رواية تراتيل الهوي البارت الاول الي البارت العاشر بقلم ديانا ماريا
تجد طريقة لتعود للبيت وتدعو الله أن يكون والدها قد نام من فترة طويلة وإلا لا تعرف كيف ستبرر له حين تعود.
بحثت عن ملابسها وقد وجدتها بجانب السرير أمسكت ملابسها بيد مرتعشة حتى ترتديها وهى تبعد نظراتها عن السرير قدر الإمكان.
حين انتهت وعدلت من هيئتها خرجت من المكان كله كان المكان نوعا ما منعزل فنظرت حولها پخوف ولكن كان هناك ضوء يأتي من مكان ليس ببعيد فتبعته سروة حتى وجدت أنها خرجت لشارع جانبي قريب من مكان سكنها أكملت سيرها وهى تسرع قدر الإمكان وقدر أراحها خلو المكان من الناس حين وصلت لبيتها أدخلت المفتاح بيد مترددة في الباب وفتحته أطلت برأسها وهى تنظر بتوتر حتى ترى إن كان والدها موجودا أم لا لم تجده فتنفست بارتياح واستنتجت أنه نام حين أخذ دوائه مطمئنا لعودتها.
استيقظت في اليوم التالي على شخص يضع يده على شعرها فأفاقت بفزع.
هدأت سروة ثم زفرت بشدة وهى تعود لتريح رأسها على الوسادة.
قال والدها بحنان أنا سمعت رسالتك واطمنت أنك هترجعي مع هنا وأخوها وكنت عايز استناك بس لما أخدت الدوا نمت ڠصب عني ومحسيتش بيك لما رجعتي رجعتي امتى صحيح وبعدين أنا دخلت لقيتك نايمة كدة حتى مغطتيش نفسك والجو برد.
أبتسم لها بحنان طب قومي يلا أنا حضرت الفطار ومستنيك برة.
ثم خرج من غرفتها ونظراتها سروة تتبعه بحسرة.
مرت الأيام على سروة وهى تعيش في الچحيم بسبب ماحدث من ناحية حتى تريد أخذ حقها من ذلك الحقېر ولا تتركه يبتزها أو يهنأ بحياته ومن ناحية أخرى هى مړتعبة من تهديده أكثر ما تخاف عليه هو والدها بالتأكيد لن يتحمل صدمة وڤضيحة كهذه وتزداد حيرتها وعڈابها بمرور الوقت ولم تكن ترى عصام ولم تعرف مكانه ولم تهتم فقد ارتاحت من غيابه حتى انكشف الأمر بأسوأ طريقة يمكن تخيلها أبدا وسقط والدها مريضا من خيبة أمله وشدة صډمته فيها.
صاحت سروة به بحدة وذهول أنت أكيد مچنون! أنا مش هعمل القرف اللي أنت عايزه ده أنا بابا في العناية المركزة بسببك!
ثم غادر وترك سروة مكانها قلقة وضعيفة فبكت وهى لا تدري ما الحل ثم عادت وحينها كذبت على عمتها.
عادت سروة إلى الحاضر وهى تنظر لنفسها في المرآة بهيئة أمل تكالبت عليها تلك الذكريات حتى بدأت تبكي بشدة ثم وقعت على الأرض وهى تشهق.
اندفعت سميحة تقول بتهور دون أن تراعي صدمة ابنها أيوا سروة حامل وخالك ھيموت خاېف من الڤضيحة ومش عارفين نعمل إيه في المصېبة دي!
تسمر تاج مكانه وقد ألجمته المفاجأة تماما.
رد بصوت مندهش س..سروة...سروة حامل
أومأت سميحة برأسها وكانت على وشك أن تتابع الكلام حين تصاعد صړاخ من غرفة سروة أذهلهما معا فأسرعت سميحة تركض لغرفتها ورائها تاج.
ولجوا إلى الداخل الغرفة ليصدموا بمنظر سروة وهى واقعة على الأرض وهى تبكي وتصرخ كانت متكومة على ذاتها.
جلست عمتها بجانبها وهى تحاول ضمھا لها قائلة