الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شبح الماضي كامله بقلم امل مصطفي

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا كنت بهزر معاكي
هتفت بإختناق معلش يا سليم محتاجه أطلع أوضتي شويه بعد إذنك
وقف يتابع صعودها بحيره وضيق دائما يشعر بتغييرها عندما يتطرف لنقطه التلامس حتي لو مجرد سلام ماذا يحدث معها هناك شيء لا يعرفه
مرت أيام وبعدها أسابيع وشهور ومازال سليم
ينصدم من رد فعل رهف وعندما تحدث مع والده 
رجح لأنها خجوله و متدينه إلي حد ما
وفي أحد الأيام وهي معه في مكتبه تقوم بتنظيم بعض الملفات 
يجلس يتابعها بعيون محب عاشق ودون إراده منه تحرك
إتجاهها بخطوات بطيئه مشتعله يتمني وصالها منذ
أن وقعت عليها عيناه أتي من أخر الدنيا حتي
يتخلص منها و يبعدها عن طريق أبيه ليقع في
شباك عشقها لم يعد يري غيرها في الحياه
بينما هي تقف ببرائه مندمجة مع هذا الملف بين
يدها ولا تعلم شيء عن إشتعال هذا العاشق كلما
تواجد معها في نفس المكان
وقف أمامها يسحب هذا الملف من يدها
توتره بشده وتعال صوت أنفاسها و دقات قلبها في سمفونية من المشاعر الجميله التي تغزوها في وجوده فقط
وضع الملف علي المكتب جواره وهو يميل عليها
بهمس عذب علي أذنها رهف أرجوكي بلاش
تبعدي زي كل مره أنا وأنتي محتاجين القرب ده أنا
بشوف في عنيكي الحب يبقي ليه العڈاب
كاد يقبلها عندما إبتعدت عنه وهي تردف أرجوك يا سليم كده حرام وغلط
جذبها مره أخري بقولك ما تبعديش أنا وأنتي
بنحب بعض والقرب ده طبيعي بين أي أتنين
أبعدته پعنف لا مش طبيعي القرب اللي من غير رابط شرعي حرام وشيطان بيحليه في عيونا
ثم فتحت الباب ركضت للخارج بخطوات
سريعه مرتعبه حتي وقفت أمام بابا الحمامات
لتدفعه وتدخل إحداهم أغلقته خلفها ثم إرتمت
بجسدها الضعيف الذي ينهار من قربه الدائم كأنها لم تقترب من رجل من قبل
بكت وهي تطلب من الله أن يبعد عنها الشيطان و تغاويه
و يحفظها من الضعف و الإستسلام لتلك المشاعر التي هي طريق غضبه و الچحيم
خرج يبحث عنها وعيونه تشتعل من الڠضب
دائما ما تتركه وتهرب في أكثر لحظه شاعريه بينهم
يبدو أنه وقت دفع ضرائبك القديمه سليم
تركض خلف فتاه ترفضك وترفض قربك بإستمرار
غير أبه لكرامتك أو رجولتك المنسكبه دائما تحت أقدامها
لم يجدها في أي مكان
رفع هاتفه وقام بالإتصال عليها لكنه لم يتلقي رد
ليهتف من بين أسنانه رهف رررهف رررهف وبعدين معاكي
دخل علي والده المكتب عيناه حمراء من الڠضب
إلي اللقاء في بارت جديد
البارت السادس 
بقلمي _ أمل _ مصطفي 
سيطرة علي توترها وقامت بغسل وجهها ثم توجه
لمكتب حمزه و طرقت الباب بهدوء
سمح لها بالدخول لأنه يحفظ طريقه طرقها
وقف بإهتمام عندما رأي وجهها الشاحب
مالك يا رهف أنتي تعبانه
هتفت بنفي لا أنا كويسه يا بابا بس عايزه أرجع البيت ينفع
نظر لها مره أخري وعلم أن هناك شيء خاص بسليم
لأن أبنه هو الشخص الوحيد الذي يصلها لتلك الحاله 
لقد رأي شعله الحب وهي تشتعل بينهم ليتابعهم بفرحه كبيره وتمني أن تكتمل تلك القصه بالزواج
خلاص يا حبيبتي روحي إرتاحي وبلاش تسوقي أنتي 
مالك يوصلك
لم تعترض ونزلت وجدته في إنتظارها بإبتسامه أخويه وهو يفتح لها الباب و يردف بمرح تفضلي مليكتي
إبتسمت بشيء من الحزن
ظلت طوال الطرق صامته حاول مالك معها لكنها لم تندمج مع هزاره كالعاده
توقف في حديقه المنزل لتنزل بسرعه
وهي في طريقها للصعود أوقفتها الخادمه وهي تسألها
رهف هانم محتاجه حاجه أعملها لحضرتك
هزه رأسها وهي تصعد درجات السلم الداخلي لا شكرا يا مي
دخلت غرفتها وتوجه للحمام تأخذ حمام دافيء يريح عضلات جسدها من هذا التشنج
خرجت بعد وقت بسيط ترتدي إسدالها لتقف بين يدي الرحمن بخشوع علي أمل أن يغفر لها ضعفها أمام سليم
وبعد الإنتهاء ظلت علي جلستها تبكي وهي تدعوه أن يغفر لها وألا يعاقبها علي لحظه ضعفها
يارب خليك معايا أنت أماني يارب خلصني من مشاعري دي أو خلصني من حازم
وأحميني من نفسي أنا علي حافه الإنهيار وخاېفه لحظه مش أقدر أبعد ولا أرجع
دخل علي والده المكتب عيناه حمراء من الڠضب
فين رهف
حمزه بتعجب من حدته في السؤال خير يا سليم في حاجه
خرجت من المكتب ومش لاقيها وكل ما أتصل عليها فونها مغلق
حمزه بهدوء طلبت تروح خليت مالك وصلها
إلتفت في طريقه للخارج عندما هتف والده سليم عايز أتكلم معاك في موضوع مهم
أرجوك يا بابا أجل أي حاجه لوقت تاني أنا مش مركز الوقت وأكمل طريقه للخارج
ليبتسم حمزه بحنان والله والحب زار قلبك أخيرا يا سليم والحمد لله أنك وقعت مع جوهره زي رهف أنت أكتر واحد كنت خاېف عليه من مجونه و
أخرته بس الحمد لله واثق أن ربنا راضي عنك
عشان حط حبها في قلبك بسرعه كده 
في المساء دخل غرفته وهو يروض نفسه ويمنعها
من الذهاب إليها وضمھا لأحضانه حتي يكسر
عظامها من قوه تمنيه و إشتياقه لقربها
يقطع الغرفه ذهابا وإيابا مثل وحش هائج وأفكار كثيره
تراوده لكنه يمنع نفسه بقوه قهريه حتي لا
يخسرها
لأنه يري دائما الړعب بأعينها عندما يقترب منها
نظر لساعه أمامه لقد تخطت الواحده بعد منتصف الليل ولا يستطيع النوم
أخذ قراره وتحرك للخارج حتي يحسم وضعهم معا
أنه يري اللهفه والحب في لمعه عينها وعند الإقتراب ينطفيء هذا البريق وهذا يزيد جنانه لأنها المرأه الأولي والوحيده التي تمنعت عنه
فتح الباب ببطيء شديد حتي لا تستيقظ ودخل
وهو يتحرك علي أطراف أصابعه حتي توقف أمام فراشها
تنام بعمق مثل طفل بريء لا يحمل للدنيا هم 
وتشعل ضوء خاڤت جوار فراشها
جلس جوارها وهو يتأملها بأعين عاشقه مشتعله رفع أنامله يحركها علي وجنتها
حمل خصلاتها بين يده وهو يشتمهم بإنجذاب فهو
يراهم لأول مره لأنها لا تسمح له بأي شيء تغلق
في وجهه الماء والهواء وهذا يزيد جنانه وتمنيه
شعرت بشيء جوارها إرتعبت من فكره وجود شخص معها في نفس المكان
فتحت عينها ببطيء وحذر
وجدت عيناه تتابعها بشغف و إبتسامه جذابه تزين شفتاه 
وهو يهمس قادره تنامي أزاي بعد ما بتخلي حياتي چحيم من قربك أنتي ليه كده
جلست بفزع وهي تمد يدها تجذب حجابها وتهتف
بلوم سليم أزاي تدخل أوضتي كده من غير
إستأذان وفي وقت متأخر كده
قبضت يده علي حجابها قبل ان تصل إليه
لتحاول جذبه وهي تهتف بإختناق سليم أرجوك اللي بيحصل ده حرام
كانت عيناه تلتهمها بهيئتها الشهيه وهو يهتف
ليه دايما خاېفه وبتهربي مني أنا محتاجلك وأنتي محتاجه ليا
أكمل بهمس و قولتلك نتجوز عشان ما يبقاش في حاجه حرام وأنتي برده رافضه
إبتلعت ريقها پخوف أنا مش مستعده حاليا لموضوع الجواز ده خالص 
ولو سمحت أخرج بره
وقف پغضب وهو يجذبها من ذراعها ليوقفها علي الأرض أمامه 
وصړخ في وجهها أنتي بتعملي معايا كده ليه كل
ده عشان حبيتك أنتي بتلعبي بيه و بمشاعري مش
كده كل ما تشوفي لهفتي عليكي تتغري وتتمردي عليا
لا مش سليم اللي وحده تعمل معاه كده مش أنا اللي أسيب مشاعري لوحده تتحكم فيه
كانت ترتعش بين يده ودموعها تسيل بغزاره
لأنها تقف أمام رجل غريب بتلك الهيئه حتي لو كان من يعشقه القلب والروح فهو لا يحل لها
تحولت ملامحه العاشقه لأخري شيطانيه عندما
جالت فكره بخاطره وهتف من بين أسنانه بصوت خرج مثل فحيح أفعي أوعي يكون في راجل تاني
في قلبك ليشتعل وهو يهزها بقوه وټهديد
دانا

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات