رواية خداع قاسى من الفصل الثامن 8بقلم ديانا ماريا
السادسة والنصف وإن تأخرت لشيء ما فهو السابعة ولكنها لم تعد كما أن هاتفها مغلق وهي لم ترد أن تقلق أمجد بدون داعي كما المرة الماضية.
كانت جالسة تنتظر حين رن هاتفها برقم غريب فلم ترد لأنها لا تجيب أبدا على الأرقام المجهولة ولكن حين تكرر الإتصال تنهدت بحنق وأجابت نعم مين معايا
أتاها صوت داليا فزعا طنط علياء ممكن تيجي تاخديني أنا موبايلي فصل شحن وفلوسي خلصت ومش عارفة أروح وبكلمك من تليفون صاحبتي لأنه هي كمان مش معاها فلوس تكفينا.
أخبرتها داليا بمكانها فاتسعت عيون علياء بغرابة إيه اللي وادكي هناك كدة طيب أنا جاية حالا.
أسرعت علياء تبدل ملابسها وهي تتعجب داخلها من ذلك المكان البعيد الذي ذهبت إليها داليا فالمسافة بينهم وبين ذلك المكأن تأخذ من الوقت أقل شيء ساعة ونصف.
كانت علياء طوال الطريق تدعو أن تصل لداليا قبل أن يشعر أمجد بشيء ولكن الغريب أنه حين حاولت علياء الإتصال بذلك الرقم مرة أخرى وجدته مغلقا مما زاد في قلقها وصلت ذلك المكان وهي تتصل عدة مرات ولكن كان يعطيها نفس النتيجة فازداد خۏفها وهي تبحث عنها مر ساعة دون أن تشعر حتى فاجأها إتصال أمجد فنظرت للهاتف بارتباك قبل أن تجيب بحذر أيوا يا أمجد.
صمتت بتوتر فهي لا تدري بما تجيبه فحاولت القول بتوتر خرجت في حاجة مستعجلة يا أمجد و...
قاطعها بانزعاج شديد وإيه الحاجة المستعجلة دي اللي تخليكي تسيبي البيت فجأة ومخدتيش داليا معاك ليه إزاي تسيبيها لوحدها في البيت
أكد أمجد بغيظ ايوا داليا وأنت عارفة كويس أنه مينفعش تسيبي بنت في سنها لوحدها في الشقة في وقت زي ده!
كانت علياء تستمع بعدم تصديق وكررت داليا عندك
أخذ أمجد عدة أنفاس ليسيطر على غضبه أيوا إيه اللي مش مفهوم في الموضوع أنت فين علشان اجي أخدك
ردت علياء بنبرة هادئة للغاية أثارت استغرابه مفيش داعي تيجي أنا راكبة وجاية في الطريق.
دخلت لتجد أمجد واقفا ينتظرها بينما داليا جالسة ولا تنظر لها بل تنظر للناحية الأخرى ثبتت عيون علياء عليها للحظات بلوم قبل أن تغلق الباب ورائها.
كتف أمجد ذراعيه بهدوء ظاهري كنت فين
نهضت داليا