رواية رحله كاملة بقلم سلمى عاطف
الحرامي لما لحقته ولقي مفيش مفر مني رمي الشنطه عليا وإظاهر وقتها فتحها وكان هياخد منها اللي يفيده لكن ملحقش لما لاقاني وراه الشنطه اترمت علي الأرض ووقفت أجيبها والحاجات كانت واقعه منها وكتاب مذاكراتك كان منهم وبالصدفه اول صفحه كانت مفتوحه وشوفت اللي فيها
ربعت ايدي وقولت بنفس وتيرة الڠضب
_ بردو حتي لو مفتوحه ميدلكش الحق انك تبص ليها كنت قفلتها يا متطفل
قال كلامه وسابني ومشي وهو بيتمتم بكلام مقدرتش أسمعه حتي معتذرش بإحترام همجي.
قولت كلمتي الأخيره بغيظ وجبت عشان أمشي سمعت صوته وهو بيقول
_ اه بالمناسبه خطك يوجع العين شبه لسانك اللي بيوجع الدماغ.... يا حلوه
بصيت لدراعي اللي ألمه زادو پينزف جامد وأثناء ما أنا جاية عشان أروح الصيدلية لقيت تاكسي بيقف وأخويا محمد بينزل منه
جريت عليه بكل قوتي وانا بنده عليه بفرحه
_ محمد
مدتش ليه فرصة يفهم أي حاجه وحضنته جامد ومحستش بنفسي غير وأنا بعيط جامد وبفرغ طاقة اللي حصل ليا اول ما جيت هنا محمد بقا معايا يعني أنا في أمان دلوقتي .
_ مالك يا عائشه حصل اي يا قلبي مالك ومال ايدك
حركت رأسي وانا بحاول أطمنه عليا
_ مفيش يا حبيبي متقلقش ده مجرد چرح بسيط اهدي
_ بسيط ازاي ايدك پتنزف جامد تعالي معايا نروح لأي مستشفي قريبه
هزيت راسي برفض وقولت
_ مفيش داعي هنروح لأي صيدليه هنا وكمان مينفعش امشي من غير اي خبر لنهله واقلقها هروح الصيدله دلوقتي
خرجت أنا وأخويا والاسئله بتاعته مش بتقف اي اللي حصل عشان أتعور وكنت بعيط ليهواسئله لا متناهيه.
اهدي يا محمد هحكيلك كل حاجه بس نطلع الخطوبه عشان نهله متحسش بتأخيري واليوم يخلص والم حاجتي ونمشي وهحكيلك كل حاجه تمام
طلعت أنا وهو شقة نهله وسلم أخويا علي باباها وبارك ليه وأخد مكان لوحده في ركن بعيد عن الدوشه وانا قربت منها وفضلت معاها أشاركها لحظاتها السعيدة
لحد ما عيني وقعت علي اللي خلاني أرجع لڠضبي مره تانيه لقيت نفس الشاب داخل من باب البيت وعلي وشه ابتسامه كبيره وكأنها خطوبته هو وفي أيده ست كبيره يظهر أنها مامته
كنت قاعد فاتح موبايلي ومركز فيه لحد ما سمعت صوت جمبي بيقول
انت تقرب للعريس يا صاحبي
رفعت عيني من علي الموبايل وبصيت جمبي لقيت شاب بيبتسم بهدوء وبيمدلي إيده وبيقول
اهلا أنا فارس
بادلته الابتسامة ومديت ايدي اسلم عليه
_ أنا محمد تشرفت
_ الشرف ليا ها مقولتليش تقرب للعريس صح
_ اشمعنا وليه مش العروسه
رديت عليه وانا بضحك بخفه
أصل انا عارف عيلة العروسه كويس عشان احنا جيران وأهلنا أصحاب أوي
هزيت راسي بتفهم وقولت
_ لا أنا زائر في اسكندريه مش اكتر جاي مع اختي لانها صديقة العروسه
_ نورتنا يا صاحبي
ابتسمت ليه بود وشكرته
تسلم
كنت متابعه كل حاجه من ساعة ما قعد وبدأ يتكلم مع أخويا واي كمية الود دي كأنه يعرفه من سنين سمعت صوت نهله جمبي فعطيت انتباهي ليها لقيت نفس الست اللي كانت مع الغير مرغوب جمبها وبتبتسم ليا
_ عائشه دي طنط علياء جارتنا وتعتبر أمي التانيه عارفه عنك كل حاجه وكان نفسها تتعرف عليكي من كلامي عنك ليها
ابتسمت ليها بود وسلمت عليها وهي بادلتني السلام بكل حب ست لطيفه جدا
كنت قاعد ببص حواليا لحد ما عيني وقعت علي أمي وهي واقفه بتبتسم لنفس البنت صاحبة كلمة أنا الحلوه
قومت من مكاني پغضب وقولت
_ البت الملسوعه اللي لسانها عايز إعادة تأهيل بتعمل اي مع أمي
كنت رايح ناحيتهم لكن لقيت اللي بيوقفني بعصبيه وبيقول
_انت بټشتم مين يا حيوان أنت
_ حيوان ده انت ليلتك كحلي النهارده أنت وأنا الحلوه تعالولي
الناس كلها انتبهت علي الصوت العالي واللي ابتدأ بصوت تكسير وصوت أحد الطرفين وهو بيتوجع من الألم وكانت صړختي المړعوبه هي نهايتها .
رحلة
سلمي_عاطف
الرابع
صړخت بفزع لما لقيته مسك أخويا من لياقة قميصه ورماه بقوه ناحية الكرسي مره تانيه فنتج عنها أن الكرسي وقع بأخويا علي الأرض إتكسر وصوت أخويا الموجوع ملي الهدوء اللي عم علي الكل
قربت من أخويا بسرعه وأنا خوف الدنيا كلها اتجمع في قلبي ودموعي نزلت لا اراديا عليه قربت منه وساعدته يقوم من مكانه وعنيه يتوجه ڠضب وتوعد للبني أدم دا
نظراته اتوجهت ليا وقالي وهو بيحاول يداري ألمه وبيقول
أنا كويس مټخافيش.
_ اي اللي بيحصل دا فارس
كانت صوت عم علي أبو نهله اللي مليان ڠضب من اللي عملته
بصيت حواليا وأدركت أنا فين ڠضبي طغي علي تفكيري كالعاده وتصرفت بطريقه مش مكانها ولا وقتها بصيت ناحية أمي ونظرات التوعد منها بتتوجه ليا حاولت أحسن موقفي وأطلع من الموقف دا قربت ناحية الشاب وشديته ناحيتي وحطيت إيدي علي كتفه رغما عن السليطة اللي جمبه وقولت وانا برسم ابتسامة ڠصب عني
معلش يا جماعة حصل سوء تفاهم بسيط أزعجناكم كملوا حفلتكم مبروك
بصيت ناحيته وضړبت علي كتفه وهو بيبص ناحيني پغضب شديد لكني رسمت ابتسامة سخريه علي وشي زادت من غضبه وقولت
_ معلش يا صاحبي تشرفت بمعرفتك
اترسمت علي وشي شبه ابتسامه وجهتها للكل وقولت
_ خطوبه سعيدة يا جماعة
قولت جملتي وسيبت البيت ومشيت ونظرات الصدمه يتتبعني.
بص أخويا ناحيتي وبعدين بص ناحية الناس وقال
بعتذر عن اللي حصل عن اذنكم
قال كلامه وبعدين شدني جامد وراه وانا بوجه نظراتي تجاه نهله بإعتذار وأسف.
كان الهدوء بيعم علي المكان بعد اللي حصل محدش مستوعب اي حاج لكن قطع كل دا صوت بابا محاولة منه أنه يخفف الجو المتوتر دا
طيب يا جماعة اتفضلوا يلا عشان نتعشي اتفضلوا اتفضلوا
واحده واحده بدأت الأجواء تهدا وترجع زي ماكانت بمساعدة عيلتي وطنط علياء وطبعا أصحاب خطيبي اللي رجعوا أجواء الصخب من جديد ورجعت اترسمت البسمه علي وشي تاني.
لكن عقلي كان مشغول بعائشه أتمني تكون كويسه .
نزلت ورا أخويا وركبنا اول تاكسي قابلنا وفضل الصمت هو اللي بينا لحد طول الطريق اللي مش عارفه نهايته اي
_ عائشه انتي تعرفي الشخص دا.
كان سؤال من أخويا قطع بيه الصمت سأله