رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
متسواش جنبك حاجة.
أكملت و هي تنظر تجاه بطن ياسمين المنتفخ قليلا
و أهو فرصة تدلعي ضرغام شوية قبل ما تبقى كورة.
قالت ياسمين بعصبية
ما تحترمي نفسك بقى يا بت إنتي.
قالت ريم تدافع عن نفسها
ما إنتي لسة كنتي بتقولي خاېفة يتشقط...خلي بالك بقى يا حبيبتي لو مدلعتيهوش هيروح لغيرك تدلعه...أبسط حاجة هيتجوز عليكي و هو ميسور الحال و يقدر يعملها.
هو بعد ما خطڤني و إتجوزني ڠصب عني ممكن يروح يتجوز عليا
أجابتها ريم ببساطة
معرفش...أنا بفترض.
عبس وجه ياسمين بضيق قبل أن تقول و هي تنهض
ثواني و جاية.
رجعت بعد قليل و هي تحمل طبق كبير به الكثير من المقرمشات الحارة.
وضعته على الطاولة و أخذت تأكل منه بشراهة بينما ريم تنظر إليها باندهاش.
مش عارفة.
بالكاد أجابتها ياسمين على سؤالها و هي شاردة و تأكل تلك المقرمشات بشراهة.
هو إنتي هتعرفي نوع البيبيهات إمتى
الكشف الجاي.
قالت ريم بثقة و هي تراقب إلتهام ياسمين لتلك المقرمشات التي تعلم جيدا أنها حارة للغاية
مش محتاجة تكشفي دول ولدين وش...بالحامي إللي إنتي بتاكليه دا لازم يطلعوا ولدين.
كان هذا صوت ضرغام الغاضب الذي أتى توا من الخارج.
تقوس فمها للأسفل بعبوس بدا طفولي للغاية و هي تقول
حرام عليك بقى.
هو إية دا إللي حرام عليا...البتاع دا هيوجلك معدتك.
ثم أكمل قائلا لريم
و إنتي قاعدة جنبها بتتفرجي عليها
أجابته قائلة بابسامة صغيرة
أصل أنا مبحبش المقرمشات الحامية أوي دي...فمكنش قدامي غير إني أتفرج عليها و هي بتاكلها.
إنتي مشكلة...أقسم بالله بلوة.
شكرا يا بوص.
بعد مرور أسبوع.
نظرت ياسمين إلى نفسها بالمرآة بتمعن...لقد كانت ريم محقة فتلك الجلسة بمركز التجميل حسنت من مظهرها كثيرا فقد أصبح شعرها مموجا بشكل جذاب أعجب ضرغام كثيرا إلى جانب القليل من مساحيق التجميل التي زينت وجهها برقة و فستان راقي من اللون السماوي يصل إلى ما بعد ركبتيها بقليل.
ستظل هي من اختارها ضرغام زوجة له مهما تزينت الفتيات لاجتذابه و نزعه منها عنوة.
لو تعلمن فقط أنه يتقزز من مظهرهن...لو تعلمن أنه يعتبرهن رخيصات بلا قيمة...لو تعلمت أن أول شئ جذبه لياسمين هو احتشامها و أدبها لغيروا وجهة نظرهن عن الجمال.
بالأسفل كان يقف حسان الذي تعافى أخيرا يضبط من وضع ملابسه و هو يرمق الحديقة بنظراته الثاقبة ليشعر بأحد ورائه فجأة...إنه وقع أقدام ثقيلة.
انبطح فجأة على الأرض و تدحرج بجسده نحو الأسد ليقفز ضرغام من فوقه تزاما مع دلوف الضيفتين من البوابة.
كان هدف الأسد كالعادة هو الترحيب بحسان فكان يريد احتضانه لكن هجمته من الخلف غير محببة لحسان أبدا مما دفعه لتفادي القفزة بالإنبطاح أرضا و التوجه بجسده تدحرجا نحو الأسد فلو كان انبطح فقط و ظل في مكانه لناله الأسد و لكنه لم يتوقع رد فعل حسان هذا فلم يتمكن من الإمساك به.
نهض حسان يعدل من وضع ملابسه بينما قال له ضرغام
لية كدا المقالب دي...دا إنت واحشه حتى.
لم يصبر الأسد كثيرا و اندفع ناحية حسان مجددا ليحتضنه كما يفعل دائما...و لم يمانع حسان هذه المرة.
ډخله القفص علشان عندنا ضيوف.
قالها ضرغام لحسان و هو يتقدم من ضيفتاه فاغرتان الفاه من المشهد الذي رأينه توا.
نظر ضرغام إلى الكبرى التي كانت ترتدي فستان ذا حمالتين رفيعتين قصير يصل إلى ما فوق الركبتين بمسافة لا بأس بها بينما وجهها يعج بمساحيق التجميل و تركت شعرها مسدولا لتتلاعب به الرياح.
إزيك يا آنسة لوجين.
ردت إليه السلام بطريقة لم تعجبه إطلاقا بينما نظر إلى الأخرى كانت ترتدي سروال أسود و كنزة بيضاء واسعة ذات أكمام طويلة بينما تعقص شعرها الأسود الطويل على هيئة ذيل حصان و وجهها خالي من مساحيق التجميل في ماعدا حمرة شفاهها الخفيفة.
إزيك يا آنسة لين.
أجابته بصوت خفيض بدا به الخجل
الحمد لله..تمام.
أشار إلى الفيلا قائلا
إتفضلوا.
إتجها نحو الفيلا خلف ضرغام بينما عينا لين معلقتان بمروض الأسود كما أسمته.
بحياتها لم تنظر إلى رجل بتلك النظرة فهي تخجل كثيرا و لكن بهذا الرجل شئ جذاب و مميز للغاية.
استقبلتها ياسمين بدهشة من ذلك التناقض بين الأختين الذي لم يكن صعبا على أي شخص استنتاجه.
بدا منذ الوهلة الأولى أن لوجين وقحة بتصرفاتها فهي تحاول الإلتصاق بضرغام قدر استطاعتها كما توقعت ياسمين على عكس أختها الخجولة تماما و لكن ياسمين حسمت أمرها...لن تفرط بزوجها و والد طفليها.
بعد مرور ثلاثة أيام.
الوضع لم يعد يحتمل.
لوجين تلتصق بضرغام كلما سنحت لها الفرصة بينما ياسمين لم تعد تحتمل ذلك.
إنها على وشك الإڼفجار!
في الحقيقة كانت تهرب من المنزل أحيانا بالذهاب إلى شركة الأدوية أثناء عدم تواجد ضرغام بالمنزل كما أن ضرغام يهرب من لوجين دائما دون إحراجها و أحيانا يتعمد إحراجها كي تكف عن ما تفغله و لكن لا حياة لمن تنادي!
بينما لين خجولة خفيضة الصوت و لكن مكوثها أمام النافذة دائما و مراقبة الحديقة لساعات أثار حفيظة ياسمين.
تنفست ياسمين بعمق محاولة تهدأة نفسها فهي أصبحت عصبية كثيرا تلك الفترة بسبب حملها على الأغلب.
تسارعت أنفاسها للمرة التي لا تعلم كم و هي تستمع إلى صوت ضحك لوجين الصاخب و هي تتحدث إلى ضرغام بغرفة المكتب بأمر يخص العمل بينما باب الغرفة مفتوح و قد رفض ضرغام طلب لوجين بإغلاقه مما جعل الصوت واضحا.
راقبت خروج ضرغام الحانق من الفيلا بينما أتت لوجين لتجلس مقابلها بغرفة المعيشة و كانت لين تجلس معهما أيضا و لكنها بعالم آخر فهي تراقب شيئا ما في الحديقة بوله.
هو إنتي و ضرغام إتجوزتوا إزاي
سألت لوجين ياسمين بغير مقدمات فنظرات إليها ياسمين بتعجب دون أن تجيب.
وضعت لوجين إحدى قدماها على الأخرى قائلة بتكبر
أصل إنتي مش لايقة عليه...حساكي من طبقة أوطى من كدا.
هنا انتبهت لين إلى وقاحة شقيقتها فقالت سريعا
لوجين..عيب كدا.
أسكتي إنتي.
لم يخفى على ياسمين طريقة تعامل لوجين السيئة مع أختها الصغرى كما لم يخفى عليها أيضا أنها تريد استفزازها.
لم تعرها أي انتباه كأنها نكرة و أعادة عينيها إلى ذلك الكتاب الذي كانت تقرأه...تعلم أن ذلك سيغيظها.
و بالفعل اغتاظت لوجين فقالت ببرود مزيف و هي تتأمل أظافرها المقلمة بعناية
ضرغام محتاج في حياته واحدة يكون مستواها الإجتماعي من نفس مستواه...زيي كدا.
أكملت و هي تراقب رد فعل ياسمين المنعدم
حتى لو مكونتش مراته في الوقت الحال...بس ممكن أبقى عشيقته.
هنا ارتفعت عينا ياسمين عن الكتاب الذي لم تكن تقرأه من الأساس...تقول عشيقته...عهر في بيتها!
نهضت ياسمين واضعة الكتاب على الطاولة بهدوء قبل أن تتقدم من لوجين لتجذبها من شعرها بقوة تحت أنظار لين الفزعة.
أحاطت ياسمين يدها بشعر لوجين بالكامل و هي تقول بفحيح هامس
بتقولي عشيته..ها!
سحبتها من شعرها لخارج الفيلا غير عابئة بصړاخ لوجين العالي.
وقفت أمام البوابة قائلة للحراس
إفتحوا البوابة.
نظر الحراس لبعضهم بعضا بذهول...لم يروا
زوجة سيدهم بتلك الحال قبلا.
مسمعتوش الهانم قالت إية...إفتحوا البوابة.
سارعوا بفتح البوابة بعد أمر حسان بينما لم تفلح محاولات لوجين بالإفلات أبدا فياسمين تمسك إياها من شعرها المسدول و تحني رأسها إلى الأسفل.
دفعتها إلى الخارج و هي تقول
عهر في بيتي لأ.
ثم دلفت إلى الداخل و هي تقول للحراس
إقفلوا البوابة.
أغلقوا الحراس البوابة سريعا بينما نفضت ياسمين بعض الخصلات التي علقت بيدها من شعر لوجين بتقزز.
دلفت إلى الفيلا لتأخذ كتابها صاعدة لغرفتها و كأن شيئا لم يكن فقد صدق من قال اتقي شړ الحليم إذا ڠضب .
تفاعلوووووو حلوووووو