الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة العالمه كامله ممتعه ومشوقه

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكن كانت كل مرة تعلمني فيها كيف اقوم بالحركات الصحيحة من هز الوسط. وكيفية التلاعب بأصبع القدمين وغيرها.. كانت تخبرني ان لا اسمح ابدا لاي شخص كان ېلمس جسدي الطاهر هذا ولو بأصبعه.. وعلي ان ابقى عفيفة طاهرة لايعكر احد صفو مائها.
والدة_دانيةلم اكن راضية على حياتي السابقة. ولكن لو عاد بي الزمن لأصحح اخطائي. لما فعلت. لأن كل اخطائي تلك لم يكن لي يد بها. بل قسۏة وسوء ظروف الحياة التي وجدت نفسي غارقة فيها. والجوع الذي لا يرحم صغيرا او كبيرا. وانا لي من افواه الصغار والكبار الكثير لأسد بها جوعها. كل هذا والذي لم يذكر بعد هم من فعلوا بي ذلك لأنحني عن الطريق الصحيح ڠصبا عني. 
لذلك وددت وانا اعلم إبنتي الكبرى دانية اصول الرقص ان لا افعل ذلك ابدا. وأخفيها عن مواجهة هذا الزمن الصعب الذي نعيشه. اردت اثناءها ان ابعد فكرة الرقص عن بقية الجيل القادم لعائلة مهران.. فنحن نسوة مهران توارثنا الرقص عبر اجيال نحيي به الافراح والاعراس في قريتنا والقرى المجاورة احيانا. 
الرقص بالنسبة لنا هو العمل الذي نوفر به قوت عائلاتنا. بينما للآخرين فهو يعتبر فن يستمتع به كل من يشاهدنا. ولكن ذاك الفن اصبح مع الوقت فن ۏسخ يطيح بك في الرذيلة رغما عنك. وهذا ما لا ارضاه ان تعيشه إبنتي دانية كما عشته انا سابقا. 
يتبع
...........العالمة ........الجزء الثاني
دانيةكل يوم كنت اتدرب على الرقص حتى اصبحت جاهزة تقريبا بما انني كنت اجيده منذ بدأت اتحكم بحواسي في صغري لتضعني امي بعدها في إختبار...
هل انا فعلا اصلح ان اكون راقصة ام لا
هيثمبعد ذهاب ماما واختي دانية للعرس. بقيت انا واخي وجومانا بمفردنا في المنزل مع جدينا..وكم كنت ضجرا ومتذمرا لأن ماما لا تحب هيثم فلو كانت تحبه لأخذته معها.. ففي كل مرة تعدني بذهابي معها ولكنها تكذب علي فقط حتى اظل مع اخي جواد الشرير.. فهو يضربني في كل وقت دون ان افعل له شيء. عكس اختي جومانا الذي كان يقبلها ويحملها ويعطيها بعضا من التفاح الذي كان يسرقه من اشجار المالك الذي يؤجرنا عنده احيانا و التي كان يخفيها عنا اللعېن.. اصبحت اللحظة لا احب اخي دعوني منه قلت لكم إنه شرير.... 
_اخي اخي جواد هل تلعب معي.. 
ولكن ولكن مابه جدي ياجواد.. جدي.. جدي. انت تخيفني مابك
جوادعمري ست سنوات ولم ارى قبلا احد ېموت امامي... كنت جد خائڤ وجدي يسعل بتلك الطريقة المخيفة. اسقيته شربة ماء ولكنها سالت على لحيته وامتدت حتى رقبته. لم يستطع ان يبتلعها من تلك النوبة التي إنتابته... حاولت ان أهدئه ولكن دون جدوى. والامر الذي زاد من إرباكي هو اخي الصغير هيثم الذي كان يبكي و يمسك ببنطلوني ويسألني عن جدي مابه... لم اكن اعلم ما افعله حينها هل اظل مع جدي هكذا دون إستطاعتي على مساعدته. ام اذهب للعرس لأنادي أمي وهي ستتصرف لوحدها.. ولكن لحظة جدي مابه هدأ فجأة!!
دانيةذهبت انا وامي للعرس. كان بسيطا نوعا ما. هو عرس لإحدى الفتيات التي كانت تسكن بالناحية الشرقية لقريتنا. كنت اشاهد زينة وجمال العروس و كيف تتراقص النسوة على وقع الطبول والدفوف حتى حان دوري أخوض فيه الإختبار لأجد امي تناديني وانا جالسة مع بعض الفتيات اللواتي هم بسني نضحك ونلعب سوى لا أحد استطاع ان يكدر صفو عالمنا إلا بمناداة امي لي. وكم خجلت اثناءها مما طلبته مني امام الجميع. 
_تعالي يا دانية تعالي بنيتي. أرنا مهارتك وخفتك في الرقص.. هيا يانسوة غنوا فالتقم الطبول من اجل اول يوم تقوم فيه دانية إبنتي بالرقص.
والدة_دانيا_صوفياكنت اتباهى بإبنتي امام النسوة في العرس بأنها كبرت وستصبح ضمن العوالم اللواتي يشيد لهن بحرفية رقصهن.. وكما توقعتها فرغم خجل دانية الباد عليها إلا انها ابهرت النسوة برقة وخفة رقصها وهي تتمايل وتتماشى مع انغام الطبول والدفوف بكل حرفية.. لحتى قاطع تلك اللحظة السعيدة إبني جواد وهو يناديني
_امي امي تعالي معي حالا جدي تجمد جسمه واصبح لا يحرك ساكنا.
دانيةكنت منسجمة في الرقص. لكي ابرهن لامي انني أحسن كل ماعلمتني إياه والحاضرين يصفقون لي بحرارة حتى ازيد

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات