رواية احرقنى الحب الفصل 1-2-3-4-5بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
سكريبت ..
قال بلامبالاة و هو يكمل طعامه قولتلك مية مرة
مبحبش الشاي ناقص سكر صح ولا لا
لم ترد عليه فقط تبكي وتحاول إبعاد ملابسها
عنها حتى لا ټحرقها أكثر لم تتمكن من التحرك من أمامه حتى لا ينالها غضبه.
انتهى من تناول طعامه ثم وقف وهو يمسح يديه ببعضها نظر لها بطرف عينيه وهو يقول تقدري تروحي النهاردة لأهلك بس ترجعي قبل ما أنا أرجع و طبعا الغداء والبيت يكونوا خلصانين زي ما بحب و اه أبقى حطي مرهم علشان تداري الحړق ده مش عايز أشوف أي حاجة متعجبنيش.
ارتدت ملابسها لتذهب إلى الصيدلية لتشتري شيئا يهدئ ألمها و منها إلى بيت أهلها.
صدم الصيدلي من منظر يدها حينما دخلت و كانت تحمل بعض الآثار فقط غير تلك المخفية تحت الملابس.
الصيدلي بذهول إيه ده يا مدام ده حړق خطېر لازم تروحي مستشفى.
قالت بجمود وعيونها خالية من أي إحساس مش لازم عايزة بس أي مرهم علشان احطه عليه.
نظر لها بدهشة كأنه يحادث شخص مچنون وربما معه حق فتلك الحروق التي منيت بها أكبر من أن تعالج بمرهم فقط.
تماسكت أمامه وهى تسيطر على شعورها ماذا ستخبر هذا الشخص الواقف أمامها أن لديها زوج إن ذهبت إلى المستشفى وعلم بذلك فلن يكون ردة فعله هينة وحتما سينالها بطشه.
قالت مجددا بإصرار تغلفه نبرة هدوء مزيفة حضرتك مقدرة كلامك لكن الحړق بسيط خالص مجرد مية سخنة وقعت عليا عايزة كريم لو سمحت!
أخذت الدواء وخرجت تكمل مشوارها لبيت أهلها الذي لم يكن بعيدا كثيرا صعدت السلم ببطئ وطرقت على الباب.
فتحت لها والدتها التي أبتسمت لها بلهفة ونظراتها تتعلق بها بحزن هديل! تعالي يا حبيبتي أدخلي.
ردت والدتها بحنان وهي تتأملها بحزن جوا يا حبيبتي بيلعبوا.
عادت تحدق لوالدها الذي لم يرفع رأسه وسألت بنبرة ذات مغزى وإياد عامل إيه دلوقتي
توترت والدتها التي أمسكت ذراعها بتوسل وقالت بقلة حيلة الحمد لله يا حبيبتي الدكتور قال إنه كويس بس ينتظم على العلاج تعالي شوفيه ده أنت وحشاه أوي.
ابتسمت هديل بحب وقبلت أخواتها الأصغر سنا ثم تقدمت لإياد بشوق وهي تهتف إياد حبيبي.
رفع إياد رأسه من الهاتف لتشرق عيناه من الفرح ويفتح ذراعيه لشقيقته بلهفة وهو يوثب من مكانه قدر إمكانه هديل وحشتيني.
تقدمت له فورا لأنها تعلم أنه ليس بإمكانه الوقوف ليحييها بسبب مرضه ومالت عليه وهي تحتضنه بشدة.
قال إياد بصوت مكتوم داخل شعرها وحشتيني أوي يا هودي.
حاولت هديل السيطرة على نبرتها المرتعشة وهي تجيبه وأنت كمان يا حبيبي سامحني مجيتش أشوفك وأنت تعبان.
ابتعد إياد للخلف ولا يهمك أنا عارف ماما قالتلي أنك كنت تعبانة ومشغولة.
ثم تابع بحماس صحيح تعالي أما اوريك عملت إيه في الرسمة اللي قولتلك عليها آخر مرة.
ابتسمت له بحنان بينما يريها بحماس رسمته ويشرح لها ما فعله وهي تستمع له بتركيز حتى وضع يده على ذراعها فجأة بس محتار أختار لون إيه مع الألوان دي.
انكمش وجه هديل وهي تجاهد لتداري ألمها من لمسة إياد لمكان الحړق.
قطب إياد بحيرة