رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر
الأشبال تكبر هبيعها...أنا مش هفتح بيتي مزرعة للأسود.
نفت پخوف قائلة
لا متعملش كدا...مامتهم مش هترضى و هتهاجمك زي ما الأسد كدا هاجم حامد.
رفع أحد حاجبيه قائلا بسخرية
و الله
نظرت إليه پغضب صامت فأردف موضحا
بصي يا ياسمين الأسود أساسا بتعيش في مجموعات و الأشبال لما بتبلغ بتسيب المجموعة و تروح تكون هي مجموعة لنفسها أو تستولى على مجموعة تانية يعني كدا كدا هم بيفارقوا أمهم في سن معين.
لازم أبيعهم يا ياسمين...دول لو خلفوا كل سنة كحد أدنى أسدين بس البيت هيتملى أسود.
كادت أن تتحدث عندما تلقى هاتفه اتصال من المشفى لإبلاغه أن حامد قد استيقظ أخيرا.
في صباح اليوم التالي.
فتح عينيه بنعاس ليغمضهما ثانية بسبب أشعة الشمس قبل أن يفتحهما فجأة و هو ينظر حوله بتوجس.
نهض بحذر بسبب جرحه الذي يعد حديثا قبل أن ينظر عبر النافذة خفية لألا يره أحد فقد اعتاد أن يكون شديد الحذر دوما و لكنه أدرك سريعا أنه تم نقله إلى داخل الفيلا.
حاډثة الأسد ذكرته بماض جاهد عبثا لينساه.
لطالاما عمل كمدرب للحيوانات المفترسة لصالح سيرك ما حتى تلك الحاډثة و قد أتى أخاه ليشاهد تدريبه للأسود في مرة ليمت على يد أحدهم.
كان مشغول بتدريب أحد النمور عندما أتى أسد راكضا من خلفه ففزع أخوه ليقف بطريق الأسد محاولا منعه عن مهاجمته.
يعلم أنه يجب عليه ألا يؤذي من حوله و لكن توقف أخ حسان المفاجئ أمامه لم يعطه الفرصة لمحاولة التوقف.
و كان أخوه يفتقد الخبرة كثيرا فشجاعته أرهبت الأسد و لكنه لم يعطه الفرصة ليتوقف.
و كيف يتوقف فجأة و قد كانت المسافة بينهما مترا على الأكثر...مما سبب له كسر بالضلوع و اختراقها للقلب فتهاوى صريعا على الأرض.
و تلك هي طريقة ترحيب الأسود!
قفزة على مدربه مع أخذ الحذر لألا يؤذيه أو احتضان بسيط...و ربما لعقة لإزالة الشوق قليلا في بعض الأحيان إن سمح المدرب بذلك.
و كان هذا ما أودى بحياة أخيه حسن الذي لم يتردد لحظة لحماية أخيه ما إن ظن أن الأسد يهاجمه.
لم يعد حسان ذلك الشاب البسوم بل أصبح وجهه قطعة من صفوان.
لم يعد يتأثر بشئ...و ما الذي سيؤثر به بعد مۏت أخيه الوحيد...كل شئ خلا أخاه غير مهم.
تميزه في عمله رفع من مرتبته...مراعاته لرجاله رغم صلابته جعله يستعبد قلوبهم دون قصد منه...و لعله استعبد قلوب بعض الفتيات الاتي أحببن صلابته و ضخامة جسده المغلظ بعضلات قوية بالأضافة إلى ملامح خشنة بها بعض من الوسامة أفاضت من رجولته...لكنه لم يكترث فبعد مۏت أخاه أصبح يكترث لعمله و رجاله فقط.
كانت ملامحه جامدة لكنها لم تعد كذلك فقد نمت عن دهشة حقيقية...الأسود تلاحقه أينما ذهب!
لقد ترك العمل بالمنزل السابق بسبب حديث الأطفال و إعجابهم بتلك الحيوانات المتوحشة التي يرونها بالسيرك كل أسبوع.
كانوا دائما يلعبون في الحديقة و هذا الطفل يمسك بدمية نمر كبيرة كحجمه بينما الآخر يصارعه بدمية الأسد بينما تأتي فتاة صغيرة لتسخر من عنفهم و هي تعتني بدميتها الأميرة التي هي بحجمعا تقريبا.
لم يستطع التحمل أكثر فترك العمل لينتقل إلى فيلا ضرغام التي بنيت حديثا.
كان يشعر براحة إلى أن استمع إلى جملة ضرغام...يريد من يعتني بالأسد!
