رواية تراتيل الهوي البارت الاول الي البارت العاشر بقلم ديانا ماريا
منذ وقت طويل
ليتها تستطيع البوح بسهولة كما تقول عمتها ليتها يمكنها أن تستنجد بها وأن تريح والدها من ظنونه التي تكاد تقضي عليه كمدا.
زاد بكائها حين عادت بذاكرتها لحوالي ثلاثة أشهر مضت لتلك الليلة المشؤومة حين كانت عائدة من عملها متأخرا في الليل ولم تعرف كيف ومتى ولكنها في لحظة شعرت بشخص يضع يد شيئا كمنديل على فمها وفقدت الوعى
يتبع
الجزء الثامن
دلف الطبيب إلى غرفة نصير بينما كان تاج يتحدث إليه وسميحة جالسة بجانبهم بهدوء
نهض تاج وابتعد ليعطي الطبيب المساحة حتى يفحص خاله بعد أن تفقد الطبيب حالته وفحصه جيدا.
قال بابتسامة لا الحالة النهاردة كويسة لو كدة ممكن تخرج في خلال يومين ولا حاجة.
أومأ الطبيب اه بجد تطورات الحالة ماشية كويس وطبيعي لحد دلوقتي بكرة هننقله غرفة عادية وبعدها لو استمر كدة مش هيبقى محتاج يكمل في المستشفى ممكن يكمل العلاج في البيت بس طبعا مع جو من الراحة والهدوء على قد ما تقدروا.
توترت سميحة عند سماعها هذا الكلام حيث أن الهدوء والراحة أبعد ما يكونوا عن أخيها في الوقت الحالي بسبب ما يعانيه مع ابنته ولكنها وعدت نفسها بأنها ستنقذه من هذا المأزق وستفاتح تاج في الموضوع قريبا جدا.
ردت سميحة باعتراض لا طبعا إزاي أروح وأسيبك لوحدك لا أنا هفضل هنا معاك.
أصر نصير بتعب يا سميحة أنت هنا من امبارح لازم تروحي ترتاحي شوية اسمعي أنا مش قادر أتكلم.
أقترب تاج منها ووضع يديه على كتفيها اسمعي الكلام يا ماما وروحي أنت وسروة وأنا هفضل هنا مع خالي.
قال بعصبية لا روح معاهم يا تاج أنت كمان أنا مش عايز حد هنا.
تعجب تاج من تحول حالة خاله العصبية الغريبة حاولت سميحة أن تتدارك الموقف وقالت لتلطف الجو خالك قصده بس ترتاح أنت كمان يا تاج علشان أنت لسة جاي من السفر.
اقتربت منه وهمست في أذنه أجهز أنت وسلم على خالك لحد ما أروح أشوف سروة علشان نمشي.
اقتربت منها عمتها بعد أن توقفت قليلا تنظر لها بدهشة ظنت أن بكائها بسبب حزنها على والدها.
قالت بحنان بطلي عياط يا حبيبتي أبوك هيبقى كويس يلا قومي علشان نروح ونبقى نيجي بكرة إن شاء الله.
حين عادوا للمنزل ساعدت سميحة سروة على التمدد على السرير ثم دثرتها جيدا وأمرتها بالنوم لحين تنتهي من تحضير وجبة طعام لها لأنها يجب أن تأكل شيئا بسبب مرضها وصحتها.
خرجت سميحة لتجد تاج جالس في الصالة فذهبت وجلست بجانبه.
ربتت على ظهره بحنان أكيد جعان يا حبيبي أنا هقوم أعملك حاجة تأكلها علشان تدخل تنام وترتاح شوية.
أوقفها تاج حين أمسكها من يدها لتجلس مجددا.
قال لها بابتسامة دافئة لا ارتاحي يا ماما مفيش داعي أنا مش جعان أنت محتاجة ترتاحي.
قالت سميحة بإصرار إزاي من جعان ده أنت لسة راجع من سفر وجيت على المستشفى على طول أنا هرتاح لما ألاقيك بتأكل.
ثم نهضت بسرعة دون أن تعطيه مجال للكلام ضحك تاج بخفة ثم تذكر أنه لم يتصل بروفان منذ وصل لمصر فأخرج هاتفه وحاول الإتصال به لكنها لم ترد فرمى الهاتف بضيق كما عزم أن يخبر والدته حين يخرج خاله من المستشفى عن أمر زواجه منها.
حين كانت سميحة تعد الطعام فكرت في أنها يجب أن تتحدث مع تاج في موضوع زواجه من سروة في أسرع وقت ممكن حتى قبل أن يخرج نصير من المستشفى ليرتاح قلبه وباله من