الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت الاول الي البارت العاشر بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه عنوان المستشفى سريعا قبل أن تنهض بحماس لعودته يتملكها الشوق لأن تراه بعد غياب طويل.
نظرت لسروة الشاردة أمامها كأنها ليست معها في هذه الغرفة أو العالم كله وتنهدت بحزن.
وصل تاج بعد قليل وصعد إليهم استقبلته سميحة بفرحة 
كبيرة وقد ألقت بنفسها في أحضانه وعانقها تاج بشوق مماثل.
طفرت الدموع من عيون سميحة وقالت بنبرة باكية مملوءة بالحنان وحشتني أوي يا تاج كل تاج بعيد عن حضڼي وعيني.
رد تاج بتأثر وأنت كمان وحشتيني أوي يا ماما أنا رجعت خلاص.
ظلا فترة على هذه الحال قبل أن تبتعد عنه وهى تمسح دموعها وتنظر له نظرات مليئة بالفخر أنا فخورة بيك وبكل اللي وصلت له يا تاج بقيت دكتور تاج الدين.
أبتسم لها بحب قبل أن يقول بتساؤل أمال سروة فين ياماما
توترت والدته من سيرة سروة واصطنعت ابتسامة جوا في الأوضة قاعدة ترتاح شوية تعالى سلم عليها.
دلفت غرفة الإستراحة ليتجمدا مكانهما مما رأوه أمامهم.
كانت سروة ممددة على الأرض فاقدة للوعي والدم يشكل بركة صغيرة تحتها.
صړخت عمتها بجزع سروة!
يتبع.
الجزء السابع.
أسرع تاج لسروة الممددة على الأرض يتفحص نبضها بقلق بينما اقتربت منها عمتها بړعب وهى تنظر لوجهها الشاحب بشدة.
رفع تاج بصره لوالدته يقول بحزم نادي على الدكتور بسرعة يا ماما.
نظرت له سميحة بعدم استيعاب في البداية قبل أن تومأ برأسها بسرعة وتسرع حتى تنادي على الطبيب.
نقلت سروة بسرعة ووقف تاج مع سميحة خارج غرفة الفحص ينتظروا بقلق.
سأل تاج والدته هى مالها سروة يا ماما
ارتبكت سميحة ولم تعرف بما تجيبه إلا أنها قالت هتلاقيه من الزعل علشان خالك يا تاج يعني هيكون ليه دي هى مكنتش بتاكل من قلقها عليه.
انتظروا قليلا حتى خرج الطبيب.
قالت سميحة بقلق إيه أخبارها يا دكتور
قال الطبيب بهدوء هى محتاجة ترتاح إحنا قدرنا نوقف الڼزيف دلوقتي تمشي على العلاج وهتبقى كويسة
خاڤت سميحة من أن يقول الطبيب شيئا عن حمل سروة فقالت لتاج بسرعة روح أنت عند خالك وأنا هشوف سروة واجي لك يا تاج.
نظر تاج باستغراب لها ولكنه ذهب على أية حال برغم ما عزمت سميحة على فعله فهى خاڤت من أن يعلم بحمل سروة بهذه الطريقة ستكون صدمة كبيرة بالنسبة له أن يعلم بهذه الطريقة.
التفتت للطبيب حين ابتعد تاج وقالت بتساؤل طب اللي بطنها أخباره إيه يا دكتور
رد الطبيب بعملية البيبي بخير الحمد لله بس لازم الحذر من هنا ورايح لأنه الإجهاد والتوتر النفسي مش كويس علشانه.
ذهب الطبيب فسارت سميحة لحيث كانت سروة ترقد على سرير المستشفى.
نظرت لها سميحة بحزن ممزوج بضيق أنها حزينة على ما يحدث لها ولوالدها وترغب بأن تخبرها سروة ولا تتركهم في ظلمات الجهل بهذا الشكل.
مسحت على شعرها بحنان في تلك الأثناء كانت سروة تستفيق نظرت لعمتها بعيون متعبة.
قالت سروة بصوت مبحوح حصل إيه يا عمتو
قالت عمتها بحنان دخلنا عليك أنا وتاج لقيناكي واقعة فى الأرض وپتنزفي يا حبيبتي.
ابتلعت سروة ريقها وقالت بتوقع وبعدها
تنهدت عمتها أنت واللي في بطنك بخير.
حدقت لها سروة پألم وبدأت تبكي بمرارة فقالت عمتها بجزع يا بنتي أحكي لي حتى تفضفضي وتشيلي من على قلبك.
اقتربت منها سروة فاحتضنتها عمتها وضمتها إليه فاستندت إليها سروة تبكي ما في داخلها.
كان تاج ينتظر أمام العناية المركزة حين أتت والدته فأسرع يقابلها إيه سروة أخبارها إيه يا ماما
ابتسمت والدته إبتسامة ضعيفة بخير يا حبيبي هى فاقت وهترتاح شوية وتقوم.
قال تاج طيب تعالى ندخل لخالو الممرضة قالتلي أنه قال بس مرضيتش أدخل من غيرك.
أومأت له ثم استعدا للدخول كان والد سروة مستيقظ يبدو متعبا ولكن متيقظا ويبدو عليه التحسن بشكل أفضل من السابق.
اقترب منه تاج بابتسامة وأمسك بيده عامل إيه يا خالو
أبتسم نصير بضعف وقال بصوت متعب الحمد لله حمدا لله على السلامة.
رد تاج بمحبة الله يسلمك يا حبيبي يلا قوم بالسلامة بسرعة علشان نقعد سوا قعدتك وحشتني أوي.
أبتسم له نصير وحاول مداراة حزنه ونظر لسميحة التي أشارت له بأنه يبلى بلاء حسنا.
عند سروة كانت مستلقية على السرير تبكي بصمت لم تتوقف دموعها عن الهبوط منذ ذهبت عمتها للاطمئنان على والدها كيف تستطيع أن تستريح من همها الذي يثقل قلبها وروحها

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات