الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للعشق عنادا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم كريمة حماده

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كلام نوح اللى كمل 
اياكى يا مريم تشربيه أو تشربى اى حاجة لو حتى مية ولا تاكلى كمان
مريم طيب ليه انت كدا قلقتنى
انا مصدع وعلى أخرى منك ومن حواراتك اعملى اللى بقولك عليه واسكتى
مريم بهدوء نوح حابة اقولك حاجة
خير
مريم ببرود انت أحقر انسان قابلته فى حياتى بجد 
وقفلت فى وشه وهى بتبتسم بخفوت أنها سجلت نقطة لنفسها عنده اتصل عليها تانى وادعت الجدية وردت بجمود نعم
بالمناسبة يا مريم فى حاجة عايز اقولهالك
ايه هى
ابقى ياريت مترشيش عطر تانى لأنها خنقتنى وانا حاضنك .. حتى حضنك مش حلو يا ...يا حلوة
وقفل فى وشها ..حطت راسها بين ايديها وضحكت بخفوت وقالت 
مصېبة ياربى مصېبة وحلت على دماغى واسمه نوح اصلان
مريم
رفعت مريم راسها واټصدمت من اللى واقف قدامها 
عمر انت بتعمل ايه هنا
عمر جاى مع واحد صاحبى كدا .. طمنينى عنك عاملة ايه دلوقتى وحياتك ماشية ازاى
مريم بثقة كويسة اوى يا عمر وحياتى فالحمدلله ربنا عوضنى وكرمنى عن كل اللى خسرته زمان
عمر امممممم فعلا ماشاءالله بقيتى حاجة كبيرة فى البلد
انت عامل ايه بقى ومراتك وعندك اولاد ولا لسة
عمر لا مبقاش لا فى زوجة ولا اولاد انفصلنا من سنة كدا بس الحمدلله مخلفناش يعنى
ربنا يعوضك إن شاءالله
عمر بندم اكبر خسارة كانت انتى يا مريم .. وانا حابب نرجع حتى لو أصحاب
مش هينفع والله تصاحبها أصلها محجوزة وكدا وفرحها قرب
عمر باستغراب مين حضرتك
نوح بجمود اتحرك من هنا بس عشان سادد علينا هوا التكييف
عمر بدهشة نعم مين دا يا مريم
نوح بقوة اعرفك بيا نوح اصلان
عمر وتبقى مين يا نوح اصلان يعنى
نوح قرب ليه وهمسله فى ودانه بنبرة متوعدة بلاش تستفزنى عشان أنا لما بتعصب بنسى ابويا ...فروح
بصلهم عمر بضيق ومشى ... أما نوح عينيه كانت بتجيب المكان كله فاتكلمت مريم بهدوء 
ايه اللى دخلك يا نوح
كان مركز فى نقطة معينة فرد عليها بدون ما يبصلها 
خمس دقايق بالظبط وهنطلع من هنا
بس الحفلة لسة مخلصتش عشان امشى
لو فضلنا اكتر من كدا مذ بحة محمد على هتتفتح
مريم بضيق لا وعلى ايه انا هطلع من دلوقتى احسن
شطورة يا حلوة ابتديتى تسمعى الكلام
نفخت مريم بضيق ومشيت .... أما هو فكان ما زال مركز فى النقطة دى وابتسامة خبيثة مزينة وشه 
والله عال ولعبكم تقيل اوى بس اللى مش عاملين حسابه انى سابقكم بخطوات اساسا يا شوية عيال 
يعنى ايه مشربتش العصير ولا اى حاجة تانى انتو بهايم
يا باشا هى كانت هتشرب وفجأة تليفونها رن وردت ومن بعدها مشربتش اى حاجة وكمان حصلت حاجة تانى
انطق يلا حصل ايه تانى
فى واحد جيه وقف معاها يجى خمس دقايق كدا وبعدين دخل عليهم نوح اصلان
عادل بغل حسابك بيتقل يا ابن اصلان مش هسيبك الا وانا مشفى غليلى منك انت وبنت علوان دى .... امشى انت واستنى إشارة منى
خرج فونه ورن على حد واستنى الرد 
نوح اصلان معايا
خير
عادل بخبث مش خير للاسف
ماهو واضح من صوتك أنه مش خير عايز ايه يلا
عادل پحقد عايز روحك ومعاها مريم علوان هدية
يا حبيبى خد مريم بس سيبلى روحى أصلها غالية عليا ...اه
اتأوه بعد ما مريم نغزته فى كتفه جامد فوقف العربية ولفلها وبصلها بشړ وهو لسة بيتكلم 
مقولتش برضو عايز ايه يابنى
عادل بغل دفين قريب اوى هاخد اللى عايزه متستعجلش
نوح باستفزاز لا انا مش مستعجل لكن لو انت مستجل براحتك بقى ... واهى مريم قاعدة لو عايز تاخدها يعنى
دانت بايعها بقى
بص نوح لمريم بعبث وقال ايوة أصلها عملالى صداع وانا اى حاجة بتسببلى صداع بخلص منها
هاخدها طبعا ... وابقى قولها بيسلم
عليكى عادل حسان
قفل نوح المكالمة وبص لمريم بغموض عدل نفسه وكمل سواقة وقال 
الناس دى عايزة منك ايه يا مريم
غريبة انك متعرفش يعنى معقول عرفت أن فى ملف مختفى ومتعرفش الناس دى عايزة منى ايه
نوح بغموض يمكن حابب اسمع منك انتى بالذات
وانا مش هحكى
نوح ببرود براحتك يا حلوة بينا الايام كتير
مريم بتعب لو سمحت يا نوح وقف عند الكورنيش حابة اشم شوية هوا
لا
لا ليه فيها ايه لو وقفت
حابب انام بدرى مش فاضيلك انا
مريم بحدة وقف العربية يا نوح وممكن تمشى وانا هرجع لوحدى
اوكى
وقفت العربية عند الكورنيش وهى نزلت ومدت أيدها ليها وقالت هات المفاتيح يا نوح
أداها نوح المفاتيح وشاورلها بايده بمعنى باى وهو بيقول اوعى كلاب السكك يطلعوا عليكى يا مريم لاحسن نخسرك ولا حاجة
مريم بسخرية متقلقش عليا وفر خۏفك دا
لا انا مش خاېف عليكى اصلا
أمشى يا نوح امشى بالله عليك
سلام يا حلوة
بعد ما مشى وتابعت رحيله اخدت نفس عميق وراحت قعدت على تندا قصاد البحر .. شعرها كان بيفر جامد من شدة الهوا ومحاوطة كتافها بايديها من البرد ... حست بدفا محاوطها وقد كان

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات