الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسى من الفصل الثامن 8بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء الثامن
ذهلت علياء مما تسمعه وفي تلك اللحظة انتبهت لها داليا فأنهت المكالمة بسرعة ثم نهضت عن سريرها وتقدمت لتفتح الباب پغضب أنت إيه اللي موقفك قدام باب أوضتي بالشكل ده بتتصنتي عليا
تحكمت علياء في تعبيراتها وقالت بوقار أنا مش بتصنت عليك بس كنت جاية أتكلم معاك في موضوع وشوفت باب أوضتك مفتوح وصوتك كان عالي.

عقدت داليا حاجبيها بعدم اقتناع وتابعت باستنكار لو كدة كنت نبهتيني مش وقفتي تسمعي! أنت أكيد قاصدة اللي بتعمليه علشان تضايقيني.
نظرت لها علياء بدهشة من تفسيرها للأمور ولكنها قالت بنبرة جدية أنت تفكيرك عني مش سليم خالص وبعدين يا داليا أنا جيت أكلمك في موضوع مهم اللي حصل في المول لأني حقيقي مش فاكرة أنك كلمتيني أصلا.
توترت ملامح داليا ولكن تمالكت نفسها وقالت بنبرة عصبية والله هو ده الموضوع المهم اللي بتداري بيه دلوقتي أنا قولت الحقيقة أنت فاكرة ولا مش فاكرة دي مش مشكلتي.
شعرت علياء بوجود شيء خفي في قسمات وصوت داليا فقالت بشك طيب أنا يمكن فعلا مخدتش بالي بس مين اللي كنت بتتكلمي عليها بالشكل ده واضح أنها واحدة فعلا بتكرهيها.
ازداد توتر داليا وكادت أن تشحب فقالت بضيق مصطنع يعني برضو كنت بتسمعيني بتكلم بس على العموم دي واحدة أعرفها عملت نفسها صاحبتي وفرقت بيني وبين أغلى صاحبة عندي علشان كدة أنا مش هسكت لها.
رغم أن شيء أشعر علياء بعدم الاقتناع الكلي إلا أنها صدقتها ولج أمجد في تلك اللحظة وهو يقول باستغراب مالكم في إيه واقفين كدة ليه
انتهزت داليا الفرصة وارتمت في أحضان والدها باستياء أنا كنت بسأل طنط علياء يا بابا ليه واقفة عند باب أوضتي وبتسمع كلامي مع صاحبتي فكرتني بزعق لها بس أنا كنت مستغربة.
اترفع حاجبي علياء بذهول بينما نظر لها أمجد بلوم الكلام ده صحيح يا علياء
ردت علياء بنبرة إنكار تام لما تسمعه لا طبعا يا أمجد أنا قولت لها مكنش قصدي كنت رايح أكلمها وسمعتها بالصدفة.
زفر أمجد بضيق خلاص حصل خير مش لازم نعمل موضوع على أمر تافه زي ده.
أحست علياء بشعور من الكدر لأنه من الواضح أن أمجد أقفل الموضوع دون أن يقتنع بما يسمعه منها وفي نفس الوقت نظرت لداليا وكثير من التساؤلات تدور في رأسها هل فعلا داليا تصدق ماتقوله إن كل تلك الأمور أكثر مما تحتمل إحتمال الصدفة وسوء التفاهم خاصة وأن الأمور تسوء بينها وبين أمجد ذهبت من أمامهم بسبب ضيقها فاستغلت داليا ذلك وقالت بنبرة حزن مزيفة ساعات يا بابا بحس أنه طنط علياء مش بتحبني.
قال أمجد بقلق ليه بتقولي كدة يا حبيبتي لا طبعا طنط علياء بتحبك.
أردفت بنفس النبرة أنا بحاول على قد ما أقدر أتقبل الموضوع يا بابا وأنت عارف أنه مش سهل عليا خالص بس ده اللي بحسه بجد.
صمت أمجد ومسح على شعرها بحنان قبل أن يبعدها ليقبل جبينها بحنان حبيبتي متشغليش بالك بالمواضيع دي خالص دلوقتي أهم حاجة مذاكرتك وامتحاناتك مش أنت نفسك تجيبي مجموع يدخلك ثانوي أو تمريض
أومأت برأسها فربت على خدها يبقى متفكريش بحاجة تانية اتفقنا
في اليوم التالي أخبر أمجد علياء أنه سيتأخر في عمله لبعض الظروف الطارئة ورغم الجفاء الذي بينهما إلا أن علياء طمأنته أنها ستهتم بداليا وستنتظره لحين عودتهما فقد كانت داليا ذهبت لمراجعة الدروس النهائية للاستعداد للامتحان.
أشارت عقارب الساعة للثامنة ففكرت علياء يديها بتوتر لقد كان موعد عودة داليا هو

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات