الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسى من الفصل الثامن 8بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

على الفور تصيح بإنكار محصلش يا بابا أنت عارف أنا كنت فين ورجعت البيت امتى وأنت جاي لاقيني هنا من بدري!
كانت علياء مأخوذة بمدى وقاحة داليا وكذبها خصوصا حين رد أمجد بعيون متسعة بعدم تصديق مما تقوله علياء إيه اللي بتقوليه ده! داليا مراحتش في حتة غير الدرس وأنا كنت متابع معاها علطول ومعايا اللوكيشن بتاعها اللي مفيش بيننا وبينه ربع ساعة! ولما رجعت البيت كلمتني أنها ملقتكيش موجودة وأنها لوحدها كنت مفكر أنك برة بتجيبي حاجة وراجعة لحد ما كلمتني تاني أنك لسة مرجعتيش فسيبت كل حاجة وجيت!
لم تستطع علياء استيعاب كل ما تسمعه وكيف حيكت ضدها تلك المؤامرة المحكمة من فتاة لم تبلغ بعد الخامسة عشر!
رأت داليا أن والدها غاضب بشكل كبير فقالت بسرعة حتى لا تعطي فرصة لعلياء حتى ترد وبعدين أنا تليفوني مفصلش شحن وريني كدة الرقم اللي بتقولي عليه لصاحبتي أو اتصلي علشان نفهم.
نظرت لها علياء وقد الجم لسانها ما يحدث فأخرجت هاتفها واتصلت بذلك الرقم لتجده مغلقا وقد فعلت مكبر الصوت حتى يسمع الجميع.
تقدمت داليا لها وقالت بانتصار وهي تأخذ الهاتف منها وتطالعه ثم تديره لوالدها ده مش رقم أي حد من أصحابي يا بابا وأنت عارف وبعدين أنا كنت بكلمك من تليفوني وكان مفتوح!
نظر أمجد للهاتف ثم لعلياء وسألها بخشونة ها معندكيش حاجة تقوليها
سيطر على علياء تلك اللحظة شعورا بالظلم الشديد ظلم لجرم لم ترتكبه ولا ذنب لها فيه.
كانت نظرات أمجد تدينها بقوة فردت بحدة ممزوجة بالقهر أنا قولت كل اللي عندي ومسمحلكش يا أمجد تكلمني بالطريقة ولا تبص لي بالنظرات دي أنا قولت الحقيقة وربنا شاهد عليها اخترت تصدق متصدقش أنت حر! أنا معنديش أي حاجة أخبيها.
حدقت داليا إلى والدها بقلق وهي تراه يفكر فشعرت أن كل ما فعلته ربما ينهدم ويصدق والدها علياء فصړخت پبكاء زائف أنا كنت حاسة من الأول أنك لما تتجوز هتتغير عليا لأنها هتكون أهم مني لكن قولت أني مفيش أهم مني ودلوقتي كل اللي كنت بفكر فيه طلع صح هي مش بتحبني ولا أنت بقيت تحبني!
ثم ركضت لغرفتها تحت أنظار علياء الغامضة وأمجد القلق وأغلقت الباب ورائها بقوة ذهب أمجد ورائها وهو يطرق الباب قائلا بصرامة داليا اطلعي نتكلم مينفعش اللي قولتيه ده!
صړخت داليا لا مش هفتح أنا عايزة أقعد لوحدي سيبوني لوحدي.
تنهد أمجد ثم ابتعد عن الباب واستدار لعلياء التي قالت بحزم مفيش داعي نكمل نقاش دلوقتي الوقت متأخر والجيران زمانهم سمعوا أصواتنا.
لم يرد أمجد وقد ازداد ذلك الصراع داخله بين تصديق زوجته وبين ابنته التي لم يشك بها قط ولكن في نفس الوقت زوجته لا سبب لديها حتى تختلق ذلك الأمر إلا كانت تريد التخلص منها كما قالت داليا!
فرك رأسه بتعب من الصداع ثم دلف لغرفة النوم بينما بقيت علياء مكانها تسيطر على انفعالها بشق الأنفس نظرت بيدها التي ترتجف فشدت عليها بقوة مر بعض الوقت وهي مكانها لم تطق أن تدخل غرفة النوم وبينها وبين أمجد تلك المعضلة الكبيرة وقد تألمت من موقفه تجاهها فهي تقدر حبه لابنته ولكن عليه في نفس الوقت أن يفكر بعقله في تصرفاتها.
نظرت لباب غرفة داليا بتصميم وهي تعلم أنها لن تنم إلا حين تحصل على إجابات لأسئلتها فتقدمت وطرقت الباب ليأتيها صوت داليا بعناد مش هفتح الباب.
قالت علياء بعناد أشد ده أنا يا داليا ومش همشي غير

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات