رواية ابنة الصياد كامله
باب الدار وأخذت قميصا من الحرير وزينته بأحد بالزخارف التي رأتها في مملكة الجن وفي المساء نادت الغولة وأرتها القميص الذي طرزته فإندهشت
وقالت لم أر في حياتي شيئا أجمل من ذلك سنكسب كثيرا من بيع شغلك وسننشأ مزرعة صغيرة قرب الدار .
كانت الغولة تجمع كل أسبوع ما تطرزه البنت وتنزل إلى السوق لتبيعه وسرعان ما أصبح التجار يتنافسون على بضاعتها ويشترونها بأغلى الأثمان.
إقترب من الغولةوسلم عليها وسألها هل إبنتك هي من صنع هذه الأشياء الجميلة
ترددت قليلا وأجابته نعم يا مولاي وهي في خدمتك
قال لها أريد أن أراها
حاولت الغولة أن تتهرب وقالت له إنها ليست جميلة
لكنه أصر فلم تجد بدا من إستدعائه إلى دارها وهي تبالغ في إخفاء وجهها
جاءت البنت تجري ولما رأت الأمير واقفا ويحيط به الحرس غطت رأسها بقطعة الحرير التي في يدها فتعجب الجميع من جمالها وحيائها
وقال الأمير كنت متأكدا أن الأيادي التي عملت كل ذلك لا بد أن تكون صاحبتها جميلة سيأتي أبي لخطبتك من أمك فلقد أمضيت أياما طويلة أحلم بك حتى وجدتك ستكونين أميرة قلبي وأعطي أمك ما تشترطه من مهر
قال إبن السلطان لا بأس غدا نجيئ مع الهدايا ونذهب إلى داركم لم تنم البنت ليلتها من شدة السعادة
فالأمير كان لطيفا جدا معها ويعشق كل ما تعمله من زخارف لكنها لم تكن مطمئنة إلى زوجة أبيها فهي امرأة حقودة ولا تريد لها الخير
ولما خرجت لتركب في مركبها بهت كل من رآها من الأعين وأولهم السلطان الذي كان منزعجا من أن عيشة ليست إبنة ملوك لكنه سكت لما شاهد حسنها البديع وتحول إنزعاجه إلى غبطة فقبل رأسها وقال أهلا بإبنتي سترفعين قدرنا لما يأتي جيراننا من السلاطين لحضور عرسك فلا أحد منهم له جارية مثلك في قصره .
قطع عليها حبل أفكارها أحد العبيد يسألها عن زوجها أجابت إنه بالداخل
قال لها