الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسى من الفصل الثامن 8بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

السادسة والنصف وإن تأخرت لشيء ما فهو السابعة ولكنها لم تعد كما أن هاتفها مغلق وهي لم ترد أن تقلق أمجد بدون داعي كما المرة الماضية.
كانت جالسة تنتظر حين رن هاتفها برقم غريب فلم ترد لأنها لا تجيب أبدا على الأرقام المجهولة ولكن حين تكرر الإتصال تنهدت بحنق وأجابت نعم مين معايا
أتاها صوت داليا فزعا طنط علياء ممكن تيجي تاخديني أنا موبايلي فصل شحن وفلوسي خلصت ومش عارفة أروح وبكلمك من تليفون صاحبتي لأنه هي كمان مش معاها فلوس تكفينا.
نهضت علياء پخوف طب أهدي يا حبيبتي قوليلي أنت فين وأنا هاجي لك.
أخبرتها داليا بمكانها فاتسعت عيون علياء بغرابة إيه اللي وادكي هناك كدة طيب أنا جاية حالا.
أسرعت علياء تبدل ملابسها وهي تتعجب داخلها من ذلك المكان البعيد الذي ذهبت إليها داليا فالمسافة بينهم وبين ذلك المكأن تأخذ من الوقت أقل شيء ساعة ونصف.
كانت علياء طوال الطريق تدعو أن تصل لداليا قبل أن يشعر أمجد بشيء ولكن الغريب أنه حين حاولت علياء الإتصال بذلك الرقم مرة أخرى وجدته مغلقا مما زاد في قلقها وصلت ذلك المكان وهي تتصل عدة مرات ولكن كان يعطيها نفس النتيجة فازداد خۏفها وهي تبحث عنها مر ساعة دون أن تشعر حتى فاجأها إتصال أمجد فنظرت للهاتف بارتباك قبل أن تجيب بحذر أيوا يا أمجد.
أتاها صوت أمجد ملئ بالسخط والامتعاض أنت فين يا علياء وعارفة الساعة كام إزاي تخرجي من غير ما تقوليلي!
صمتت بتوتر فهي لا تدري بما تجيبه فحاولت القول بتوتر خرجت في حاجة مستعجلة يا أمجد و...
قاطعها بانزعاج شديد وإيه الحاجة المستعجلة دي اللي تخليكي تسيبي البيت فجأة ومخدتيش داليا معاك ليه إزاي تسيبيها لوحدها في البيت
رددت علياء بعدم استيعاب داليا
أكد أمجد بغيظ ايوا داليا وأنت عارفة كويس أنه مينفعش تسيبي بنت في سنها لوحدها في الشقة في وقت زي ده!
كانت علياء تستمع بعدم تصديق وكررت داليا عندك
أخذ أمجد عدة أنفاس ليسيطر على غضبه أيوا إيه اللي مش مفهوم في الموضوع أنت فين علشان اجي أخدك
ردت علياء بنبرة هادئة للغاية أثارت استغرابه مفيش داعي تيجي أنا راكبة وجاية في الطريق.
ثم أغلقت الهاتف وكل شيء يتجمع في ذهنها ليشكل صورة منطقية أخيرا عن كل تصرفات داليا في الفترة الأخيرة من تقربها منها ثم المشاكل التي تحدث بينها وبين والدها بشكل غريب وبلا سبب يستحق ودون شعور انهمرت دمعتان على خدها فقد طغى عليها شعور سخيف بالخېانة منها رغم أن داليا لم تقل شيء بشكل واضح ولكن علياء شعرت بأن حلمها بحياة طبيعية وتكون أسرة لها قد بدأ يتحقق بعد كل تلك المعاناة التي عانتها وقد اعتقدت أن صبرها كفيل بجعل ذلك يتحقق ولكنها كانت مخطئة وكان يجب أن تستمع لنصيحة أختها لقد كانت أختها محقة حين نصحتها وحذرتها ألا تعوض أمومتها المفقودة في داليا.
وصلت إلى البيت في وقت متأخر وبين فترات منتظمة كان أمجد يتصل حتى يعلم بمكانها وقد رفضت أكثر من مرة بإصرار غريب أن يأتي ليأخذها.
دخلت لتجد أمجد واقفا ينتظرها بينما داليا جالسة ولا تنظر لها بل تنظر للناحية الأخرى ثبتت عيون علياء عليها للحظات بلوم قبل أن تغلق الباب ورائها.
كتف أمجد ذراعيه بهدوء ظاهري كنت فين
أجابت علياء بثبات داليا اتصلت عليا من رقم صاحبتها وقالتلي أنها في مكان بعيد ولوحدها مش معاها فلوس وتليفونها فصل شحن فأنا لبست روحت لها وتقدر تسألها.
نهضت داليا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات