الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 11 الي البارت 20 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

تاج وقطعة القماش المشبعة پالدم.
تقدمت إليه بسرعة وهى تنظر له پخوف مالك يا تاج حصلك إيه
ابتسم تاج بشحوب مفيش حاجة يا سروة چرح بسيط بس.
نظرت سروة لجرحه وهى تهتف بقلق چرح بسيط إيه بس! أنت مش شايف أنت عمال ټنزف إزاي يلا نروح المستشفى.
هز تاج رأسه برفض لا مفيش داعي هتعالج هنا.
قالت سروة بإصرار لا هنروح ودي مفيهاش مناقشة.
أمسكها تاج من ذراعها بحدة ممزوجة بالجدية أنا قولت مش هروح يا سروة اسمعي كلامي وبلاش معاندة.
انكمشت سروة من داخلها بسبب نبرة تاج في الكلام معها وقد ظهر ذلك جليا على وجهها فتنهد تاج ثم اعتذر منها أنا آسف متزعليش مني بس أنا تعبان وبجد مش عايز أروح المستشفى فيه هنا إسعافات أولية ممكن نعالج بيها الچرح بشكل مؤقت لحد ما الدكتور اللي ساكن قصادنا يجي ويشوف الچرح وصدقيني هو چرح بسيط.
ثم تابع محاولا المزح وإلا مكنش زماني واقف قدامك دلوقتي وكنت وقعت من طولي.
ابتسمت سروة مستجيبة له ثم ذهبت لتحضر الإسعافات الأولية فزفر تاج بضيق وهو يجلس على الأريكة بانتظارها كان يشعر بالضيق من نفسه بسبب شعوره بالفشل في إمساك عصام وقد نجح في خداعه والإفلات منه فشعر بأنه قد أخفق وذلك ما يسبب الضيق في صدره ولكن سروة لا ذنب لها حتى يخرج ضيقه عليها.
عادت سروة بسرعة وهى تجلس أمامه وتضم. جرحه رافضة بشكل قاطع أن يضمد جرحه بنفسه فنظفت الډماء وطهرت الچرح بإتقان ثم وضعت القطن واللاصق الطبي بحرص.
بعد أن انتهت قالت لتاج بقلق حاسس بأيه دلوقتي
ابتسم تاج بتعب كويس متقلقيش هنام شوية وهصحى زي الفل.
أومأت برأسها وأردفت أنا هعمل لك شوربة خضار وفراخ علشان تأكل لازم تأكل كويس علشان تخف.
ضحك تاج بخفة ملوش داعي تتعبي نفسك هنطلب أكل من برة وخلاص.
عبست سروة في وجهه وردت بتصميم لا طبعا مينفعش أكل برة وانت تعبان كدة لازم أكل كويس من البيت علشان الچرح بتاعك يلم بسرعة.
شاكسها قائلا خاېفة عليا طب افرضي كنت معرفتش أوصل البيت أو فضلت مرمي مكاني محدش سمع عني ما أنا كان ممكن امو....
قاطعته سروة بتوبيخ وهى تضع إصبعها على شفتيه حتى لا يكمل حديثه لا متقولش كدة طبعا بعد الشړ عليك أنا عمري ما هنسى وقفتك جنبي دي طول عمري خصوصا أنك مكرس كل وقتك وحياتك ليا ولمشاكلي فمتقولش حاجة زي دي وتضايقني.
كان تاج يحدق إليها بصمت ثم نظر لاصبعها على شفتيه انخفضت نظرات سروة وسحبت يدها بسرعة بعد أن استوعبت مافعلت وقد احمرت وجنتيها من الإحراج نظرت حولها وهى لا تعلم ماذا تقول بينما مازال تاج يحدق إليها مما زاد في توترها أخيرا نهضت وهى تقول بارتباك أنا هروح أعملك الأكل على ما تغير هدومك.
أمسكت بالاسعافات الأولية لتعيدها مكانها ثم ذهبت بسرعة إلى المطبخ حدق تاج في أثرها للحظة قبل أن يبتسم ويستريح بجسده على الأريكة وعيناه تشرد أمامه بابتسامة.
دخلت سروة المطبخ وهى تضع صندوق الإسعافات على رخام المطبخ وتستند إليها يظهرها وهى تزفر بشدة وضعت يدها على قلبها الذي ينبض بقوة عله يهدأ قليلا وضعت يديها على وجنتيها المحمرتين وضربتهما بخفة ابتسمت تدعو نفسها بالبلاهة فما حدث لا يذكر ولا يستدعي كل ذلك الانفعال.
حين استعادت أنفاسها بدأت تفكر فيما تنوي إعداده ثم وفقت باستغراب وقد تنبهت أنها لم تسأل تاج عن سبب إصابته وهو لم يخبرها لم تعر الأمر اهتمام وقد أخبرت نفسها أنه ربما وقع عليه شيء ما تسبب في إصابته.
مرت ثلاثة أيام بشكل هادئ نوعا ما كان تاج خلالها يستعيد عافيته من الچرح الذي أصابه وقد أتى الطبيب وفحصه وأكد أن جرحه بالفعل ليس خطېرا ولكن عليه التنبه له والخضوع لتعليمات الطبيب حتى يشفى على خير كان خلالها تاج يتكلم مع والدته ويطمئن على حال خاله وقد قرر أن يتحدث مع سروة في أقرب وقت عن والدها ويخبرها برغبته في رؤيته ولكنه ينتظر حتى يصبح خاله في حال أقوى ليتحمل المواجهة لم ينسى عصام للحظة وهو يفكر في طريقة جديدة حتى يمسك به ويتمكن من تحرير سروة من ذلك الموضوع للأبد كانت سروة في تلك الأيام هادئة الطبع عن قبل رغم نوبات البكاء التي تنتابها فجأة فيسارع تاج لضمھا حتى تهدأ ولكن غير ذلك كانت تحاول التصرف بشكل طبيعي.
كان يجلس لوحده في غرفة المعيشة بينما سروة في الحمام حين رن هاتفه رفعه ليجد أن المتصل روفان ينظر للهاتف بتفكير قبل أن يقرر أخيرا الرد.
قال ببرود ايوا يا روفان.
ردت روفان بعتاب إيه يا تاج! كل ده من غير ما تطمئن عليا مهنش عليك حتى تتصل!
زفر بضيق قبل أن يرد كنت مشغول شوية.
قالت بدلال طب على فكرة روفي زعلانة منك أوي لأنها اتصلت عليك من كام يوم ومردتش بس مش مهم دلوقتي هعاتبك لما أقابلك.
عقد حاجبيه باستغراب تقابليني
قالت بانزعاج أيوا يا تاج إيه مش عايز تقابلني ولا إيه أنا رجعت وعايزة أشوفك بسرعة.
فكر تاج لدقيقة قبل أن يحسم أمره بحزم تمام هقابلك في كافيه بعد ساعة بالضبط.
ثم أغلق الهاتف نظراته تحدق أمامه بتركيز وهو يضع الهاتف على ذقنه نهض ليبدل ملابسه حتى يغادر ويستعد لتلك المقابلة فقد كانت أخيرا لحظة المواجهة الخاصة به.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين يا ترى عصام فين ومقابلة روفان وتاج هتبقى عاملة إزاي

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات