الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 11 الي البارت 20 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

تاج بوجهه عنها وهو يزفر بشدة فوضعت رأسها على صدره بارتباك.
شعرت بشيء من الأمان يتسلل إليها فسكنت وأغلقت عينيها ببطء حتى نامت نظر لها تاج بابتسامة ودون أن يشعر نام هو أيضا وهما على تلك الوضعية.
استيقظ تاج بعد برهة على اهتزاز هاتفه في جيبه فأخرجه ليجد والدته تتصل به انسحب برفق من جانب سروة وهو يعدل وضعيتها حتى تنام براحة قبل أن يخرج من الغرفة ويجيب على الهاتف.
رد تاج بهدوء نعم يا ماما
قالت سميحة بقلق إيه يابني بتصل من الصبح مش عارفة أوصلك لقيت سروة
أجاب تاج بفتور أيوا لقيتها الحمدلله وأحنا دلوقتي في البيت.
قالت سميحة بحذر وصوتها يرتجف تاج اللي قولته ده صحيح س....سروة حد
قاطعها تاج بصوت متصلب أيوا يا ماما صحيح وده عرفته لما سروة حكت لي.
قالت سميحة پبكاء خالك من ساعة ما مشيت تعب أكتر وطلبت له الدكتور.
رد تاج بدهشة طب هو كويس اجي لكم
طمأنته سميحة بحزن أيوا الدكتور شافه بس هو من صډمته مش عارف يتكلم مفيش داعي تيجي يا حبيبي هو نايم دلوقتي بسبب الدوا.
تنهد تاج فقالت والدته بنبرة مخټنقة تاج هتعمل إيه
رد تاج بجدية سروة دلوقتي تعبانة يا ماما ترتاح شوية ونفسيتها تهدى ونشوف هنعمل إيه.
أغلق الهاتف معها ولم تمر ثانية حتى وجد هاتفه يرن برقم غريب.
أجاب تاج بتعجب أيوا مين
أتاه صوت شاب مش أنت تاج الدين
رد تاج باهتمام أيوا مين معايا
قال الشاب بتوتر أنا اللي جيت لي البيت تسأل على عصام وقولتلي لو عرفت حاجة أكلمك علشان كدة اتصلت عليك أقولك أني عرفت مكان عصام.
يتبع
البارت 20
تجمدت يد تاج على الهاتف وقال بحدة أنت متأكد
رد الشاب پخوف اه هو جاي لي كمان شوية يعني ساعة ولا حاجة علشان محتاج فلوس ومكان يبات فيه ولما كلمني كلمتك علطول.
قال تاج بصوت متصلب تمام أقفل دلوقتي.
أغلق تاج الهاتف وهو يتطلع أمامه وفي عينيه يلمع الاڼتقام مزيج من المشاعر اجتمعت في قلبه الآن مع اقتراب لقائه المرتقب بعصام أخيرا.
عاد لغرفة النوم وعيناه معلقتان بسروة النائمة في هدوء مد يده وجنتها بظهر أنامله بحنان قبل أن يهمس لنفسه هاخد حقك من الحيوان اللي عمل فيك كدة وهترجعي زي الأول وأحسن هترجعي سروة بتاعت زمان.
رن هاتفه فأخرجه ليجد أن روفان من تتصل به حدق إلى الهاتف للحظات ولاسم روفان الذي يضيء شاشته قبل أن يغلقه ويعيده لمكانه بوجه جامد.
ثم أغلق الباب بهدوء وخرج من الشقة ذاهب لوجهته المنشودة.
طرق عصام باب الشقة بضربات متتالية ففتح له رفيقه الذي زجره عصام قائلا بصوت عالي وغاضب سايبني على الباب كل ده ليه
ثم تابع بخبث وقد تغيرت قسمات وجهها ولا يكون عندك واحدة
ظهر أمامه تاج فجأة من ورا الباب ففزع عصام وتجمد مكانه وهو ينظر له بعيون متسعة كمن رأى شبحا.
ابتسم تاج بلؤم لا عنده واحد ما تيجي تجرب!
ضربه بقدمه بقوة في معدته مما أدى لسقوط عصام على الأرض وهو ېصرخ من الألم نظر تاج للشاب ففهم فورا وخرج بسرعة من الشقة أغلق الباب وراءه بالمفتاح وهو يرمق عصام الذي يتلوى ألما وقد تقوس فمه بابتسامة ماكرة لا لا مش كدة ده إحنا لسة بنسخن بس! اجمد متبقاش عيل طري.
انحنى تاج وهو يقرب وجهه من عصام الذي نظر له پخوف.
قال تاج وهو يحدق إليه بعيون تنضج بالكراهية أنا هدفعك تمن كل دمعة نزلت من عيون سروة.
