الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسى الفصل 18الاخير الجزء ٢٨ بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لابنته بتأثر وابتسم بحب وهو يجلسها بجانبه يا حبيبتي لا مش زعلان يا داليا بس جاتلي فجأة كدو لحظة استيعاب أنك خلاص كبرت.
تنهد أمجد ونظر لها بحنان أنا مش عارف امتى كبرت وبقيتي عروسة.
حدقت إليه داليا بحب ثم عانقته بشدة.
عادت علياء لتخبرهم أن والد أدهم سيحدثه والاحتمال الأكبر أنهم سيأتوا غدا.
همس أمجد بغيظ بالسرعة دي مستعجلين أوي على إيه هما ماصدقوا!
في اليوم التالي كانت داليا في غرفتها حين فتحت جودي الباب وهي تطرق عليه بشكل مرح وتغني افرحي يا عروسة أنا العريس.
ضحكت داليا بشدة ثم وقفت على سريرها تشاركها برقص مرح حتى أطلقت زغرودة فرحة.
غمزتها جودي بعبث بعد أن دخلت لا بس طلعت بتحبي الواد أخويا زي ما أنا كنت حاسة ومقولتليش ايه بدأنا شغل عمتو الحرباية من دلوقتي.
عقدت حاجبيها وردت بتلقائية بس أنت اللي عمتو الحرباية!
وقفت جودي تحك رأسها بتفكير اه صح معاك حق.
تابعت بحماس يلا نجهز أنا سبقتهم على هنا وماما سابتني بالعافية قال إيه أخت العريس ولازم تيجي معاه!
تجهزوا وقد ارتدت داليا فستان بسيط من اللوم الأزرق الداكن أكملته بحجاب يناسبه بنفس اللون حين حضر أدهم مع بقية عائلته توترت داليا بشدة وانتظرت أن تناديها علياء حتى تخرج.
نادتها علياء فخرجت تحمل صينية العصير بتوتر.
مازحتها عايدة قائلة خدي بالك لاتقع زي المرة اللي فاتت عايزين نفرح المرة دي.
ابتسمت داليا بخفة وهي تضعها أمامها فأشارت لها عايدة لتجلس بجانبها.
ابتسمت عايدة ببشاشة بصي بقى يا داليا أنا هكلمك بصراحة أنا مكنتش أعرف في الأول أدهم قصده على مين لحد ما قالي أنه عليك وأنا فرحت أوي أصل بالنسبة لي اللي أعرفه أحسن من اللي معرفوش يعني بدل ما يجيب بنت غريبة منعرفش عنها حاجة ولا صفاتها ولا أصل ولا فصل أنا مبسوطة أنه اختارك بنت جميلة وذكية زيك وكفاية أدبك وأخلاقك.
احمر بوجهها وابتسمت بخجل وهي تنظر للأرض بحياء بسبب مديحها المستمر لها.
ثم تابعت وطبعا أنت عارفاني مليش في شغل الحموات ده ومبحبوش أنا يهمني سعادة ابني.
ثم أشارت لجودي بلامبالاة وأخته الهبلة دي ملهاش في أي حاجة ولا بتهش ولا بتنش وصاحبتك يعني الحمدلله كلنا مع بعض.
صاحت جودي معترضة يا ماما!
لوحت لها عايدة بيدها بعدم اهتمام وتابعت حديثها مع عمة داليا فيما كان الرجال يتحدثون في غرفة أخرى.
كان والد أدهم هو من بدأ الكلام بصوت رزين ليرد عليه أمجد بهدوء حتى بدأ أدهم يتحدث فكان أمجد طوال الوقت يناظره باستهجان وقد لاحظ أدهم منذ أن جلس لكنه أجل سؤاله عن السبب.
قال له أمجد فجأة أنت عارف يا أدهم أنا ميهمنيش الماديات والكلام الفاضي ده أنا أهم حاجة عندي راحة بنتي وسعادتها هتقدر تعمل كدة هتبقى أد المسؤولية دي
أجاب أدهم بابتسامة طبعا ياعمي الحمدلله بابا رباني من صغري على كدة وبفضل الله اتعلمت وفاهم حاجات كتير من أهمها أنه الماديات شيء تافه مقابل الاستقرار في الحياة الزوجية والتفاهم والمودة بين الزوجين وأنه العلاقة لو مفيهاش احترام وود متبادل تبقى مهلكة للطرفين وبس وأني واجبي أقدر شريكة حياتي وأحافظ عليها.
أصمتت إجابة أدهم أمجد الذي نظر له بإعجاب رغما عنه إلا أنه ظل عابسا ولم يجد ما يقوله أما أدهم فقد فهم ما يجول بخاطر أمجد وابتسم في الخفاء.
لاحظ أمجد أن علياء تشير له من الخارج فأستاذن من الحاضرين وذهب إليها بتعجب في إيه
قالت علياء بهدوء إيه الشباب مش هيقعدوا مع بعض شوية
رد أمجد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات