رواية حكاية روان الفصل 5الاخير بقلم ساندى عاطف
نعتذر حتى لو كبار احنا غلطنا واللي بيغلط بيعتذر ويصلح غلط احنا قبل ما نكون كبار فاحنا بشړ بنغلط طبيعي ونراضي بعض وده طبيعي فكوننا كبار لا يعني أننا منعملش اللي المفروض يتعمل بل بالعكس أننا نعمله هيكبر من قيمتنا وهيخلي الصغير كمان يتعلم التربية مش مجرد كلام وخلاص أنت هتقول لابنك اعمل كذا وكذا وخلاص بس هو لو شافك بتعمل عكس اللي بتعلمهوله مستحيل يتعمل لكنه لو شافك بتعمل شيء معين من غير ما أنت حتى تقوله هو هيعمله هتزرع هتحصد لو مزرعتش زرعة حنينة متزعلش إن المحصول كان قاسې.
رمت تليفونها على الكنبة وبصت لمريم
كله جابها يا مريم كله جابها..
دموعها بدأت تنزل وهي بتكمل
أكيد فيها حاجة وحشة أكيد..
قعدت رها جمبها وحضنتها
أكيد لأ يا حبيبتي أنت عملت أكتر من اللي عليكي.
قعد يزن جمبي بعدين قرب مني وهو بيهمس
البنات دول عليهم حاجات
ضحكت ورديت بنفس الصوت
أمك الله يرحمها اتصلت بيك وقالتلك نتيجتك ظهرت..
ضحك وكمل
كنا بناكل سمك قفلت معاها وجبتها واحنا بناكل قولتلنا أنا نجحت يا رجالة وكملت أكل عادي ولا كأن فيه أي حاجة.
ضحكت
البنات أوڤر شوية بتسمع كلمة النتيجة من هنا وتعلق محاليل من هنا.
ضحكنا احنا الاتنين ولسوء حظنا مأخدناش بالنا إن صوتنا علي إلا لما لقيناهم بيبصولنا هما التلاتة بقرف بصت مريم لرها وهي بتقول
ردت رها
هما ليه فعلا مش قادرة احدد.
ظهرت!!
قالتها روان وهي بتصرخ قربنا كلنا منها وبعد ثواني لقيناها حطت إيديها على بؤقها وبدأت ټعيط شدت رها الموبايل منها ثواني وراحت مزغرطة بعدين قالت
78!! 78 يا روان!
قعدت روان على الكنبة وهي بټعيط
أكيد لأ أكيد فيها حاجة غلط!
قربت طنط منها وحضنتها
كله للخير يا حبيبتي ربنا مبيعملش حاجة وحشة فداكي أي حاجة المهم إنك طلعتيلي منها كويسة.
سكتت لما لقت عمو بيقرب كلنا كنا عارفين أنها مش متضايقة من المجموع قد ما خاېفة منه وقفت وبصيتله
بابا والله أنا..
قاطعها
فداكي يا حبيبة أبوكي.
إيه
شدها لحضنه بهدوء
فداكي الدنيا كلها يا حبيبتي المهم إنك كويسة المهم إنك طالعة من السنة دي سليمة.
زعلانة عشان الكلية هي دي اللي هتحدد شطارتك مدخلتيش إعلام عادي هتدخلي تجارة وتبقي شاطرة آداب وهتبقي شاطرة حقوق وهتبقي شاطرة كونك مدخلتيش الكلية دي ده ميحددش أبدا شطارتك.
بس أنا..
قاطعها بهدوء
حقك تزعلي بس في كل الأحوال أنا فخور بيكي يا روان وفخور إنك بنتي وكفاية إني شوفت تعبك طول السنة