رواية لأ تتركنى الفصل 1-2-3بقلم اسماعيل موسى
انت لا تفهم اي شيء فى كورة القدم وجعلت أصدقائي يسخرو مني كنت تصفق حتي عندما يسجل الفريق المنافس انت مجرد شخص غبى واننى لا أرحب بتشجيعه مره اخرى مهما حدث لى
لم يتذمر اخي لم يعترض لم يبكي فقط ابتسم لي وقال كنت تلعب بطريقه رائعه وانصرف
في الأيام الاحقه لاحظت اخي متسمر أمام التلفاز يشاهد كل مباريات كرة القدم التي ينقلها التليفاز القديم كان يسجل ملاحظات كأنه يذاكر و يأكل طعامه أمام التلفاز ينام أمام التلفاز وانا كنت اقول عنه في نفسي غبي
وقبل ان اغادر الشقه تمنى لى حظ موفق
كانت مباراه سيئه اخري خسرنا فيها بنتيجه ثقيله لعبت بشكل مروع وتعالت هسمات السخريه على
حينها لأول مره نظرت تجاه للشرفه ابحث عن اخي الذي يصفق لي
عدت لشقتنا احمل على اكتافي عبيء الهزيمه قابلني احمد سألني ماذا فعلت في المباراه قلت خسړت كالعاده وحذائي تمزق لماذا لم تطلب مني نقلك للشرفه لتشجيعي
قال أحمد كنت افهم لعب كورة القدم حتي لا تبدو سخيف او يسخر منك احد عندما اقوم بتشجعيك
المصروف الذي كانت تمنحه لي والدتي كان يكفي بالكاد لشراء الحلوي والطعام لا يمكن بأى حال توفير اي قرش منه
احمد يأخذ مصروفه مثلي ويطلب مني قبل أن أذهب إلى المدرسه ان ابتاع له الحلوي التي يحبها
في الأسبوع الاخير لم يطلب مني ولا مره ان ابتاع الحلوي من اجله لاحظت والدتى ذلك وقلت انا فى نفسى ربما نسى
فكل يوم يشبه الآخر اسير خلف والدتى التى تدفع كرسى متحرك يجلس عليه اخى
عدت من مدرستي كئيب وحزين الأطفال كانو يلعبون في الشارع وانا لا أملك حذاء كورة قدم إذآ مزقت حذاء المدرسه في اللعب والدتي ستقتلني
قال أحمد هل تستطيع مساعدتي للوصول للشارع
قال لابد أن انزل قبل حضور والدتك
قلت احمد اتركني بحالي انا لن أغادر الشقه ألقيت بجسدي علي الأرض استلقيت على بطني
زحف احمد نحو باب الشقه قام بفتحه ونزل يترنح على قدمه
عاد بعد أكثر من ثلاثة ساعات كامله كان يسنده طفل من اطفال الشارع وجد والدتي تنتظره پغضب لقد قامت بتوبيخه حتي بكى من الخزي ورفض تناول طعامه
تأسف لوالدتي اكثر من مره لكنها لم تسامحه
قبل أن يأوي احمد لفراشه طرق باب غرفتي لم انهض لمساعدته