الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يتصل بالدكتور البيطري بتاع ضرغام بسرعة.
تحرك رجلان سريعا ليبحثا عن حسان.
اتجه أحدهما إلى الحديقة الخلفية دون أن يدلف إلى الداخل فوجد حسان ملقى أرضا بينما أحمد يضعط بشئ ما على صدره قائلا
إتحمل شوية كمان...زمان الإسعاف جاية خلاص.
رجع الرجل أدراجه راكضا هو يصيح
ضرغام باشا...ضرغام باشا...حسان إتصاب.
ترك ضرغام الأسد ذاهبا حيث أشار الرجل سريعا بينما تعالت صوت سيارة الإسعاف في الأرجاء.
حسان...حسان.
كان ضرغام يناديه بتلهف فنظر إليه حسان بتشوش قبل أن يغيب عن الوعي.
سارع المسعفون بنقله إلى السيارة بحذر و إسعافه على الفور كما نقلوا حامد أيضا.
كاد ضرغام أن يذهب معهم لكنه تذكر ياسمين المحتجزة في الغرفة.
ذهبت سيارة الإسعاف سريعا بينما ظل ضرغام بالمنزل...لا يستطيع الذهاب الآن فهو يريد الإطمئنان على ياسمين و صفية و أسده الجريح.
ذهب سريعا إلى غرفة المكتب و أزاح تلك الوحة الكبيرة ليظهر الحائط..فمن يراه يظنه حائط ليس إلا فقد كان الباب مخفيا بإحكام بينما جهاز البصمة يبدو كخزنة مما يوهم الناظر أن اللوحة تواري خزنة خلفها فقط.
فتح الباب دالفا إلى الداخل سريعا فوجد ياسمين غائبة عن الوعي بحضن صفية بينما منة تبكي خوفا.
حمل ياسمين سريعا يضمها إليه قائلا
هي مالها يا دادة
أجابته صفية بأسى على حالتها
لما سمعت صوت ضړب الڼار و صوت الأسد خاڤت و إتوترت لحد ما أغمى عليها.
خرج سريعا و هو يصيح برجاله
حد يجهز العربية بسرعة.
وضع ياسمين على الأريكة الخلفية بحذر إلى جوار صفية التي أصرت على الذهاب معهما و قال قبل أن يجلس على كرسي السائق
لما الدكتور بتاع ضرغام يجي خلوا بالكوا...إوعوا الأسد يعمله حاجة و لو حصل أي حاجة بلغوني.
متقلقش من حاجة يا ضرغام بيه...المدام و بيبي وضعهم كويس جدا...بس يا ريت تبقى بعيدة عن التوتر و الضغوط النفسية.
قالتها الطبيبة قبل أن تكمل
في حاجة كمان...المدام حامل في توأم.
توأم
رددها ضرغام بدهشة فأجابته الطبيبة بابتسامة
أيوة...و حالتهم كويسة جدا.
طب و الأنيميا
طول ما هي ماشية على الدوا بإنتظام هتبقى كويسة إن شاء الله.
نهضت ياسمين عن سرير الفحص بوهن قبل أن تساعدها صفية.
عادوا إلى المنزل و اتجهت ياسمين إلى غرفتها على الفور بينما بقى ضرغام يتحدث إلى الطبيب البيطري ليطمئن على الأسد الذي كانت حالته جيدة قبل أن يتوجه للمشفى بصحبة أحمد ليطمئن على حالة حسان.
هو إتصاب إزاي
قالها ضرغام موجها سؤاله لأحمد و هما ينتظران حسان الذي بين الحياة و المۏت في غرفة العمليات.
لما إيدا للأسد أمر بالھجوم فضل مراقب الوضع من بعيد لحد ما الأسد إتصاب...هو طبعا قلق فحاول يسيب كلاب الحراسة بس في واحد شافه و فهم هو بيعمل إية...ضړب عليه ڼار و أنا شوفته فأخدته بسرعة الحديقة الخلفية و طلبت الإسعاف و حاولت أكتم الچرح لحد ما الإسعاف تيجي.
أكمل أحمد قائلا
بس إية الفكرة في إنكو مرفعتوش السلاح خالص
ارتفع جانبي شفتي ضرغام قليلا بابتسامة صغيرة و هو يجيبه
علشان البوليس هيعرف بإللي حصل...دا أقل حاجة ممكن تحصل إن بنت حامد هتبلغ البوليس...بس يا عيني أبوها هيشيل الليلة كلها.
