الإثنين 06 يناير 2025

رواية لخبطيطا الفصل الأول إلى الفصل السادس

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

يقول پصدمة
أيه! مش موجود إزاي يعني
قصت عليه ما قاله كريم فأسرع إلى هاتفه الشفاف وضغط على شاشته عدة ضفطات فقال كريم متسائلا
أنت بتعمل أيه
أجابه وهو ينظر إلى هاتفه ويتابع ضغطاته على الشاشة
بحدد مكانه مش ممكن يبعد لأنه ميعرفش المكان كويس
وفجأة اتسعت حدقتيه وردد پصدمة
يا نهار مش فايت
نطق الجميع في صوت واحد
فيه أيه
ردد فادي بصوت متوتر وخائڤ
عبدو .. عبدو قريب من موقع رماد! تقريبا رايحله!
شعروا جميعا بالصدمة وردد كريم بتلقائية
يا مچنون رايح للشرير برجليك
سحبت حور هاتفها وقالت بجدية وهي تنظر إلى فادي
يلا نلحقه يا فادي قبل ما يتهور ويعمل حاجة تضيعنا كلنا
وقبل أن يتحرك أحد منهم هتف كريم بجدية
لا انتوا بالذات مينفعش تتحركوا قريب من مكان رماد ده علشان متتكشفوش وكل حاجة تبوظ ابعتلي يا فادي اللوكيشن على موبايلي وأنا هروح ألحقه
نهضت ماني واقتربت من كريم ثم نظرت إليهم ورددت بجدية
كلام كريم صح مينفعش تقربوا من موقع رماد نهائي وإلا كل حاجة عملتوها هتروح أنا هروح مع كريم وأي جديد هنبلغكم بيه
على الجانب الآخر تحرك عبدو وهو ينظر في كل مكان إلى أن أوقف أحد المارة وسأله قائلا
بقولك يا غالي متعرفش بيت رماد فين
اتسعت حدقتيه ونظر إليه پخوف قبل أن يبتعد عنه دون أن يتحدث رفع أحد حاجبيه بتعجب وقال بضيق
ماله ده ما اللي قبله قالي على المنطقة!
وقبل أن يتحرك أتى هذا الصوت المرتفع والمخيف من خلفه
سمعت إنك عايزني
تصلبت قدماه واتسعت حدقتيه پخوف وهو يلعن غبائه وتسرعه للقدوم إلى هذا المكان فالتف رماد بحركة بطيئة وواثقة إلى أن واجهه ونظر إليه بإبتسامة
أيه! اتفاجئت أنا رماد اللي كنت بتسأل عن مكانه اتفضل قول عايز أيه
حاول عبدو رسم إبتسامة وهو يقول بمرح حتى لا يغضبه
لا أبدا يا باشا أنا كنت عايز اجي اتطمن على صحتك بس بس واضح إنك كويس ومية مية كمان .. استأذن أنا بقى
وقبل أن يرحل صړخ فيه بقوة
أقف هنا ومتتحركش
فأغلق عينيه وعلم أن نهايته قريبة لكنه حاول إخفاء هذا الخۏف وقال بجدية
متحركتش أهو! فيه أيه
تلونت عينيه باللون الاحمر ثم عادت إلى طبيعتها مرة أخرى وقال بتعجب
إزاي معندكش قوة خارقة حتى لو مظهرتش المفروض بيبان قوتك!
فكر في رد ليجيبه
أصل .. أصل بص العصفورة
الټفت ليرى ما قاله فأسرع هو بالفرار وعندما عاد رماد ببصره وجده يهرب فانطلق بقواه الخارقة ووصل إليه في أقل من ربع ثانية وقف عبدو عندما وجده أمام عينيه وردد پخوف
يلاهوي أنا نسيت إنه سريع آسف والله أنا عيل صغير
اقترب منه خطوتين وهو يقول پغضب
انطق أنت إزاي معندكش قوة
خلقة ربنا هعترض ليه
رسم ابتسامة مرعبة على ثغره قبل أن يقول بټهديد
لأخر مرة هسألك السؤال وبعد كدا هتكون في عداد الأموات أنت معندكش قوة ليه
لم يجد إجابة مقنعة فقرر قول الحقيقة
علشان أنا مش من الكوكب بتاعكم أنا من كوكب الأرض الأولى
شعر رماد بالصدمة وردد بتساؤل
وجيت هنا إزاي مستحيل حد يعرف يسافر بين الارضين إلا من خلال البوابة اللي أنا بفتحها
هنا قرر عبدو الكذب بسبب جهله بالأمر وردد بثقة
لا ينفع حد يسافر لو هو واثق ان فيه ارض تانية بيقف في صحراء وتكون ليلة القمر فيها مكتمل ويحط كل تركيزه في إنه يسافر الارض دي والبوابة بتتفتح أنا كنت واثق إن فيه أرض تانية علشان كنت مهتم جدا بعالم الخيال وكتبت روايات خيالية بتتكلم عن كدا وجيت هنا بعدها سمعت عن رماد اللي مسيطر على الكوكب ومن حبي في الخيال قررت اجي واشوف البطل اللي قدر يسيطر على كوكب بالكامل ده
ابتسم رماد الذي كان يوجد قناع على وجهه ويخفي أجزاء كثيرة حتى يصعب تحديد شكله وضع يده على كتفه وردد بجدية
طبعا أنا مش هفرط قي كنز زيك أنا هاخدك معايا علشان تحكيلي كل حاجة أنا عايزها مستعد
لوى عبدو ثغره وردد بصوت غير مسموع
مني لله أنا اللي جبته لنفسي وماله اجي معاك بس أعمل حسابك بقى على غداء علشان متغدتش
ضحك بصوت مرتفع قبل أن يردد بهدوء
متقلقش أنت هتخش قصر رماد اللي محدش قدر يدخله قبل كدا وجوا كل اللي نفسك فيه هتاخده
ابتسم ومثل السعادة وهو يقول
اشطا اتفقنا بس بالله عليك متاخدنيش بسرعتك دي لهناك علشان ممكن اجيب كل اللي في بطني اروحها على رجلي أحسن
ضحك ووافق على طلبه قائلا
اللي أنت عايزه همشي معاك بصورة طبيعية ومش هستخدم سرعتي لغاية ما نوصل
تحركا معا في اتجاه القصر بينما ردد عبدو في نفسه
مش عارف ليه مش متطمنلك ربنا يستر واليوم ده يعدي على خير
وصلا كريم و ماني إلى مكانه فتفاجئا بسير عبدو مجاورا ل رماد وتحدثهما مع بعضهما البعض هنا رفع كريم حاجبيه وردد بعدم رضا
يخربيتك يا رداد ويخربيت سنينك أنت صاحبته ولا هو واخدك رهينة ولا أيه نظامك
نظر إلى ماني وردد بقلق
هنعمل أيه! هو خده كدا أسرى حرب
هزت رأسها بالنفي ونظرت إلى حيث يسيران قبل أن توضح
معتقدش واضح إن عبدو قال حاجة ڠصب عنه ورماد طلب منه يجي معاه علشان حاجة معينة واضح من مشيتهم مع بعض ومن كلامهم ربنا يستر وكل حاجة متبوظش!
وصلا أخيرا إلى القصر والذي كان ضخما بشكل كبير عن جميع مباني المدينة فرد رماد إصبعه أمام فوهة معدنية صغيرة بالباب الخارجي للقصر وأخرج شرار كثيف باللون الأصفر ليفتح الباب على مصراعيه فردد عبدو بابتسامة
دي زي المفتاح عندنا كدا
نظر إليه ليجيبه قائلا
حاجة زي كدا
تقدما إلى الداخل وسارا لمسافة طويلة حتى وصلوا إلى داخل القصر وهنا ردد رماد بصوت مرتفع
مربوطة!
انتظر لثوان قبل أن يصيح مرة أخرى قائلا
مربووطة
نظر إليه عبدو وردد بتساؤل
هي مين دي اللي مربوطة فهمني بس
في تلك اللحظة حضرت مربوطة من الداخل وهي تردد
أوامر سعادتك يا رماد باشا
نظر إلى ضيفه ثم عاد بنظره إليها قائلا
جهزي الغداء علشان عندنا ضيف ضيف غالي أوي
شعر عبدو بالقلق الشديد وردد داخله
يارب مكونش أنا الغداء أنا خاېف كدا ليه
انطلق رماد بسرعة كبيرة من أمامه ورحل ليبقى هو وحده ليحدث نفسه قائلا
والله وشوفت فلاش على الحقيقة يا عبدو ياترا راح فين!
في تلك اللحظة ظهر أمامه بشكل مفاجئ بسبب قوته الخارقة فصړخ عبدو من الصدمة
اعاااا حرام عليك والله أنا في الخضة دي مبقتش نافع تاني
ضحك بصوت مرتفع وردد كلمات مبهمة غير مفهومة
وكأنها المرة الأولى هي هي بالظبط
رفع أحد حاجبيه ليقول بتعجب
هي أيه المرة الأولى
متاخدش في بالك يلا بينا نتغدى الاكل جهز
انطلق معه عبدو وجلسا معا على السفرة كبيرة استمر الغداء لوقت قصير ولم يتحدثا في شيء هام وما إن انتهوا حتى ردد رماد بجدية
نتكلم بقى في الجد تعرف أيه عن السفر بالزمن
صمت لثوان لكي ينظم اجابته قبل أن يجبه بلباقة
علميا ممكن الإنسان يسافر بالزمن عن طريق إنه يتحرك بسرعة الضوء في اللحظة دي بتنطبق عليه قوانين النسبية وهي إن الزمن بيتمدد يعني بيبقى بطئ مقارنة بالزمن عند بقية الناس يعني لو حد فضل ماشي بسرعة الضوء لمدة ساعة هيكون عدى عليه هو ساعة لكن باقي الكوكب هيكون عدى عليهم خمس سنين مثلا كدا هو سافر بالزمن للمستقبل لكن استحالة طبعا يرجع بالزمن لأن النظرية تنطبق على المستقبل بس وعلميا مينفعش الرجوع للماضي عمليا بقى استحالة يحصل الاتنين لأن مفيش مخلوق على الأرض يقدر يمشي بسرعة الضوء حتى لو كان عنده قوة خارقة لأن علشان حد يمشي بسرعة الضوء لازم كتلته تبقى بصفر أو ضئيلة جدا لا تذكر زي كتلة الضوء
رفع رماد حاجبيه بإعجاب قبل أن يقول بابتسامة واسعة
برافو باين عليك فاهم والكلام بينا هيوصل أسرع طيب لو جاتلك فرصة تسافر للمستقبل وجريت بسرعة الضوء هل هتاخد الخطوة علشان تعرف مستقبلك هيبقى عامل ازاي
صمت قليلا ليفكر في سؤاله وما إن انتهى من تفكيره حتى قال
لا مش هاخد الخطوة لأن زي ما قولتلك هيكون عدى عليا مثلا يوم لكن كل اللي أعرفهم هيعدي عليهم سنين يعني منهم اللي ھيموت ومنهم اللي هيعجز وهفضل أنا زي ما أنا كدا أنا استفادت أيه ده كله علشان أعرف مستقبلي! الغيب ميعرفهوش إلا ربنا وبعدين عندي وقت اقضيه مع اهلي وكل اللي اعرفه لكن مفرطش في عمرهم علشان مصلحتي أنا
ابتسم رماد وقال بجدية
بس أنت هيجي عليك يوم وتاخد الخطوة دي
ضم حاجبيه بعدم فهم وردد بتساؤل
خطوة أيه
عاد بظهره إلى الخلف وقال بنفس الابتسامة
تقدر تمشي يا رداد اتمنى تبقى مبسوط في كوكبي
نهض من على كرسيه ونظر إليه بشرود فهو ردد لقبه وهو لا يعلمه رغب في الرحيل لكن فضوله منعه من ذلك وسأل سؤاله الذي توقعه رماد 
أنت عرفت لقب رداد ده منين
نهض من على كرسيه وسار خطوتين تجاهه حتى أصبح مواجها له وأجابه بغموض
هنا هتشوف حاجات غريبة كتير لازم تتعود عليها وخليك عارف إن الدايرة بتلف وسبب بدايتها هو نفس سبب محاولة قفلها لينا لقاء تاني
الفصل الرابع
عبد الرحمن الرداد
شغل كثيرا حوار رماد الغير مفهوم والذي كان لغز يصعب حله ظل يتجول في شوارع المدينة دون وجهة محددة فهو سلط كامل تفكيره على هذا اللغز جلس أخيرا في مكان يشبه المقهى واقترب منه النادل قائلا
تشرب أيه يا فندم
رفع رأسه وأجابه بسرعة ودون تفكير
قهوة فرنساوي لو سمحت
رفع النادل أحد حاجبيه وردد بعدم فهم
أفندم
فهم في الحال أن المسمى هنا مختلف لذلك ابتسم ووضح له
قهوة بحليب
حرك النادل رأسه بابتسامة وردد بهدوء
تؤمر يا فندم
وانصرف ليبقى عبدو وحده يفكر في هذا الأمر وظل يحدث نفسه قائلا
هو قال دايرة يعني نفرض أنا بدأت الدايرة دي مين اللي هيقفلها! يووه بقى وبعدين عرف اسم الرداد منين! فالح أعمل ألغاز في أي رواية ليا وفي الحقيقة بطة بلدي مش عارف افك لغز واحد الراجل ده معنى إنه عارف اسمي يبقى عارف إني جيت هنا عن طريق فادي واخته! طيب ما كدا لو عارف هينفيهم بس هو معملش كدا ده أيه الدربكة اللي أصعب من مواد الكلية دي فين القهوة! هي اللي هتظبط نفوخي اللي باظ ده
حضر النادل بعد وقت قصير ووضع أمامه القهوة وبدأ هو في ارتشافها بإعجاب حتى أنهاها تماما

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات