رواية وختامهم مسك كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
انت في الصفحة 1 من 29 صفحات
رواية وختامهم مسك كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
وختامهم_مسك
الفصل الأول 1
بعنوان غلاظة فتاة
بعض الأوجاع ټقتل صاحبها وبعضها الأخر ېقتلها صاحبها بعقلا من الجمود ليس الجميع يستسلمون للألم ويختبئوا فى غرفهم مغلقين الأبواب بل الضعفاء من يفعلون ذلك يا عزيزى لكن الأقوياء ېقتلون الألم قبل أن يقتلهم ويغلقون كل أبواب الخۏف قبل أن يحتلهم فحالما يسير الخۏف بداخلك ستكون من الأموات لأن الخۏف إذا تمكن من عقل الإنسان أخذه للمۏت ولهذا هناك القليل يحاربون هذا الأحتلال بقوة حتي يصبحون أحرار وتكن هذه الحرية مسك الختام من هذا الألم حتى يستطيعون أن يقولوا وختامهم مسك
أخذها المسعفين والأطباء من باب المستشفي وركضوا بها إلى الداخل وهناك عصا حديدية بمنتصف صدرها والډماء تلوث ملامحها ولا تظهر منها شيئا نظر غريب القاضي رئيس المستشفي على أبنته لينتفض ذعرا مما يراه وكيف حال أبنته وما حدث لها ركضوا بها إلى غرفة العمليات وطلبوا رئيس قسم القلب والصدر إلى الجراحة...
ألتف لكى يدخل إلى غرفة العمليات ليرى مسك تهرع نحوها فأوقفها پغضب سافر يتملكه محاولا قدر الإماكن السيطرة على حاله بعد أن رأي والدتها
أنت رايحة فين
أنا لازم أدخل
قالتها مسك بتحدي وعينيها لا تتوقف عن البكاء ويديها ترتجف فقال بأقتضاب شديد
دفعت يده بعيدا عن ذراعيها بتحدي وعناد أكثر ثم قالت وعينيها تحدق بوالدها
أنا هدخل ومحدش هيقدر يمنعني واللى يقدر يورينى نفسه
ألتفت مسرعة لكى تدخل فتحت باب غرفة العمليات بالتصريح الخاص بها وقبل أن تضع قدما واحدة داخلها أوقفها غريب بنبرته الټهديدية الحادة يقول
توقفت محلها پغضب سافر ولم تتجرأ على فعل شيء أمام والدها أشار إلى أحد رجاله وتحديدا مساعده سراج بأن يأخذها بالقوة بعيدا فصړخت بأختناق وخوف على أختها
خلينى أساعدها!!
ألتف إليها غريب بهدوء شديد يحاول تملك أعصابه وقال بحزم
القانون يمنعك يحطي أيدك على مريض من عائلتك وأنا بصفتي رئيس المستشفي بمنعك تدخلي أوضة العمليات بأيد بتترعش خليهم يعملوا اللى عليهم واللى جوا دا أستاذك وحتى لو كنت جراحة متوفقة وشاطرة وتفوقتي عليه فدا ميمنعش نهائيا أن أستاذك
أهدئي يا ماما إن شاء الله هتكون بخير غزل قوية وشجاعة
هزت رأسها بصمت ودموعها تتساقط على وجنتيها امرأة فى السينتات من العمر ترتدي عباءة سوداء وتلف حجاب أبيض اللون التجاعيد رسمت على وجهها خطوطها البسيطة وهكذا ظهر يديها بعيني رمادتين وبشرة بيضاء جسدها ممتليء قليلا ضمتها مسك إلى حضنها بين ذراعيها وبدأت تربت عليها..
وقف الجميع يتهامسون وينظرون على هذه العائلة من بعيد وأصبحوا حديث كل فريق العمل وحتى المړضي سألت ممرضة جديدة بالمستشفي بعد أن رأت ما حدث وقالت
مين غزل دى المړيضة اللى عملت حاډثة
نظرت الممرضة الأخري حولها وتحديدا على مسك التى تجلس هناك وقالت بهمس حتى لا يسمعها أحد
اه بنت دكتور غريب رئيس المستشفي وتوأم دكتورة مسك بس هي عايشة مع والدتها أصلهم منفصلين لكن دكتورة مسك عايشة مع الدكتور غريب وبتشتغل معانا هنا فى المستشفي من وهى طالبة... سافرت برا سنتين عملت دكتوراة ورجعت كدكتورة شاطرة جدا وتفوقت على كتير من الدكاترة وجراحين القلب والصدر هنا وفى أماكن تانية وأنت كممرضة لازم تحلمي بأنها تدخلك معاها جراحة واحدة هتستمعي وهتتعلمي كتير.. لكن كإنسانة منصحكيش تمري من جنبها لأنها قوية جدا وجريئة ومتحفظة مبتحبش تصنع علاقات ولا صداقات مع حد عڼيفة وشرسة وعمرها ما سمعت لرأي حد... أووووا جسمي بيقشعر وقت أتكلم عليها ربنا يبعدنا عنها ....
_____________________________
فى الغردقة تحديدا داخل
Blue city المدينة الزرقاء
منتجع سياحي يطلق عليه السياح مالديف مصر من جماله الخلاب وعظمة طبيعته الذي خلقها الخالق بها والسياح الأجانب يملؤن المكان فى فصل الصيف مستمعون بأيامهم الجميلة هنا توقف يخت أبيض اللون على حافة الشاطي وترجل منه مجموعة من السياح وخلفهم فتاة بعمر ال 21 عام لديها بشړة بيضاء وعيون خضراء تزيد من جمالها الخلاب نحيفة جدا ومتوسطة الطول ترتدي ملابس السباحة وتبتسم بعفوية بعد أن ودعت فريقها فى العمل سارت حافية القدمين على الممر الخشبي حتى وصلت للشاطيء وتحديدا هذا المكان المخصص للسباحين وتركت أداوتها ثم نزعت طاقية السباحة عن رأسها لينسدل شعرها البني متوسط الطويل على ظهرها وأكتافها تبسم زميلها فادي بعفوية بعد عودتها وقال
الفوج الألماني شكله أنبسط معاكي ... صحيح أستاذ زين سأل عليكي من الصبح 7 مرات
تعجبت ورد لسؤاله الكثير والملح عليها فقالت ويديها تربط رباط حذاءها الرياضي
7 مرات ليه ههرب.. هو فين
أجابها فادي وهو يحمل أغراض السباحة وأنبوبة الأكسجين قائلا
راح على الفندق صحيح سمعتي بالخبر
ألتفت إليه ويديه ترفع شعرها للأعلي وقالت بفضول
أيه
بيقولوا أن عبدالعال بيه تعب وحالته ساءت فقرر يعقد أجتماع مجلس الإدارة وهيعين رئيس جديد للقرية
قالها بتوتر شديد فأتسعت عينيها على مصراعيها وبدأت تركض كالمچنونة فى أرجاء المكان كي تبحث عنه وصلت للفندق بركضها وچنونها وكل من رأها ألقي عليها الصباح برحب وهذه الفتاة بمثابة الزهرة التى تنشر عطرها ببسمتها على كل من بالفندق وصلت إلى مكتبه ودلفت مسرعة لتراه يقف أمام المرآة ويحاول عقد رابطة العنق ويرتدي بدلة رسمية باللون الكحلي وقميص أبيض ويصفف شعره على غير المعتاد ف زين حبيبها وخطيبها يحب الحرية والعفوية لم يرتدي يوما بدلة أو صفف شعره برسمية هكذا ألتف زين إليها وقال ببسمة عافية وسعادة تهبط عليه فور رؤيتها
ورد!!
أسرعت نحوه بسعادة حتى وقفت أمامه تحدق به بأندهاش وذهول تام من وسامتهشاب بعمر ال عاما يملك زوج من العيون البنية وشعر أسود كثيف ناعم بدون لحية أو شاربا.. طويل القامة ونحيف لا يهتم بجسده أو الذهاب للنادي الرياضي يكتفي بتمارينه الصباحية معها بالأكراه منها حتى ينال رضاها وبشرته متوسطة البياض أخذت من يده رابطة العنق وبدأت تعقدها له بلطف ثم قالت
جدك جه من القاهرة!!
اه وصل من ساعة وبيقول أنه لازم يعقد