رواية تراتيل الهوي البارت 11 الي البارت 20 بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
تاج وقطعة القماش المشبعة پالدم.
تقدمت إليه بسرعة وهى تنظر له پخوف مالك يا تاج حصلك إيه
ابتسم تاج بشحوب مفيش حاجة يا سروة چرح بسيط بس.
نظرت سروة لجرحه وهى تهتف بقلق چرح بسيط إيه بس! أنت مش شايف أنت عمال ټنزف إزاي يلا نروح المستشفى.
هز تاج رأسه برفض لا مفيش داعي هتعالج هنا.
قالت سروة بإصرار لا هنروح ودي مفيهاش مناقشة.
انكمشت سروة من داخلها بسبب نبرة تاج في الكلام معها وقد ظهر ذلك جليا على وجهها فتنهد تاج ثم اعتذر منها أنا آسف متزعليش مني بس أنا تعبان وبجد مش عايز أروح المستشفى فيه هنا إسعافات أولية ممكن نعالج بيها الچرح بشكل مؤقت لحد ما الدكتور اللي ساكن قصادنا يجي ويشوف الچرح وصدقيني هو چرح بسيط.
ابتسمت سروة مستجيبة له ثم ذهبت لتحضر الإسعافات الأولية فزفر تاج بضيق وهو يجلس على الأريكة بانتظارها كان يشعر بالضيق من نفسه بسبب شعوره بالفشل في إمساك عصام وقد نجح في خداعه والإفلات منه فشعر بأنه قد أخفق وذلك ما يسبب الضيق في صدره ولكن سروة لا ذنب لها حتى يخرج ضيقه عليها.
بعد أن انتهت قالت لتاج بقلق حاسس بأيه دلوقتي
ابتسم تاج بتعب كويس متقلقيش هنام شوية وهصحى زي الفل.
أومأت برأسها وأردفت أنا هعمل لك شوربة خضار وفراخ علشان تأكل لازم تأكل كويس علشان تخف.
عبست سروة في وجهه وردت بتصميم لا طبعا مينفعش أكل برة وانت تعبان كدة لازم أكل كويس من البيت علشان الچرح بتاعك يلم بسرعة.
شاكسها قائلا خاېفة عليا طب افرضي كنت معرفتش أوصل البيت أو فضلت مرمي مكاني محدش سمع عني ما أنا كان ممكن امو....
قاطعته سروة بتوبيخ وهى تضع إصبعها على شفتيه حتى لا يكمل حديثه لا متقولش كدة طبعا بعد الشړ عليك أنا عمري ما هنسى وقفتك جنبي دي طول عمري خصوصا أنك مكرس كل وقتك وحياتك ليا ولمشاكلي فمتقولش حاجة زي دي وتضايقني.
أمسكت بالاسعافات الأولية لتعيدها مكانها ثم ذهبت بسرعة إلى المطبخ حدق تاج في أثرها للحظة قبل أن يبتسم ويستريح بجسده على الأريكة وعيناه تشرد أمامه بابتسامة.
حين استعادت أنفاسها بدأت تفكر فيما تنوي إعداده ثم وفقت باستغراب وقد تنبهت أنها لم تسأل تاج عن سبب إصابته وهو لم يخبرها لم تعر الأمر اهتمام وقد أخبرت نفسها أنه ربما وقع عليه شيء ما تسبب في إصابته.
مرت ثلاثة أيام بشكل هادئ نوعا ما كان تاج خلالها يستعيد عافيته من الچرح الذي أصابه وقد أتى الطبيب وفحصه وأكد أن جرحه بالفعل ليس خطېرا ولكن عليه التنبه له والخضوع لتعليمات الطبيب حتى يشفى على خير كان خلالها تاج يتكلم مع والدته ويطمئن على حال خاله وقد قرر أن يتحدث مع سروة في أقرب وقت عن والدها ويخبرها برغبته في رؤيته ولكنه ينتظر حتى يصبح خاله في حال أقوى ليتحمل المواجهة لم ينسى عصام للحظة وهو يفكر في طريقة جديدة حتى يمسك به ويتمكن من تحرير سروة من ذلك الموضوع للأبد كانت سروة في تلك الأيام هادئة الطبع عن قبل رغم نوبات البكاء التي تنتابها فجأة فيسارع تاج لضمھا حتى تهدأ ولكن غير ذلك كانت تحاول التصرف بشكل طبيعي.
كان يجلس لوحده في غرفة المعيشة بينما سروة في الحمام حين رن هاتفه رفعه ليجد أن المتصل روفان ينظر للهاتف بتفكير قبل أن يقرر أخيرا الرد.
قال ببرود ايوا يا روفان.
ردت روفان بعتاب إيه يا تاج! كل ده من غير ما تطمئن عليا مهنش عليك حتى تتصل!
زفر بضيق قبل أن يرد كنت مشغول شوية.
قالت بدلال طب على فكرة روفي زعلانة منك أوي لأنها اتصلت عليك من كام يوم ومردتش بس مش مهم دلوقتي هعاتبك لما أقابلك.
عقد حاجبيه باستغراب تقابليني
قالت بانزعاج أيوا يا تاج إيه مش عايز تقابلني ولا إيه أنا رجعت وعايزة أشوفك بسرعة.
فكر تاج لدقيقة قبل أن يحسم أمره بحزم تمام هقابلك في كافيه بعد ساعة بالضبط.
ثم أغلق الهاتف نظراته تحدق أمامه بتركيز وهو يضع الهاتف على ذقنه نهض ليبدل ملابسه حتى يغادر ويستعد لتلك المقابلة فقد كانت أخيرا لحظة المواجهة الخاصة به.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين يا ترى عصام فين ومقابلة روفان وتاج هتبقى عاملة إزاي