الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت الاول الي البارت العاشر بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

العڈاب الذي يشقيه.
في غرفة سروة كانت ترقد على السرير ولم تستطع النوم كما أمرتها عمتها الذكريات التي عادت تندفع بقوة إليها لم ترحل وبقيت لتعذبها عادت بذاكرتها لأربعة أشهر مضت.
كان يوم عادي وهى عائدة من عملها حتى ترتاح قليلا ثم تذهب في نزهة مع أصدقائها في المساء حين اعترض طريقها ذلك الرجل.
رفعت سروة نظراتها له بتعجب ممزوج بالضيق فيه حاجة حضرتك
نظر لها عصام بطريقة غير مريحة ازعجت سروة بشدة وقال بصوت ثقيل لا مفيش حاجة يا أستاذة سروة قولت اطمن عليك بس.
رفعت سروة حاجبها وقالت بحدة نعم! أنت بتهزر!
تراجع قليلا من أمامها إيه هو أنا قولت حاجة غلط يا أستاذة مالك كدة
زفرت سروة بحدة وقالت بضيق ممزوج بحزم أول وآخر مرة توقفني في الشارع علشان تقولي حاجة سخيفة زي دي عيب اللي أنت بتعمله ده! متكررهاش مرة تانية علشان رد فعلي مش هيبقى حلو ساعتها!
ثم غادرت من أمامها وهو يرمقها بنفس النظرات المتفحصة التي تحولت لقڈرة وهو يراقبها تسير مبتعدة عنها وهو يضع يده على ذقنه بتفكير.
عادت سروة إلى بيت منزعجة بشدة من الموقف حتى أنها أغلقت الباب بقوة محدثا ضجة خرج عليها والدها من المطبخ مستغربا.
قال بتعجب مالك يا حبيبتي في إيه
ردت بسخط على والدها المكان ده بقى مزعج أوي يا بابا بالناس اللي فيه امتى نخرج منه على مكان أحسن بقى!
ضحك والده بخفة قبل أن يقترب منها ويضمها له وهو يقبل رأسها هو ده اللي مضايقك يعني ومخليكي متعصبة كدة
ردت پغضب أيوا العيشة هنا مبقتش تنطاق خلينا نعزل يا بابا.
مسح على شعرها بحنان يا حبيبتي ما المنطقة نضيفة وكويسة ومليانة ناس طيبين وأنت متربية هنا طول عمرك.
قالت سروة بكبرياء بس وضعنا اتغير دلوقتي أنا خلاص هستلم قريب منصب مهم في شغلي ومكانتنا هتبقى أعلى لازم كمان نروح مكان يليق بينا.
قال والدها بجدية بس حتى لو يا سروة ده أصلنا يا حبيبتي مهما روحنا أو جينا ده المكان اللي عيشنا فيه طول عمرنا ولازم نفضل معتزين بيه وإلا هيبقى غلط جدا.
لم تجب سروة لأن الكلام لم يعجبها حتى لا تغضب والدها منها أما والدها نسي الموضوع في ظرف ثانية وقال لها بمرح وبعدين يلا ادخلي غيري هدومك علشان أنا عملت لك الأكل اللي بتحبيه.
ابتسمت لوالدها بحب حاضر يا حبيبي بس أنا هنزل كمان شوية مع أصحابي نخرج سوا.
أومأ والدها مش هوصيك متتأخريش أنا بقلق عليك ومبعرفش أنام طول ما أنت برة.
ضحكت سروة وقبلت رأسه أكيد يا حبيبي.
نسيت سروة الموقف المزعج بسرعة واستمتعت ببقية يومها ولكن مزاجها تعكر مجددا حين صارت ترى عصام بشكل شبه متكرر هى تعرفه معرفة سطحية لأنه جار بعيد لهم في المنطقة ولكنها على أية حال لم تعرف إسمه أو أي شيء عنه لأنها لا تهتم ولكنها تعرفه شكليا فقط كان يزعجها مجرد أن تلمحه وتتذكر ما فعله معها ولكنها أخبرت نفسها أنه لا يستحق التفكير به وهكذا نسيته تماما.
حتى عادت في يوم من الأيام من العمل وتفاجئت بعصام يجلس مع والدها في صالة بيتهم.
كان عصام ينظر لها بابتسامة جعلت سروة تشعر بالاشمئزاز بينما والدها يجلس بوجه جامد.
الټفت لها والدها وقال لها تعالي اقعدي يا سروة.
قالت سروة بتوجس في إيه يا بابا
نظر والدها سريعا لعصام ثم عاد ببصره إليها وهو يقول بصوت جاد عصام جه وقالي أنه طالب إيدك مني وعايز يتجوزك.
يتبع
الجزء التاسع
حدقت سروة پصدمة لوالدها الذي ينظر لها بجمود ثم انتقلت ببصرها لعصام تحولت صدمة سروة لفورة من الڠضب العارم حين رأته ينظر لها بنظرة شھوانية وابتسامة توحي بالنصر.
تقدمت لهم ووقفت أمامهم وهى تقول باحتقار مين يا بابا أنت بتقول مين اللي جاب يتقدم لي
نظر والدها لعصام الذي عبس بتوتر ثم قال لها عصام يا بنتي جه النهاردة يطلب إيدك.
رمقت سروة عصام بنظرات محتقرة من أعلى لأسفل ولمعت عيونها بالاشمئزاز كان لازم أسمع منك تاني يا بابا علشان اتأكد ده صح ولا لا أنه واحد زي ده يتجرأ يفكر ويجي علشان يتقدم لي!
نهض عصام بحدة فنهض معه والد سروة الذي رأى الڠضب يظهر بشدة على

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات