رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل 17 بقلم شيماء سعيد
نفسى بس مقدرش أسيب حنين فى يوم زى ده .
معلش خليها بكرة .
غنيم ...خير ملها اخت حبيبتى
حلا .... أخيرا حكيم قدر يقنع والدته وهيجوا يخطبوها النهاردة .
ثم قالت بغصة مريرة خوفا ...عقبال ما تقنع انت كمان ولادك .
غنيم بحزن...خليها على الله يا حلا .
والمهم أننا مع بعض وبعون الله محدش هيقدر يفرق بينا ابدا .
فرددت حلا ...يارب يارب .
وهاجى أحضر الزيارة .
ومتجبوش حاجة انا هجيب الحلو والساقع معايا .
يا حلو انت يا طعم .
حلا ...متحرمش منك يا غنيم .
غنيم ...يا دين النبى أحلى غنيم دى ولا ايه .
......
وفى المساء
حكيم بقلق ...يلا يا ماما اتأخرنا بتعملى ايه كل ده
كريمة بنفور ....جاية اهو انا مش عارفة متسرع على ايه
حكيم متعجبا ...ايه ده يا امى !
كريمة مبتسمة ...ايه يا ولا مش عجباك امك ولا ايه
ولا يمكن النانوسة اللى هتخطبها دى أحلى من أمك ولا حاجة
حكيم وقد فهم ما ترمى إليه والدته فأراد أن يجبر بخاطرها .
حكيم ....عايزة الحق يا ست الكل انا مشفوتش ولا هشوف واحدة بجمالك ولا حلاوتك .
لا وايه كمان شكلك على الطبيعة اجمل واهدى من البويا دى .
عشان البويا دى بيحطها اللى محتاجين يظهروا حلوين .
لكن انت يا قمر غير .
حلاوة طبيعية من غير مواد كيميائية.
فضحكت كريمة بقولها. ...والله عرفت تاكل بعقلى حلاوة يا واد .
وعندك حق .
انا عمرى ما حبيت المكياج ولا الكلام الفارغ ده .
فضحك حكيم على نجاح خطته بطريقة دبلوماسية لإقناع والدته فى إزالة أدوات الزينة .
فاتصلت حنين به لتطئمن عليه .
حكيم ...الووو يا حكومة .
حنين بضحك ..حكومة !
حكيم ...ايوه ما انت من الليلة الحكومة بتاعتى .
هو الزوجة المصرية كده فى إجماع أنها اسمها الحكومة .
حنين ...طيب يا باشمهندس طيب وخطيب الحكومة مجاش ليه لغاية دلوقتى .
حكيم ..معلش اصلوا ماما بتغسل وشها .
حنين بإندهاش ...ايه بتغسل وشها !
دى لو بتغسل السجاد مش هتغيب كده .
حكيم ...طيب بس بس اقفلى دلوقتى عشان جاية .
الا تغسلنا انا وأنت بلسانها اللى بينقط عسل .
فضحكت حنين وأغلقت الخط .
ثم تنهدت پخوف ...ربنا يستر عليا منك يا خالتى .
يا ترى الايام مخبيالى ايه منك
.....
ثم حضروا بالفعل .
وأخذت كريمة تتحدث فى كل المواضيع غير موضوع الخطبة وكأنها الموضوع ثقيل على قلبها ولا تريد أن تتحدث به .
رغم نظرات حكيم لها التى فحواها أن تتحدث .
ونظرات والدة حنين .
وفهم غنيم الأمر لأن لديه سابق معرفة بظروف حكيم من حلا .
فأراد أن يخخف عن حكيم أمره .
فهو يشعر بمدى لوعة المحب مثله ويدرك صعوبة الأمر .
فافتتح الكلام ب
حكيم يا نسيبى ايه رئيك فى فكرة انك تعمل خطوبتك على حنين فى يوم جوازى من حلا .
وتبقا الفرحة وحدة كده حتى يبقا توفير .
فرح واحد وانا اللى هشيل الليلة بأمر الله .
تحرج حكيم من حديثه فقال ...لا طبعا أنا قدها وقدود وهعمل لها أحسن فرح يفرحها بإذن الله.
لترد والدته قائلة ...قدها ازاى يا ولا ده انت لسه طالب !
ولولا بس الملامة مكنتشششششش.
ولكن حكيم عاتبها بنظراته فصممت ثم قالت ...قصدى يعنى الحاج غنيم اكبر منك والذوق أن