الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسى الفصل19 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تخرج من الغرفة وتغلق الباب ورائها بالمفتاح فاڼهارت داليا من البكاء على الأرض وشهقاتها ترتفع من شدة الألم الذي تشعر به.
حاولت النهوض من على الأرض ولكن بصعوبة لأن رأسها وجسدها كانا يؤلمانها فظلت مكانها بحړقة ضړبت نفسها بكراهية شديدة واحتقار للذات فكم كانت غبية!
لقد صدقت والدتها بسهولة شديدة حتى أنها لم تتريث لثانية واحدة في أن تفكر في صحة أيا مما أخبرتها بسبب اشتياقها الشديد لها وقد نفذت كل ما طلبته منها بسذاجة كبيرة.
أغمضت عيناها بحسرة وهي تسترجع كل ما فعلته مع والدها وزوجته لإرضاء أمها تنبهت مرة أخرى وفكرت أنها لن تترك والدتها ټؤذي والدها لأغراضها الأنانية.
وقفت مرة أخرى وأسرعت للباب ټضرب عليه بقوة وهي تصرخ طلعيني من هنا أنا عايزة أخرج!
استمرت في الصړاخ والضړب حتى فتحت حسناء الباب وبكل ڠضب صفعت داليا ثم بدأت في ضربها وداليا تحاول أن تفادي الضړب حتى سقطت على الأرض فركلتها حسناء وهي تصيح بها بغل أنا معنديش عزيز ولا غالي فخافي على نفسك أحسن لك! وعقاپ ليك مفيش أكل ولا شرب لحد ما تعقلي!
ثم خرجت وتركتها معلقة الباب مرة أخرى بالمفتاح حتى تضمن عدم هربها بقيت داليا مكانها طوال الليل من التعب والألم تارة تؤنب نفسها على سذاجتها وتارة تبكي على الصدمة التي لم تتوقعها في والدتها التي فعلت من أجلها كل شيء وفي النهاية نامت مكانها من شدة التعب.
في مكان آخر حين استعاد ياسر قوته أتصل بنورهان قائلا حتة البت دي تضربني وتعمل فيا كدة!
ردت نورهان بتعجب بس إيه يا ياسر حصل إيه فهمني.
سرد لها ما حدث فرددت بدهشة ضربتك
شد ياسر على أسنانه من الغيظ أيوا بس أنا هوريها جت تعمل عليا شريفة وأمها مدوراها.
قالت نورهان بلامبالاة أنا قولتلك تكبر دماغك من البت دي أصلا محدش بيطيق أمها بس أنت اللي صممت.
زفر ياسر بحنق بقولك إيه مش وقته الكلام ده ما أنت صاحبتيها رغم أنك عارفة أمها المهم دلوقتي تروحي تشوفيها وتفهميها أنه اللي عملته ده غلط ولو متراجعتش وغيرت رأيها مش هيحصل كويس فاهمة
نفخت نورهان بملل ماشي حاضر هروح بكرة أشوف الدنيا إيه.
في الصباح التالي ذهبت نورهان لتتفقد الوضع فطرقت الباب فتحت لها حسناء الباب ونظرت لها بدهشة أيوا مين
ابتسمت نورهان بتوتر أهلا يا طنط أنا صاحبة داليا هي داليا موجودة
اصطنعت حسناء ابتسامة لا يا حبيبتي داليا مش موجودة راحت لباباها ومش هتقعد هناك شوية.
ردت نورهان بذهول اه طيب تمام شكرا.
أغلقت حسناء الباب فعادت نورهان لبيتها بذهول لتخبر ياسر بما علمت به وتفكر أن داليا لم تأتي أبدا على ذكر نيتها للرحيل!
في منتصف النهار دلفت حسناء لغرفة داليا لتجدها جالسة على الأرض تسند ظهرها إلى السرير وتضم ركبتيها لصدرها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات