرفته بعد أن أعطى أمر لأحمد ليقود الحراسة بدلا من حسان.
ما إن دلف إلى الداخل حتى صاحت ياسمين بملامح مړتعبة
هو الأسد عمله حاجة
رفع أحد حاجبيه بتعجب قائلا
و هو الأسد عارف يتحرك من مكانه!
أيوة قادر...إمبارح كنت في الإستطبل لقيته واقف و بيبصلي جامد كدا.
ضحك منها قائلا
و إنتي إية إللي وداكي عنده
ارتبكت قليلا قائلة
فضول.
نكست رأسها و هي تقول باستسلام
بصراحة...كنت عايزة أطمن عليه..الحيوانات المړيضة دايما بيصعبوا عليا أوي.
ضمھا إليه متحسسا بطنها موضع طفليه قائلا
يقوم بس هو بالسلامة و أنا هدلعه.
إزاي يعني
نظر إليها بعبث قائلا
هجيبله لبؤة.
قالت بذهول
هتجوزه
ضحك منها قائلا
اه هجوزه...هجوزه لبؤة من فصيلة الأسود البيضاء.
قالت بدهشة
هتجوزه لبؤة لونها أبيض...طب كدا هما ممكن يخلفوا أسود بيضا
أجابها قائلا
في إحتمالات كتير...بما إن ضرغام أسد إفريقي أصفر ممكن يخلفوا الأسود كلها صفرا و ممكن يخلفوا المعظم أصفر و الباقي أبيض و ممكن يخلفوا نص النسل أصفر و النص التاني أبيض و ممكن يخلفوا النسل كله أبيض...بس الإحتمال دا ضعيف شوية.
طب هتوديهم فين دول بقى
أجابها قائلا
هبنيلهم مبنى في الحديقة بس لما