رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 31 الي الفصل 35الاخير بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
بكر ولا أقدر أرجع لك أختك ولا مرة أمنتي أني راجل ليكي وسندك ... لا أنت مؤمنة أن سندك الوحيد هو دراعك
ألتف لكي يغادر غاضبا فور أنهاء كلماته لكن أستوقفه يدها الصغيرة الباردة التي أحتضنت أصبعه الخنصر بلطف تتشبث به ورغم أنه يقوى على الرحيل وسحب هذا الأصبع منها لكنه توقف بقلب غاضب يضرب قلبه بوخزاته بسبب قسوته على محبوبته قبل أن يحزنها يغضب قلبه ويعاقبه أم هي فتغضبه دائما ولا يعرف كيف يقبل قلبها العاشق بقسۏتها على محبوبه ألتف إليها بهدوء دون أن يتفوه بكلمة واحدة ورأي غرغرة دموعها في عينيها من الخيبة التي ألحقتها به وخذلانه فتمتمت بنبرة واهنة قائلة
تساقطت دموعها مع الحديث فتنهد تيام بهدوء من رؤيتها هكذا وأقترب خطوة منها ثم ضمھا إليها بلطف وقال
تبسمت مسك بصعوبة مع دموعها التي بللت وجنتيها وقالت بلطف
ايوة معلش أستحملني
تبسم بخفة عليها رغم جراءتها وقوتها وهذا الجنون الذي يحتلها لكنها ضعيفة وخائڤة تبكي سريعا في خلوتها ووحدتها وترتجف ړعبا تصطنع القوة أمام الجميع وقليلون من يعرفون حقيقة ضعفها وقلة حليتها ألا لو كان هذال القليل ينحصرون به هو فقط قبل جبينها بلطف وقال
أخرجها من بين ذراعيه وأخذها إلى الفراش جلس جوارها ليرى وجهها الباكي ودموعها بأم عينيه فرفع يده إليه يجفف إياها عن وجنتيه بلطف ثم قال
أنا هرجعها والله وهطمنك بس بالله عليكي وحياة أغلي حاجة عندك يا مسك تخليكي هنا وتخلي بالك على اللى في بطنك بس
تطلعت بوجهه ثم رفعت يدها إلى وجنته ټلمسها بأناملها الباردة من التكييف ثم قالت بلطف
مسح على رأسها بلطف وقال بنبرة هادئة
حاضر يا مسك أوعدك يا حبيبتي
________________________
ظلت غزل حبيسة بهذا المكان ولا تعلم ماذا تفعل حتى توقع به ظلت تتجول بالمنزل وأبوابه مغلقة تماما حاولت فتح الباب الخلفي للمنزل فظهر أمامها شاب من رجال الحرس الخاصيين ب بكر حدقت به بقلق من رؤيته لها وهى تحاول الهرب وقالت
أعطاها الهاتف فنظرت مطولا إلى الهاتف وأخذته وضعت الهاتف على أذنيها ليأتيها صوت تيام يقول
غزل!!
تيام! أنت
قاطعها تيام بنبرة هادئة ثم قال
أسمعي يا غزل عشان مفيش وقت فؤاد اللى قصادك دا هيساعدك وهيهربك من عندك ...
قاطعته غزل بنبرة قوية حادة وإصرار
لا أنا مش هخرج من هنا قبل ما أخلص من بكر المهم تطمن مسك أنى كويس ويفضل متجبش سيرة لبابا أو ماما وأنا هحلها قريب... أه صح يا تيام زينة بكر قالي إنه عينيه عليها أوعي تغيب عن عينيك الراجل دا لما بيعوز واحدة مبيشوفش قصاده
أومأ إليها بنعم پصدمة ألجمته من رغبة بكر التي تتحول كلما رأي فتاة أعطت الهاتف إلى فؤاد وعادت للداخل بعد ان نقلت حذرها إلى تيام لأجل زينة ظلت تتجول في المنزل حتى وصلت إلى غرفة المكتب وحاولت فتحه لكنه كان موصد بالمفتاح حاولت أكثر من مرة ولم تتوقف إلا عندما أتاها صوته القوي من الخلف يقول
بتعملي أيه عندك
ألتفت إليه بعيني ثاقبة وحادة لتقول
أكيد مبتدورش على فردة الحلق اللى وقعت مني
هز بكر رأسه بإقتناع ثم قال بسخرية ونظرات مرعبة
ايوة صح أيه السؤال الغبي دا أكيد بدوري على طريق للقضاء عليا
ضحكت غزل بسخرية من نظراته ونبرته ولا تبالي بهما لم ترتجف ړعبا من قوة نبرته أو نظراته ليقول بكر بنبرة قوية
أموت وأعرف أتعلمي القوة دى فين أنت وأختك لو قولت في الجيش طب ومسك
أخذت غزل خطوة نحوه بتكبر وغرور سافر ثم قالت بټهديد واضح
أحمد ربنا بقي أنى غزل مش مسك لأن مسك مبتتناقش وردها بيكون عبارة عن لكمة وأنت وحظك بقي
قهقه ضاحكا على كلماتها ونظر إلي عينيها بإعجاب من هذا التكبر والقوة معا هذا المزيج الذي لا يستطيع مقاومته من امرأة فقال
هي برضو أول مرة قابلتني هددتني أن مجبربش لکمتها مع أني سمعت عنها كثير اللكمة وقبضتها اللى قد حبة الفول وشوفتها على رجالتي اللى عجنتهم بس متعرفيش ليه عندي رغبة أجربها وأشوفها قبل ما أخلص من التوأم المغرور دا
قهقهت غزل بعفوية على كلماته وربتت على كتفه بسخرية وقالت
ربنا يوريك ضړبتها!! الصراحة نفسي تجربها
غادرت من أمامه ليستوقفها بكر قبل أن تصعد الدرج بقوله
دا قبل الحمل ولا بعده أصلا الحمل بيضعف برضو
كزت غزل على أسنانها غيظا من كلماته وصعدت للدرج تبسم بكر على أستفزازها ونجح في ذلك ودلف إلي المكتب بعد أن فتحه بالمفتاح فتح الحاسوب وبدأ يرسل إيميلات بتغيير موعد التسليم ....
___________________________
جلست ورد على الأريكة تمدد جسدها بتعب في ظهرها جاءت مسك إليها بقلق وقالت
قومي أرتاحي جوا يا ورد
تنهدت ورد بتعب وقالت
لا أنا هستني زين هنا
نظرت مسك إليها بقلق من تعبها ووجهها الشاحب ثم قالت
يا حبيبتي مينفعش لازم ترتاحي عشان اللى في بطنك قومي
ضحكت ورد بخفة على هذه المرأة وقالت
شوف مين بيتكلم يا ولاد امال مين اللى قوم حريق في الاوتيل عشان يخرج... مرتاحتيش ليه ولا اللى في بطنك مش محتاج الراحة ولا هو بلاستيك ولا أيه
ضحكت مسك بعفوية على حديثها جاءت طاهرة إليهما وتحمل في يدها صينية من الطعام مليئة بالشطائر والأكلات المفضلة لهما نظرت مسك إليها وقالت
أيه كل دا يا طاهرة
تبسمت طاهرة وهى تضع الطعام على الطاولة التي أمامهم وقالت
زين بيه اللى بعتهم من البوفيه تحت
نظرت مسك على ورد ببسمة خبيثة وقالت
أمممم قولتلي زين
تبسمت ورد إليها بسعادة وخجل من تصرف زوجها الذي يظهر الحب أمام الجميع دوما ضحكت مسك بلطف إليها وقالت
كلي يا ورد وأنا هجيب حاجة وأجي أكل معاكي ما أنا حامل أكيد مش هتفرج
وقفت مسك من مكانها وأخذت شطيرة من الدجاج في يدها وذهبت إلى الداخل تبسمت ورد وبدأت تأكل بشراهة وسعادة كأنها تعتقد أن الأكل وحده سيكمل نمو طفلها وسيخرج الآن....
_______________________
تحدث زين بحماس وهو يجلس أمام اللابتوب الخاص ب غزل وقال
بكر غير ميعاد التسليم وهيكون بكرة
نظر تيام إليه بأندهاش وقال
بكرة! ليه تفتكر عرف أن غزل هكرت الكمبيوتر بتاعه
هز