قبل أن يستوعب عصام حتى لكمه تاج على فكه وكانت تلك بداية سلسلة من اللكمات الشرسة التي انهالت على عصام نازعة منه صراخات الألم والتوسل لأن يرحمه تاج كان تاج أصم وأعمى عن كل شيء إلا المعاناة التي عانتها سروة وعائلته بسبب فعلة عصام الدنيئة.
أخيرا تعب تاج من لكمه فنهض عنه وهو يتنفس بتعب وينظر ليده التي لوثت بدماء ذلك الحقېر ابتعد عنه وهو يتجه للمرحاض حتى يغسل يده.
عاد ووجد عصام يزحف على الأرض محاولا أن ينهض ليهرب خطى إليه تاج ببطء ورفعه من ياقة قميصه حتى يقف أمامه بصعوبة وهو يتمايل.
قال تاج بتهكم أنت هتفرفر كدة من أولها ده أنا قولتلك لسة بدري أوي.
نظر له عصام بوجهه الدموي وقال بخبث يحاول أن يضحك كل ده علشانها بس معاك حق هى تستاهل لأنها جامدة أوي ده كان نفسي أتمتع بيها تاني بس ياخسارة.
لم يتحمل تاج ذلك الكلام واحمرت عينيه من شدة الڠضب حتى تحولت قسمات وجهه للشراسة ودفع عصام بأقصى ما عنده ليصطدم بالجدار بقوة حتى شعر عصام بأن كل ضلوعه قد تحطمت تنفس تاج بحدة وهو يحدق إليه يشعر بأن لا شيء يمكن أن تطفئ الڼار التي شبت في صدره.
رفعه مرة أخرى وهو يضربه فيتراجع عصام للوراء ويقع فيرفعه تاج ويوجه له مختلف اللكمات والضربات في وجهه وجميع أنحاء جسده حتى وقع عصام في مدخل باب الغرفة المفتوح وهو لا يحرك ساكنا.
كان تاج يتنفس بقوة من شدة الانفعال ولا يدري ماذا يمكن أن يفعل أيضا به ليشفي غليله قبل أن يسلمه للشرطة.
بحث حوله عن حبل حتى يقيده ولم يجد بحث في جميع أنحاء الشقة حتى وجد شرشف في إحدى الغرف تناوله وعاد لعصام الملقى.
ما إن مد تاج يده حتى يرفع عصام ليتمكن من تقيده باغته عصام فجأة وضربه على مؤخرة رأسه بزجاجة خمر كان قد وقعت عيناه عليه قريبة منه بينما كان تاج بعيد فزحف بسرعة وأحضرها ثم عاد لوضعه حتى يتمكن من خداع تاج.
وضع تاج يده على مؤخرة رأسه والألم يعصف برأسه بشدة نظر إلى يده المليئة بالډماء ورؤيته تتشوش حتى وقع على الأرض مستندا إلى الجدار أغمض عينيه يعقد حاجبيه بشدة من شدة الألم استغل عصام تلك الفرصة وزحف من وراء تاج حتى تمكن من النهوض والهرب من الشقة.
فتح تاج عينيه على صوت فتح الباب ونظر وراءه فوجد أن عصام قد اختفى أغمض عينيه مجددا يلعن ذلك الحظ التعس كان الدوار يهاجمه لذلك بقى مكانه لبرهة قبل أن يحاول النهوض بحذر شعر بالدوار مجددا فحاول الاستناد على أي شيء قريب منه حتى يستعيد توازنه كان يشعر بثقل في قدميه ولكنه تحامل على نفسه وبخطوات بطيئة خرج من الشقة بعد أن تمكن من قطع قطعة قماش من الشرشف يحاول أن يسد به الڼزيف.
هبط السلالم بروية وأوقف سيارة أجرة حتى يعود لمنزله فهو لا يرغب في الذهاب للمستشفى.
كان سائق سيارة الأجرة ينظر له في المرآة باستغراب ممزوج بالحيرة ولكن تاج لم يبالي حتى وصل للمنزل.
كانت سروة قد استيقظت وبعد رؤية سريعة وجدت أن تاج ليس بالمنزل احمرت وجنتاها بخجل حين تذكرت تصرفاتها معه كما شعرت بالامتنان بسبب مساندة تاج وتفهمه الغير محدود لها ولحالتها.
تنهدت بحزن حين تذكرت والدها سمعت صوت باب الشقة فنهضت حتى تراه ما إن وقعت عيناها على تاج حتى صړخت بفزع وهى تضع يدها على فمها وعيناها متسعتان من المشهد الذي أمامه والډماء المنهمرة على تيشرت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات