رواية لخبطيطا الفصل الأول إلى الفصل السادس
باقي الجملة أنت خواف أوي على فكرة
تابع تحركه معه وهو يقول بتوتر
اللي شوفته يخلي الواحد ېخاف من أي حاجة خلينا نجيب الحاجات اللي عايزينها وبعدين هبقى احكيلكم كل حاجة
هز رأسه بتفهم وبدأ في البحث عن هاتف مميز له وقطع تركيزه صوت كريم الذي قال بتعجب
كلهم شفافين أيه الفرق أصلا أختار على أساس أيه!
نظر عبدو إلى الهواتف مرة أخرى وقال بمرح
ضحك الإثنان بصوت مرتفع قبل أن تحضر حور وتقول بتساؤل
أيه شايفاكم مسخسخين من الضحك اختارتم موبايل ولا لسة
أشار كريم إلى الهواتف وردد مازحا
الصراحة محتارين نختار أيه كلهم أجمل من بعض
وتعالت ضحكهما مرة أخرى فنظرت إليهما بتعجب وانتظرتهم حتى يكفوا عن الضحك ولاحظوا هما نظراتها فتوقفوا عن الضحك وقال عبدو بتساؤل
اقتربت من المكان الزجاجي الذي يتم عرض فيه الهواتف ورددت بإبتسامة
هم فعلا كلهم زي بعض مفيش ماركات مختلفة زي عندكم هنا كلهم واحد بس الاختلاف في المميزات فيه موبايل بيبقى زايد عليه ميزة زي إنه يسمحلك تكلم أي حد فيديو بتقنية الهولوجرام وموبايل تاني عليه الميزة دي وميزة تانية وهي مثلا وضع الطيران وده بتفعل وضع الطيران والموبايل بيفضل ثابت في مكانه في الهواء بيفضل ثابت مكان ما بتسيبه
أهو ده وضع الطيران اللي بحق وحقيقي مش اللي بيضحكوا علينا بيه في الأرض بتاعتنا
هز كريم رأسه وقال بحماس
أنا عايز واحد فيه الميزة دي حلوة أوي الواحد يلعب بيها لما يكون زهقان
ثم نظر إلى عبدو وردد بتساؤل
متأكد إننا جايين ڼموت رماد مش نلعب
أجابه ضاحكا
إحنا بشكلنا وطريقتنا دي هنموته من الضحك
خليهم اتنين فيهم ميزة الطيران بصي اختاريلنا على زوقك واحنا هنروح نشوف الشرايح انتوا عندكم هنا شبكات أيه وايه أحسن شبكة بتعمل عروض
قطبت جبينها بتعجب وهي تقول متسائلة
شرايح أيه مش فاهماكم
فرك فروة رأسه ليفكر كيف سيشرح لها الأمر وابتسم على الفور وهو يقول
فادي لما اتصل بيا على أرضنا مش احتاج يحط شريحة في الموبايل
اها فهمت لا هنا مفيش شبكات أو شرايح زي عندكم هنا شبكة واحدة بس ومش بتحتاج شريحة لأنها بتبتقى متركبة أصلا في الموبايل يعني أول ما تشغله تقدر تتصل بأي حد
ردد كريم بتفهم
اااه فهمت كدا أحسن أكتر حاجة بټعصبني أصلا لما اشتري موبايل جديد هو إني أركب الشريحة
مضوا أكثر من ساعة حتى اشترى كل منهم هاتف وخرجوا من هذا المحل إستعدادا للعودة لكن اوقفهم عبدو قائلا
اقتربت حور منه وشرحت إليه كيف يقوم بتشغيلها
بص هتخش على الدايرة دي هتلاقي شكل العدسة ده دوس عليه هيجيبلك الكاميرا وعن طريق السهمين دول تقدر تشغل الكاميرا الأمامية
إبتسم وشكرها قبل أن يقترب من كريم ويقول
بص للكاميرا ياض هنتصور
إبتسم الإثنان والتقطوا عدة صور واخبرهم بأن يقتربوا ليلتقط صورة تذكارية لهم جميعا انتهوا من التقاط الصور وصاح كريم بصوت مرتفع
أنا عصافير بطني بتصوصو جعان يا بشړ
اقترب فادي وردد بجدية
هنروح مطعم نتعشى قبل ما نروح
وبالفعل ذهبوا إلى المطعم وجلسوا على منضدة واحدة قبل أن يضغط فادي على شاشة صغيرة في منتصف المنضدة رفع بصره ونظر إليهم قائلا
هتاكلوا أيه
أجابه كريم بتساؤل
اطلبلنا أنت إحنا منعرفش أيه هي اكلاتكم!
هز رأسه بالنفي وقال بتوضيح
لا الأكل هنا زي الأكل عندكم بالظبط وبنفس المسمى
إبتسم عبدو وردد بحماس
حيث كدا بقى اطلبلنا كباب ولو فيه شاورما هات وطبعا متنساش التحلية بسبوسة كنافة أنت ودماغك اها كنت هنسى لو عندكم بيبسي في الكوكب ده متنساهوش بردو
ضحك فادي بصوت مرتفع واردف
مسمهوش هنا بيبسي إسمه مياة غازية سوداء
سوداء سوداء متنساهاش بردو
انتهوا من تناول الطعام وانتهى هذا الوقت الممتع الذي فيه تقربوا من بعضهم أكثر وتعرفوا على هذا المكان أكثر ثم عادوا إلى المنزل مرة أخرى.
جلس كل منهم على مقعد قطني مريح وقبل أن يتحدث أحد منهم ارتفع صوت مزمار في كل الشوارع والمدينة كان صوت مرتفع ومزعج فنهض عبدو بقلق من مكانه وهو يقول بتساؤل
فيه أيه أيه الصوت ده
وقفت حور التي تبدلت تعابير وجهها للخوف والقلق واجابته
ده رماد!
الفصل الثالث
اقترب بسرعة شديدة من النافذة لكي يرى رماد الذي اخافهم هكذا لكن قبل أن ينظر أوقفه فادي الذي قال بجدية
لا استنى!
ثم ضغط على زر واغلق أضواء المبنى بأكمله قبل أن يتابع اعتراضه
رماد عارف إننا منفيين ولو لاحظ حد في البيت هتبقى کاړثة
تردد عبدو كثيرا لكنه أصر في النهاية أن يشاهد تحركاته وقال بجدية
متخافش انا هقفل الستارة خالص وهبص من نقطة من وراها يعني عمره ما هياخد باله أنا عايز أشوفه على أرض الواقع لازم أشوفه علشان أعرف هحارب مين وعدوي ده شكله أيه
وافق فادي بتردد ونفذ عبدو ما قاله ونظر بطريقة لا تكشفه وفجأة مر طيف باللون الأصفر بسرعة شديدة حتى أنه لم يلاحظه واتسعت حدقتيه بتعجب عندما تفاجئ بهذه السرعة التي يراها لأول مرة بدون مسلسل أو رواية حقيقية على أرض الواقع!
ضغط فادي على الزر وأضاء المبنى بأكمله مرة أخرى وهو يقول
الثانية اللي عدى فيها قدام عينك دي بيقدر فيها يبص في كل الاتجاهات ويعرف كل حاجة مش بس سرعة في الحركة .. لا سرعة في أداء كل الوظايف .. سرعة في القراءة .. سرعة في الكتابة .. سرعة في الكلام .. سرعة في المراقبة
اقترب عبدو منه مرة أخرى وردد بتساؤل
والقوة اللي المفروض تظهر بعد 24 ساعة ملهاش أثر ليه!
نظرت حور إلى شقيقها ورددت بجدية
فعلا ظهور القوى الخارقة عليهم اتأخر أوي!
حرك فادي رأسه بتفهم واقترب من جهاز الكمبيوتر الخاص به وضغط على عدة أزرار وهو يقول
كل مبنى بيبقى فيه جهاز يقدر يمنع أي حد يستخدم قوته علشان محدش يستخدم قوته بشكل خاطئ أنا وانتوا نايمين فضلت شغال على الجهاز ده وعرفت وظيفته يعني بدل ما يمنع الطاقة اللي في المكان يطلع أشعة عادية علشان لو حد جرب قوته هنا ميوصلش انذار بقوة غريبة ل رماد الاشعة العادية دي هتعمل الأشعة اللي الجهاز المركزي بيبعتها علشان يشوف فيه قوى غريبة ولا لا ودلوقتي انا شغلت الجهاز تقدروا تجربوا قوتكم!
إبتسم عبدو وتقدم خطوتين وهو يقول مازحا
اللي يشوفك وأنت ذكي وبتشرح دلوقتي ميشوفكش في المقطم والعيال بيعاكسوا اختك وانت قاعد تضحك يا كيس الجوافة أنت
ضحك فادي وردد بتلقائية
والله دمهم خفيف أنت ظلمتهم
اتسعت حدقتيه پصدمة وردد بعدم تصديق
يابني انت شالوا الشهامة والرجولة من عندك وحطوا مكانها مخلل بيعاكسوا اختك وبيشتموك وانت بتضحك! بس متعصبنيش ولا ټحرق دمي علشان ماأسيبش كريم عليك
أقترب منه كريم ورفع حاجبيه وهو يقول بجدية
مالك يا صاحبي الواد ده ضايقك في حاجة
ضحك عبدو وسحبه من جواره بهدوء وهو يقول
لا يا كبير محدش يقدر
دفعه بخفة والتقط أنفاسه إستعدادا لإظهار قوته نفخ بقوة وركض في المكان لكن ركضه كان طبيعيا فوقف ونظر إلى نفسه بتعجب لم يستسلم وحاول إظهار قوته وهو يصدر اصواتا عديدة فضحك كريم بصوت مرتفع
أيه يابني أنت عندك إمساك!
توقف عن إصدار تلك الأصوات ونظر إلى نفسه بإحباط قبل أن يقول بحزن
مفيش أي قوة! مش حاسس بأي تغير
نهض فادي من مكانه وردد بقلق وهو ينظر إلى كريم قائلا
طيب جرب أنت كدا يا كريم
انتقلت الأنظار إلى كريم الذي تنفس بهدوء ورفع يده اليمنى في الهواء بثقة فصعقه برق باللون الابيض قبل أن تظهر مطرقة ضخمة بيده فنظر إليها پصدمة ونظر إلى هيأته التي تبدلت وصاح بسعادة
أيه ده أنا اتحولت! أنا بقيت ثور! يا عبدو أنا بقيت ثووور
أقترب منه پصدمه وهو يحاول تصديق ما رأته عينيه لمس المطرقة التي كانت بيده وقال بعدم تصديق
مستحيل انت تور فعلا .. قصدي ثور القوة جتلك إزاي! أنت مهكر الكوكب ده ولا أيه
رفع كتفيه وقال بتلقائية
عملت نفس حركات ثور ولقيت إحساس غريب إحساس بالقوة وإني أقدر أشيل بيت بحاله
اقتربت حور من عبدو ورددت بجدية
جرب تاني يا عبدو أكيد القوة هتظهر لكن أنت مش عارف تحضرها
أحضر أيه هو أنا بحضر عفريت! وبعدين منا حاولت لكن فعلا مفيش حاجة أنا اتغشيت ولا أيه
أقترب منه فادي ونظر إليه بنظرة فاحصة قبل أن يمسك بأذنه ويشدها بقوة فصړخ الأول وقال بعدم رضا
اااه أيه ياعم سيب ودني مش عارف من ساعة ما شوفتني وأنت طمعان في وداني يسطا لو ينفع أقولك اتفضلها هقولك بس دي وداني يعني
ضحك فادي ورفع يده وهو يقول بتوضيح
لا مقصدش بس الودان بيبقى فيها مصر القوة لو مظهرتش بشد الودن كدا فبتظهر علطول
اها فهمت يعني شدة الودن زي عضعضة الحجارة عندنا كدا
قام بإبعاده وحاول إظهار قوته مرة أخرى لكن دون جدوى فقال بإستسلام وحزن
مفيش حاجة للأسف كان نفسي اساعدكم بس واضح إن مفيش نصيب بعد اذنكم
تركهم واتجه إلى الأعلى فأسرع كريم إليه ليهدئ من غضبه وحزنه فأوقفته حور قائلة
خليك انت أنا هطلع أكلمه واهديه
تردد في تركها لكنه في النهاية هز رأسه بالإيجاب فتحركت إلى الأعلى واتجهت إلى غرفته فوجدته ينظر من النافذة بشرود اقتربت منه حتى وقفت بجواره ونظرت إلى حيث ينظر هو قبل ان تقول
على فكرة المفروض إحنا اللي نزعل مش أنت!
نظر إليها نظرة سريعة ثم عاد بنظره إلى حيث كان ينظر منذ لحظات وهو يقول
أنا مزعلتش بس حطيت أمل على حاجة ومتحققتش وده ضايقني حطيت أمل أساعد الناس دي وانقذهم من رماد ومش بس كدا أنا حطيت أمل بعد ما كل ده يخلص أكتب عنه وأعرف الناس كلها إن فيه كوكب غير كوكبنا وفيه بشړ غيرنا فيه حياة على كوكب تاني .. كنت عايز أعرفهم إن الخيال ده هو الحقيقة بعينها وبعد كل ده مفيش صدقيني أنا كان نفسي اساعدكم بس حاولت ومعرفتش
رسمت إبتسامة خفيفة على ثغرها ورددت بهدوء
يكفيني محاولتك .. غيرك مكانش هياخد خطوة المحاولة دي أصلا أنت عارف .. بابا وماما ماتوا على أيد رماد بابا كان عنده قوة خارقة زي ما بتقولوا عندكم