رواية فارس من الماضي من البارت الاول الي البارت التاسع بقلم ايمان البساطي
كاالعادة وعينيها منتفختين من أثر بكاء ليلة أمس.
نادت عليها رنيم
ماما ماما انتى كويسه
نظرت اليها ولدتها وتفوهت بهدوء
اه يا حبيبتى كويسه
سالتها رنيم مره اخرى بقلق
انتى كنتى بتعيطى !
تحدثت داليا
لا يا حبيبتى انا حاسه بس بشوية صداع متقلقيش هبقا كويسه
كل هذا الحوار يدور تحت انظار رمزى كان ينظر اليهم بلا مبلاه نهض من على المائدة وتحدث إلى رنيم بحنان زائف
تحدثت رنيم بإبتسامه
تسلملى ياعمو
سألها رمزى وهو ينظر الى داليا بتحدى
لو عايزة فلوس ياحبيبتى عرفينى انتى لازم تعيشى سنك يا حبيبتى انا مش حابب اقيد حريتك
اومأت له رنيم فى صمت وهى تنقل نظرها بين والدتها وعمها وتشعر ان هناك شئ بينهم لكن لاتعلم ماهو.
خرج رمزى مستقل سيارته وأمر السائق بالذهاب الى مقر عمله.
تحدث إليه رمزى
شكلك مش مطمنى يا حامد اخبار اى اللى على الصبح كده
توتر حامد وأخذ يتلعثم بالكلمات
ااااصل يااارمزى باشا الحسابات فيها مشكله
هب رمزى واقفا وهو يتحدث بصوت عالى
نعم سمعنى بتقول اى يعنى اى الحسابات فيها مشكله
والله يا رمزى باشا خطأ غير مقصود أخر صفقتين سجلنا الحسابات لكن تم تغيير بعض شروط فى العقود وكمان المبالغ الحسابات متعدلتش بعدهاوالمفروض كنا نسد قرض البنك بالمبالغ دى لكن اكتشفنا فى غلطه فى الحسابات وأن مافيش سيوله والبنك بعت إنذار بتسديد المبلغ وإلا....
أكمل رامزى پغضب
وإلا هنضطر نبيع اللى حاليتنا ونسد الدين ونعلن افلاسنا صح صاح بهذة الكلمات عشان مشغل معايا شوية تيييت ولااااد تيييبت مش فالحين غير فى اخد فلوس ومرتبات غور من وشى حالا هرول حامد الى الخارج
صفت رنيم سيارتها وخطت الى داخل مبنى مكتوب علية كلية الألسن ف رنيم تدرس فى السنه الرابعه فى كلية الآلسن قسم اللغه الألمانية فهيا تحب ترجمة الكتب ف اختارت تخصص اللغه الألمانية لتكون متمكنه من ترجمة المقالات العربية الى ألمانية حصلت رنيم على تقدير جيد جدا فى السنوات الثلاث السابقه
اسرعت رنيم الى الدخال فكانت قد تأخرت على معاد المحاضره بسبب ليلة الأمس ولكنها عند وصولها الى قاعة المحاضره حمدت ربها ان الدكتور الخاص بالمادة لم يحضر حتى الأن.
رنيم رنيم
التفتت إليها رنيم وهى تبتسم وذهبت إليها وهى تتحدث
يويو حبيبتى وحشتينى
تحدثت أيه وهى تصطنع الڠضب
لو كنت وحشتك فعلا كنتى جيتى الكليه رنيم
الإمتحانات قربت وإحنا أخر سنه عايزين نشد حيلنا شويه إنتى الفترة الأخيرة اهملتى محاضراتك.
تحدثت رنيم
يويو انا ممكن اسألك سؤال
تحدثت أية بإستغراب
طبعا يا حبيبتى
رنيم
انتى ليه بتحبينى كده رغم اننا مختلفين عن بعض انا يعنى مش محجبه بسهر كتير بره وانتى محجبه ملتزمه يعنى حياتنا مختلفه مفكرتيش مرة انى انسانه مش كويسه وتبعدى عنى
تحدثت ايه برقه
عشان انا حبيتك يا رنيم بقلبى انتى جدعه اوى ومتفوقه احيانا بتتصرفى بطيش بس انا عارفه ان جوكى انسانه كويسه وهفضل ادعيلك ربنا يهديكى يارنيم
ابتسمت إليها رنيم ونظرت إليها بإمتنان حقيقى عم السكون فى القاعه فور دخول الدكتور وبدأ بشرح المحاضره وكل منهم يستمع اليه بتركيز.
عند معتز كان واقفا ينظر من شرفة منزله بشرود انتبه الى صوت رنين هاتفه رفع الهاتف الى اذنه قائلا
اى لحقت وحشتك يازين
اتاه رد زين بسرعه
معتز عندى ليك خبر هيحل مشكلتك دى كلها
لم ينتظر رد معتز واكمل بسرعه
ذياد لسه قافل معايا دلوقتى وعرفت ان شركات البحيرى المنافسه لينا بتعانى من أزمه ماليه ودى فرصتك يامعتز.
تمتم معتز
الحمدلله الحمدلله ربنا بيحلها اسمعنى يازين انا هبدأ انزل الشركه من بكرة رتب امورى هناك مع اهوك واخذ يقص عليه خطته
كان زين يستمع اللى صديقه بانتباه واعجاب من تفكيره وخطته الذكيه
تحدث وهو يضحك
اى دمااااغ دى يامعتز ليك حق الحب يعمل اكتر من كده
ضحك معتز وتحدث بخبث
هو الحب مبهدلنى انا لوحدى ما فى ناس يعينى متبهدله معايا وساكت
تصنع زين عدم الفهم وهتف
ناس مين دول
ثم حاول تغير مجرى الحديث قائلا
انا هقفل وأكلم ذياد اتفق معاه سلام
تحدث معتز متفهما محاولة تغير صديقه للحديث
سلام ياصاحبى
فى الفيلا دخلت رنيم وجدت المنزل يعمه السكون نادت على داده حليمه تسألها عن والدتها اخبرتها انها خرجت منذ الصباح الى النادى ولم تعد حتى الأن
اومأت لها رنيم وطلبت منها ان تعد لها كوب من القهوه
وصعدت إلى غرفتها فهى سوف تبدأ فى ترتيب جدول مذكرتها فلم يتبقى سوى شهر واحد على امتحان اخر العام بعد عدت ساعات تسمعت رنيم إلى صوت عمها العالى بالاسفل