احتقن وجهه عندما سمع صوت زئير الأسد المقبل عليهما ليرحب بضرغام باشتياق.
أسد بربري تماما كالذي قتل أخاه بنفس حجمه تقريبا و نفس عنفوانه.
أدرك أن الأسود قدره ولا مفر منها فلم يحاول الفرار مجددا و لكونه يعتني بالأسد دائما جعل منه معشوقا لحيوان مفترس مجددا.
لم ينس أخاه يوما و لكنه كان أمام الناس صخرة صلدة و كان هو بالفعل تقبل الأمر.
رؤيته للأسد يفتك بحامد جعلت چروحه طازجة من جديد...ربما إصابة الأسد حطمت بشاعة الموقف قليلا و لكن وجه أخيه لم يغب عنه لحظة منذ أن استفاق بعد العملية الجراحية التي أجراها لإخراج الړصاصة.
لم يكن ليطيق المكوث بالمشفى أكثر ففضل الخروج و هو يخشى الإنهيار.
فر من أمام ضرغام لينفرد بنفسه و كان اتخاذ الأسد كحجة أمر سهل و مقنع فهو أيضا مصاپ و لكن لم يكن هذا إلا ليزيد الطين بلة و حدث ما كان يخشاه و انهار تماسكه المزيف أمام الجميع.
حمد لله على السلامة.
كان هذا صوت ضرغام الذي دلف إلى الغرفة توا بعد أن طرق الباب بخفة.
عامل أية دلوقتي
من حيث أية بالظبط
قالها ساخرا قبل أن يكمل
مين عرف إني عندي إنهيار عصبي
ضاقت عينا ضرغام و هو يسأله بتعجب
و إنت عرفت منين إنك عندك إنهيار عصبي!...أنا لسة إتكلمت
لم يجبه حسان بينما أجابه ضرغام
رجالتك كلهم...كانوا قلقنين عليك.
تجاهل فجأة الموضوع قائلا
حامد لسة مفاقش
فاق إمبارح...بس جاله شلل نصفي.
جعد جبينه قليلا قائلا
و البوليس عمل إية
أجابه قائلا باستنكار
حقق معاه و هو مأنكرش حاجة بس قال إن ماهيتاب كانت بتحرضه على كدا...و طبعا هو مش هيتحبس و هيطلع من القضية بس بمبلغ محترم و ماهيتاب هي إللي هترجع للسجن تاني.
ترجع للسجن
تنهد قائلا
ماهيتاب دي كانت بتشتغل في شركة الأدوية أللي أنا اشترتها...سړقت ملف مراتي و نسبته ليها...طبعا الكلام دا مخلش عليا و سلمتها للشرطة بس حامد دفعلها مبلغ و قدر يطلعها بنفوذه...اتعرفت عليه في نايت كلاب بعد ما خطبها إللي بتعشقه سبها...كانت قاعدة لوحدها و بتشرب و مش حاسة بحاجة فلفتت نظره و من هنا عرفها.
تجعد جبينه مقلصا المسافة بين حاجبيه و هو يكمل
ليها عداوة مع ياسمين و دا إللي خلاها تسرق الملف بتاعها من الأول و هي بردو كانت بتحرض حامد عليها و تقنعه إنه يوجع قلبي عليها...كنت بفكر بصراحة أوقعها في فخ و أخليها تعترف و أوديها في داهية بس حامد سبقني و غدر بيها.
تفتكر حامد هيسكت
أجابه ضرغام بحيرة
مش عارف...بس أنا عملتله محضر عدم تعرض علشان أول ما يفكر يعمل حاجة أشتكيه للشرطة على طول و أخلي تاريخه حلو كدا علشان رجال الأعمال هيقرفوا يتعاملوا معاه بعد كدا...هيكون التعامل معاه لوحده شبهة...دا غير إن الشرطة ممكن تركز معاه بعد ما عرفوا إن هو واحد لبط.
صمت حسان بينما قال ضرغام
قوم بقى عشان تاكل و تروح تريح و إبقى تعالى بكرة.
أومأ إليه حسان بصمت بينما تأمل ضرغام ملامحه الصخرية قائلا بسره
يا ترى أية إللي وقعك الواقعة دي يا حسان
خرج من الغرفة و هو شارد قليلا.
علاقته بحسان تشبه علاقة أباه بمحمد إلى حد كبير.
رغما عنه تخيل ابنه يختطف ابنة حسان ليتزوجها رغما عنها و عن الجميع...بدا الأمر مروعا لكنه ليس نادما و لو عاد به