أكمل تحت ذهول أحمد
لا أنا ولا رجالتي ضربنا ڼار..حامد هو إللي إتهجم على بيتي في نص الليل و ضړب ڼار و الأسد كان برا القفص في الوقت دا و لما شاف واحد بيضرب ڼار عليا كان لازم طبعا هيعمل فيه كدا...مع العلم إن دا أسد متربي وسط البشر يعني عارف السلاح كويس و عارف البشر بيعملوا بيه إية و ردة فعله كانت طبيعيه جدا...أنا كنت متوقع إن حامد ممكن يعمل حاجة زي كدا علشان كدا جهزت الخطة دي أنا و حسان من زمان و كنا جاهزين ننفذها في أي وقت.
صمت أحمد و هو يحاول إستيعاب ما يقول ضرغام بينما خرج الطبيب مرهقا من غرفة العمليات قائلا لضرغام و أحمد الذان يترقبان كل جديد
الحمد لله..العملية نجحت و خرجنا الړصاصة...إحنا هنوديه العناية المركزة دلوقتي...و إن شاء الله يفوق خلال ٤٨ ساعة.
دلف ضرغام إلى الغرفة بتعب من هذا اليوم المرهق الذي لم ينته إلا بوقت متأخر من الليل.
لم يجد ياسمين بالغرفة و لكنه سمع صوت تقيؤها بالمرحاض فدلف إلى الداخل سريعا قلقا عليها.
كانت تنثر الماء على وجهها عندما أحاط ذراعه كتفيها قائلا
إنتي كويسة
أومأت إليه بوهن قبل أن تتجه نحو الفراش لتتمدد عليه...جلس إلى جوارها قائلا
تحبي أجيبلك الدكتورة
أجابته بصوت واهن
لا أنا كويسة..دي حاجة طبيعية في أول الحمل.
أكملت و هي تنظر إليه برجاء
مش هتقولي إللي إسمه حامد دا بيعمل كدا لية...و إية إللي حصل بالظبط إنهاردة
تنهد و هو يستند بظهره إلى الفراش قائلا
تقدري تقولي عليه مريض نفسي.
لم تكن إجابته كافية أبدا و بدا ذلك واضحا من نظراتها التي تطلب تفاصيل أكثر.
إنتي عارفة من الأول إن حصل خلاف بيني و بينه بسبب الحفلة بتاعة الصفقة و هو إعتبر إللي حصل تحدي و لازم هو يفوز فيه...و من هنا بدأ كل دا.
أكمل قائلا
طبعا هو حاول الأول يوجع قلبي علي إبني و عليكي في نفس الوقت بس الطمع أقل ما جمع ... و هو كان طمعان إنه ينجح في قټلك من غير ما حد يحس و دا إللي خلاه يصر إنه يستخدم أحمد...بس كان المفروض يعرف من الأول إن دي مش شخصية حد ممكن ېقتل بالبساطة دي.
ابتلع ريقه و قد عاوده شعور القلق الذي خالجه وقتها و هو يكمل قائلا
لولا كدا كان ممكن حامد ينجح بكل سهولة...طلع مهدد أحمد بأخته و هو مش عارف يحميها منهم...علشان كدا خليتهم هنا هما الإتنين...و طبعا أنا كنت متوقع من حامد كل حاجة و جهزت خطة أنا و حسان كانت جاهزة على التنفيذ في حالة إنه هاجم الفيلا.
تمدد واضعا ذراعه خلف رأسه و أكمل و هو ينظر إلى سقف الغرفة متجنبا النظر إلى وجهها من قساوة ما سيقول
إحنا كان لازم هندافع عن نفسنا طبعا بس عشان نتجنب إن وضعنا يكون سيئ قدام البوليس قررنا مش هنضرب ڼار و نسيب الأسد يقوم بالواجب معاهم و حجتنا إنه كان برا القفص في الوقت دا.
نظر إليها أخيرا فوجدها تضع يدها على فمها بذهول بينما عيناها تدمعان.
أطلعت بعض الشهقات المصحوبة بدموع غزيرة و هي تتخيل ما حدث فلم تتحمل معدتها المرتبكة الصورة التي تكونت بذهنها مما جعل ياسمين تندفع سريعا تجاه المرحاض لتفرغ ما ظل بمعدتها من المرة الأولى.
ربت ضرغام الذي لحق بها سريعا على ظهرها ما إن انتهت و استمرت بالبكاء قائلا
خلاص إهدي.
نثرت الماء على وجهها مجددا قبل أن تخرج من المرحاض و قد ازداد وهنها.
ياسمين.
ناداها ضرغام بهدوء...يريد الإطمئنان عليها و لكنها لم تجبه فقط قالت
الأسد أكله.
أجابها سريعا عسى أن يخفف عنها ذلك
لا يا ياسمين..الأسد مأكلهوش ولا حاجة...هو هاجمه بس...حامد أصلا ما ماتش هو في المستشفى في العناية المركزة.
سألته مذهولة
يعني هو لسة عايش
أومأ قائلا
أيوة...بس

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات