رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل 17 بقلم شيماء سعيد
طلعت ذراعه من على عينيه تفاجىء مؤمن بدموع طلعت فقال ...طلعت انت بتبكى بجد !!
طلعت بغصة مريرة...وفيه ايه لما ابكى
هو انا مش انسان زيى زيكم ولا ايه
انتم ليه شايفنى ديما قلبى قاسى ومعنديش شعور .
وده اكيد عشان بعيد عنى .
لكن مفيش حد منكم قرب منى وحس بالجوايا .
شعر مؤمن بالحزن لحال أخيه فهو بالفعل بعيد عنه ولكن هذا بسببه هو .
مؤمن ...سامحنى يا خويا مهو ڠصب عنى .
انت معاملتك جافة شوية عشان كده قولت ابعد عشان
منختلفش مع بعض كتير .
طلعت بحزن ...بعدت اوى يا مؤمن .
مؤمن ..بس خلاص من النهاردة انا معاك وجمبك ومش هبعد عنك تانى .
ثم احتضنه بحب فزاد طلعت فى بكاؤه.
ثم ابتعد قليلا ليقول ...بحبها اوى يا مؤمن .
اعمل ايه عشان انساها
دبرنى يا خويا .
تنهد مؤمن پألم ...فلم يكن يعى ان طلعت فعلا يحب حنين من قلبه حب حقيقى وليس مجرد تسليه ليحصل على ما يريد.
مؤمن ...انت فعلا حبتها بجد يا طلعت
طلعت ...ايوا ومكنتش بتخيل ده .
بس حصل ڠصبا عنى .
انا للآن بتخيلها قدامى وكأنى سامع صوتها فى ودانى .
وشايف ابتسامتها الحلوة اللى اثرتنى بجمالها .
بس انت غلطان انك سبت نفسك لحب عارف أنه مستحيل .
لانك عارف ومتأكد انها بتحب واحد تانى هى مضحكتش عليك .
لا بالعكس هى صارحتك بكده فى اكتر من مرة .
طلعت ...عارف .
وصدقنى انى ندمت على الفصل اللى عملتها معاها وكان اهو سبب أنها متجيش المستشفى تانى .
يعنى حرمتنى كمان من انى أشوفها .
مؤمن ...مهو صراحة اللى عملته كان حاجة صعبة وظلم لشخص برىء .
انا كنت فاكر انى كده ممكن اخليها تحبنى لما هو يبعد عنها .
بس اهو عرفت الحقيقة ورجعتله واتخطبت ليه كمان .
وانت كمان كانت فرصة وقربتك من لولو اللى بتحبها من زمان.
مؤمن ...وانت كمان مسيرك مع الوقت تنساها وتحب تانى وترتبط بانسانة هى كمان تكون بتحبك من قلبها .
لان الحب من طرف واحد ده مدمر وصعب جدا .
مؤمن ....لا بعد الشړ عليك يا دكاترة .
إن شاءالله اللى يكرهك .
قوم بس والبس هدومك وروح المستشفى .
وصدقنى الشغل هو اللى هيخليك تنسى شوية.
لكن حبستك فى اوضتك دى هتتعبك زيادة .
طلعت مټألما ...صدقنى مش قادر .
مؤمن بثقة ...لا هتقدر .
وادى ايدى فى ايدك لغاية موقف على رجليك من تانى .
فأمسك طلعت على يديه وابتسم بالكاد .
وقام ليرتدى وملابسه واتجه للعمل وكل أمله أن يستطيع أن ينسى تلك الحورية التى شغلت قلبه .
........
اتصل امجد على روان قائلا....وحشتينى كل ده برده مستنيكى فى العيادة ومجتيش .
روان محدثة نفسها ...وبعدين معاه ده ماله الزرنيخ طول معاه كده ليه ومش عايز ېموت واخلص منه زى مرات ابويا اللى ارتاحت وريحت الناس من شرها .
وخاېفة ازود له الجرعة اكشف .
على الله جرعة النهاردة تكون الأخيرة عشان انا مليت منه صراحة وعايزة اعيش بحريتى .
بس برده فكراله أنه السبب فى الخير اللى انا فيه ده كله .
جبت الشقة وعطانى العربية بتاعته هدية .
وعشان كده ليه عليه يمين ېموت من هنا مش هنسى ابدا أطلعله الأرافة كل جمعة اقرء على روحه الفاتحة .
ثم ابتسمت ورددت. ..والله قلبك طيب يا بت رورو .
ومش بتنسى المعروف