رواية رحله كاملة بقلم سلمى عاطف
إيده وبيصفر ببرود رفع نظارته السودا علي شعره ورمي ليا الشنطه وبعدين ركب الموتوسيكل
حافظي علي حاجتك يا حلوه مش كل يوم هتلاقي اللي يساعدك
عملي إشارة سلام وابتسم بخفه وقالي وهو بيستعد يمشي
_سلام يا حلوه
ملحقتش أتكلم كلمه ولقيته كان مشي وفضل أثر التراب اللي نتج عن الموتوسيكل قولت بهمس وانا يبتسم
_ شكرا
_ حبيبتي أنتي كويسه
رديت عليه وانا بحاول اكون هاديه ومخليهوش يقلق عليا
_ أنا كويسه متقلقش أنت بقيت فين
نفخ بضيق وقال
_ القطر التاني معاده الساعه ١٠ هتأخر شويه
_ طب وأنا هعمل اي كل دا أنا خاېفه يا محمد
قابلت سكوت منه وكأنه ببفكر في اللي هيقوله فقاطعت حبل أفكاره وقولت
أنا هرن علي نهله واقولها إني جيت اسكندريه وهي هتتصرف وتجيلي متقلقش وانا هطمنك.
_ ماشي يا حبيبتي خودي بالك من نفسك .
قفل معايا ورنيت علي صاحبتي نهله ردت علي طول وصوتها مليان فرحه
_ نهله أنا في اسكندريه ومش عارفه اتصرف الحقيني
قولت كلامي دفعه واحده وانا قربت أعيط فلقيتها اټصدمت وقالت
_بتهزري انتي كنتي لسه بتقوليلي اول امبارح انك هتقنعي مامتك تاني وهترودي عليا ولما لقيتك مرجعتيش كلميني فكرتك خلاص مش هتيجي
_ اللي حصل أخويا محمد إقنعهم وجيه معايا بس للاسف حصل ...
_ أنا مش عارفه اعمل اي دلوقتي
ردت عليا وهي بتطمني
خلاص اهدي اهدي أنا هجيلك دلوقتي أنا وبابا تمام
غمضت عيني وانا بتنفس بتعب وقولت بصوت مرهق
_ماشي متتأخريش
_ مش هتأخر يا حبيبتي سلام.
فضلت قاعده مكاني مستنيه ببص للي رايح واللي جاي شويه وأفتح الموبايل شويه لحد ما لقيت موبايلي بيرن برقم نهله رديت علي طول
_ أنا خلاص قربت عليكي اهو شايفاكي بصي وراكي كدا
لفين راسي ولقيت عربيه جايه ناحيتي ونهله بتشاور ليا بسعاده وبسمتها الجميله مزينه وشها
قربت العربيه مني ولقيت نهله نازله جري ناحيتي وحضنتي جامد
_ مش مصدقه أخيرا اتقابلنا يا عائش
بادلتها الحضن بقوه مش مصدقه أن أخيرا قابلتها بعد وقت كبير اوي من تعارفنا واقناعها الدايم ليا أن احنا لازم نتقابل
_ نورتي اسكندريه كلها مبسوطه انك هتكوني معايا في يوم زي دا
ابتسمت ليها بحب
أنا مبسوطه أكتر منك بجد تستاهلي كل خير يا حبيبتي.
مسكت ايدها وبسمه وقربت من باباها اللي كان واقف متابعتنا ببسمه سلمت عليه ورحب بيا جدا كان راجل ودود ركبت معاهم وبعد وقت وصلنا بيتها وتلقيت نفس الترحيب والود من مامتها.
دخلت أوضتها واول حاجه عملتها رنيت علي أخويا محمد طمنته عليا وعرفني إنه لما يوصل هيقعد في فندق الليله دي ويجيلي بكرا في وقت الخطوبه.
قفلت معاه وبعت ليه لوكيشن المنطقة وانا بتنفس براحه وبصيت ناحية نهله اللي قاعده بتبص ليا بإبتسامه بصيت ليها بتعجب وقولت
_ مالك
_ مفيش مبسوطه انك جمبي انتي عارفه اني مليش أصحاب وانتي الوحيده اللي ليا ومكسرتيش فرحتي تحيتي عشان تبقي جمبي بكرا
حضنتها وانا بضحك
وانا ليا غيرك يا نهوله احنا ملناش غير بعض
قامت بحماس وورتني الفستان اللي هتلبسه في الخطوبه وفضلنا طول الليل نتكلم وضحكنا ملي الأوضه لحد ما النوم غلبنا ونمنا من غير ما نحس.
يوم جديد مليان فرحه للبعض وأقدار جديده للبعض الآخر ..
الفرح والبهجة ماليه بيت نهله البيت مليان ورد وزنيه كل حاجه كانت مبهجه لحد ما طلت وردة الحفلة نهله
الزعاريط ملت المكان والفرحة احتلت الوجوه قربت منها وحضنتها جامد
الف مبروك يا قلبي
بعدت عنها وفضلت أصور اللحظات دي وانا عيني بتلمع من الفرحه الله بصيت للساعه في موبايلي لقيتها داخله علي تسعه ونص ومحمد لسه مجاش رغم أنه مكلمني الساعه تمانيه وقالي انن قرب يوصل بدأت أقلق ف بعدت عن الدوشه وخرجت برا الشقه عشان أرن عليه ورنيت عليه لكن مفيش شبكه
نفخت بضيق ونزلت في الشارع وكررت الاتصال بيه لكن مفيش فايده.
كررت الاتصال تاني ونفس اللي بيحصل كل مره بعد كده قررت ابعتله رساله مشيت في الشارع وانا كل انتباهي للموبايل ومش واخده بالي من اي حاجه حواليا لحد ما انتبهت لنور قوي دخل في عيني بصيت ناحيته لقيت عربيه جايه بسرعه ناحيتي وكانت هتضربني لولا أن حسيت اني بتشد بكل قوه وبقع علي الأرض بقوه بعيد عنها
أل م فظ يع احتل ايدي أثر الوقعة الشديده وصوت مألوف بيقول
أنت بخير يا حلوه .
يتبع.....
رحله
سلمي_عاطف
الثالث
رفعت نظري أبص لمصدر الصوت ولقيته نفس الشاب اللي قابلته امبارح لقيته قرب ناحيتي ونزل لمستوايا وسأل بإهتمام
أنت بخير يا حلوه تحبي نروح لأي صيدليه عشان إيدك
بصيت تجاه ايدي اللي پتنزف ډم جامد وألم فيها لا يحتمل لكن تجاهلت كل دا وركزت علي كلمته اللي بيرددها ليا يا حلوه
بصيت ليه پغضب وقولت
اي حلوه ديخليك محترم.
نظراته اللامباليه حاوطتني وقام من قدامي وطلع من جيبه مناديل ورماها ليا وقالي وهو بيمشي
في صيدليه علي اول الشارع ابقي روحي عشان تشوفي إيدك
الټفت ليا وبنفس البسمه اللي ودعني بيها امبارح اترسمت علي وشه وقال
الف لا بأس يا حلوه
اتعصبت من بروده وطريقته ومن الكلمه المستفزه اللي بيقولها وكأنه قاصد يعصبني قومت من مكاني ووشي مليان ألم وقولت بصوت عالي نسبيا عشان يسمع
_أنت انسان معدم الرقي والذوق
وقف مكانه بعد كلامي لكن محستش پخوف منه ڠضبي منه كان أقوي من خۏفي أول مره أحس پغضب وإني أواجه اللي قدامي لو قال أي كلمه تضايقني رغم اني مسالمه وبخاف من المشاكل وببعد لكن طريقته خلتني أكتشف حاجات جديده فيا كان دافنها عزلتي عن الناس وخۏفي منهم .
لف ليا وكل ما صوت خطواته بتقرب مني كنت حاسه ان كل ذرة جوايا بتشن الحړب عليه
_ أنا معدم الرقي والذوق بدل ما تقولي ليا شكرا اني رجعتلك شنطتك اللي اتسرقت وأنقذت حياتك من دقيقتين يا.....حلوه
قال كلمته الأخيره ببسمه جانبيه وهو واقف قدامي حاطط أيده في جيبه وثقة الدنيا كانت فيه
كنت هتكلم لكن قاطعني بنبره فيها سخريه وقال
هو أنت مفكرة إن بقولك يا حلوه بسبيل الغزل ده أنتي اللي بتتحايلي علي الكلمه أنها تتنسب ليكي كإسم
بصيت ليه بتعجب فكمل بنفس البسمه
صفحه كامله بالبنط العريض أنا حلوه ... أنا حلوه في مذاكراتك
ضحكته علت وكمل كلامه وهو بيقول
أهلا مذاكراتي أنا حلوه ومن بعد الكلمه علقتي اني الاقي جمله مفيده مفيش وفي الآخر كاتبه إلي اللقاء مذاكراتي أنا الحلوه.
بصيت ليه پصدمه المتطفل عديم الحفاظ علي الخصوصية فتح مذاكراتي وقرأ أول صفحه منها
_ أنت ازاي تسمح لنفسك تقرأ مذاكراتي ها
وشي اتلون بالڠضب وانا بقولها وكنت لسه هكمل كلامي لقيته وقفني وقال
_ مش مش شيمي أتطفل علي حد