الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 17الاخير بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء 17 والأخير
تجمدت يد هديل على الهاتف تستوعب كلمات والدتها وجهها المصډوم بدون تعبير حتى سقط الهاتف من يدها على الطاولة وهي تدير وجهها لحسام الذي قال بقلق مالك حصل إيه
قالت بصوت بدى بدون إحساس ماما بتقول أنه بابا في المستشفى حالته صعبة أوي.
انتبهت هديل إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تنطق فيها كلمةبابا فهي لم تتحدث عن والدها أبدا خلال تلك السنوات ولم تكن تشير إليه من قريب ولا بعيد.

استوعب حسام تلك الكلمات على الفور ونهض قائلا بسرعة طيب أنا هغير واجهز العربية على ما تلبسي.
ذهب لغرفة النوم بخطوات سريعة بينما بقيت هديل مكانها تحدق أمامها بتيه لا تستطيع تحديد شعورها ناحية والدها في تلك اللحظة.
خرج حسام من غرفة النوم ليجد هديل مازالت جالسة مكانها شاردة فاقترب منها ووضع يده على كتفها.
نظرت له بفزع لأنها كانت شاردة في تلك اللحظة.
قالت بدهشة في إيه
رد حسام بهدوء قومي البسي علشان نروح المستشفى يلا.
نهضت من مكانها بهدوء ودلفت لغرفة النوم لترتدي ملابسها كانت تفعل كل شيء بشرود ودون شعور كالرجل الآلي ولكن عقلها مشغول بالتفكير.
هبطت لتجده في انتظارها فركبت بجانبه بصمت كانت صامتة طوال الطريق وقد أحس حسام بما يعتمل في نفسها من صراع فأمسك بيدها ليدعمها بصمت حتى لا تظل في حيرتها وحيدة.
نظرت له وفجأة قالت پخوف حسام هو ممكن ېموت
رفق حسام بنظرة الخۏف وإحساس الضياع الذي يسيطر عليها فشدد على يدها وهو يقول بنبرة حانية ممزوجة بالثقة مټخافيش يا حبيبتي بإذن الله خير يمكن تعب بسيط الله أعلم إحنا هنروح وهنطمن عليه.
تجمعت الدموع في مقلتيها وقالت بصوت متهدج حسام أنت سامحته
ابتسم حسام ابتسامة باهتة أنا نسيت الموضوع من زمان يا حبيبتي لقيت أنه أحسن طريقة أعيش بيها حياتي وأعمل مستقبل أني أحاول أنسى أو اتناسى الماضي وبصيت لبكرة وبس.
صمتت هديل وهي لا تستطيع تحديد المشاعر التي تعتمل في قلبها ناحية والدها وصلوا للمستشفى فأسرعت هديل لوالدتها التي اڼهارت أكتر حين رأتها وعانقتها بقوة باكية وقع يا هديل وقع ومكنش بيقول غير اسمك وبيطلب منك تسامحيه.
انقبض قلب هديل من حديث والدتها فحاولت مواساتها ومبادلتها العناق إلا أن يديها المرتعشة جعلت مهمتها صعبة.
أقترب حسام وحاول أن يطمئن آمال المڼهارة مټخافيش يا أمي بإذن الله هيبقى كويس.
تطلعت له آمال وقالت برجاء يارب يابني بالله عليك تسامحه هو محتاج أنكم تسامحوه.
ابتسم حسام وأمسك بيدها صدقيني سامحته من زمان متقلقيش واهدي وكل حاجة هتبقى بخير بأمر الله.
بقوا منتظرين بتوتر لفترة كان حسام خلالها يدعم هديل معنويا بصمت من خلال جلوسه بجانبها.
خرج الطبيب بوجه غير مبشر بالخير ليقفوا جميعا مترقبين كلماته الحاسمة.
قال الطبيب بجدية بصراحة مش هقدر اخبي عليكم الحالة صعبة ومش مطمئنة بس إحنا عملنا كل اللي نقدر عليه وهنستنى الكام ساعة الجايين لو عدوا على خير بإذن الله يبقى إحتمال شفائه كبير أوي إنما لو حصل العكس بقى....
ترك بقية كلماته معلقة في الهواء ليستنتجوا النتيجة الحتمية أخفت آمال بوجهها بين يديها وهي تشهق باكية بينما لم تبدي هديل أي ردة فعل ظاهرة ولكنها شعرت بأنها تريد البكاء بصوت عالي.
نظرت لحسام بعيون دامعة ترتجف قائلة حسام أنا مش عايزاه ېموت أنا زعلانة منه أوي بس متمناش أنه ېموت.
وضع يديه على وجهها حتى يجعلها تنظر إليه وقال برقة بصي يا حبيبتي هو دلوقتي محتاج دعمنا وأننا نقف جنبه وندعي له وربنا يعمل اللي فيه الخير

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات