رواية تراتيل الهوي البارت الاول الي البارت العاشر بقلم ديانا ماريا
محيا عصام الذي رد قائلا بحدة وماله ده يا ست سروة وليه اللهجة دي في الكلام
ردت سروة بكبرياء دي اللهجة اللي تليق مع واحد سمعته سابقاه في المنطقة كلها زيك وجاي يتقدم أنا! أنت إزاي جه في بالك تعملها أصلا! بس أنا هعتبرها نكتة وهنسى موقف النهاردة وأنت تبقى تبص على قدك بعد كدة ويلا مع السلامة الكلام انتهى.
حدق بها عصام پغضب شديد وقبضة يده مقبوضة بشدة بجانبه أمام سروة التي تناظره ببرود وازدراء ووالدها يراقب الموقف بتوتر حتى قطع الصمت قائلا أنت عرفت رأيها خلاص مع السلامة.
تنهد والدها يابنتي على الأقل مكنش يبقى أسلوبك كدة كنت ارفضي وخلاص علشان يمشي.
جلست سروة وهى ترد على والدها بانزعاج إزاي يا بابا يعني! ده الأسلوب اللي ينفع مع الأشكال دي واحد سمعته وحشة جدا زي ده وهمجي وجاهل جاي يتقدم لي ومش عايز أسلوبي يبقى كدة ده أنا بشوفه معدتي بتقلب!
قال والدها بجدية المهم أنه مشي والموضوع عدى على خير أنا اټصدمت من كلامه بس كويس أنك رجعتي علشان ميبقاش فيه وقت وكلام تاني للموضوع.
كانت تلك الذكريات تتدافع لعقل سروة بلا توقف حتى نهضت من السرير ووقفت أمام المرآة الطويلة في غرفتها تنظر لنفسها بعدم تصديق وحسرة ارتفعت يدها حتى تلمست وجهها الشاحب بشدة ثم تتابعت حتى وصلت لشعرها كانت تتأمل نفسها في المرآة والدموع تنهمر على وجهها پقهر.
حين انتهى تاج من الأكل قال باستمتاع تسلم إيدك يا ماما أنا كنت قربت أنسى حلاوة أكلك بجد.
ردت سميحة بحب بالهنا على قلبك يا حبيبي المهم تكون شبعت.
رد تاج باهتمام موضوع إيه يا ماما
قالت سميحة بجدية كنت عايزة اتناقش معاك في حاجة بس لو مش رايق دلوقتي خليها لبعدين.
فكر تاج أنه ربما حان الوقت ليتحدث مع والدته في موضوع روفان ولكن عليه أن يستمع لما لديها أولا.
قال بإصرار لا أنا تمام قولي دلوقتي وأنا كمان هيبقى عندي موضوع أكلمك فيه.
قال تاج لا قولي يا ماما ولما تخلصي هقولك.
ردت سميحة بإصرار أكبر لا قول أنا بقيت عايزة أعرف.
زفر تاج بعمق ثم ابتسم تمام هقول أنا بفكر اتجوز.
شهقت سميحة بقوة ثم قالت بفرح بجد يا تاج! ده هو ده الموضوع اللي عايزة أكلمك فيه أنا عايزاك تتجوز.
رد تاج بدهشة وضحكة عفوية بجد يا ماما
أومأت سميحة برأسها عدة مرات وقالت بحماس أيوا أنا عايزك تتجوز سروة بنت خالك!
يتبع
الجزء العاشر
كانت سروة في الداخل مازالت تتذكر ماحدث بعدها حيث مر بعدها يومين على تقدم عصام لها وقد نسيت الموضوع تماما دون أن تفكر فيه ثانية واحدة.
مارست حياتها بشكل طبيعي حتى كانت ذاهبة للعمل بعد يومين وفجأة وجدته أمامها يسد عليها الطريق حدقت له سروة باشمئزاز ممزوج بالحدة.
قالت بنبرة حادة أنت إزاي توقفني كدة في الشارع! أوعى من وشي.
رد عليها عصام قائلا بنبرة هادئة ظاهريا إيه يا أستاذة سروة فيها إيه أما أوقفك في الشارع ولا أنا مش أد المقام.
قاطعته سروة بصوت عالي اه أنت مش أد المقام وكفاية عليك أني تعاملت معاك باحترام من يومين لما جيت تقول كلامك السخيف دلوقتي إزاي تتجرأ وتوقفني كدة في الشارع قدام الناس.
ڠضب عصام بشدة من تقليل سروة منه ونظرتها الواضحة بالاستعلاء عليه والتقليل من شأنه فرد ساخطا إيه كل الكلام اللي يسد النفس ده كل ده علشان