الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شبح الماضي كامله بقلم امل مصطفي

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

أقتلك. وأقتله فاهمه ردي عليا بلاش تجننيني
رفعت عينها المرتعبه وهي ترجوه كفايه لحد كده يا
سليم بجد أنا تعبت من اللي بيحصل ده أرجوك
سيبني في حالي
نظر لها پألم وحزن وخرج بسرعه وهو يغلق الباب خلفه بقوه
لتجلس بإنهيار علي طرف الفراش جسدها يهتز كأنها مبتله
في عز شتاء ديسمبر ضمت نفسها وهي تبكي علي سوء
حظها وتدعوا علي أبيها وابن عمتها الذين شاركوا في ټدمير حياتها 
لم يغفل طول الليل وحجز أول طائره إلي فرنسا 
خرج من الفيلا والجميع نيام
وصل المطار في اللحظات الأخيره لرحلته
صعد الطائره وجلس علي كرسيه و أنفصل عم
حوله ليستعيد ذكري لقائهم قلبه الذي تعلق بها
كل اللحظات الجميله بينهم
تخربها بخۏفها وهروبها منه كأن هناك أحد يتحكم
بها عن بعد حتي يضربه في مقټل
يعلم جيدا أن ببعده هذا يذبح روحه بيده 
لكن لا يوجد حل أخر يريد أن يصل لها أنها لا تملكه ويستطيع البعد بكل سهوله
نزلت في الصباح بأعين منتفخه من قله النوم وكثره البكاء 
وجدت الجميع علي طاوله الطعام وقف حمزه
يستقبلها بابتسامه حتي يخفف عنها ما يحدث معها الكل سمع صړاخ سليم عليها وخروجه من
غرفتها في وقت متأخر
صباح الخير حبيبه بابي 
صباح النور يا بابا 
حمزه بحنان أقعدي أفطري وبعدين تعالي المكتب عايزك
أنا جايه مع حضرتك ماليش نفس للأكل
حمزه بإصرار لازم تاكلي وأشربي العصير بتاعك وحصليني
جلست بملل وهي تبحث عنه بعينها تعلم أن رفضها المستمر له چرح رجولته و كبريائه لكنه لا يعلم
شيء عن ألمها ورعبها المستمر لو علم إنها متزوجه
تتمني التخلص من تلك الأغلال التي تضغط عنقها وټخنقها لكن ليس بيدها شيء فكره خسارته ترعبها وتجعلها عاجزه عن البوح بما يعتلي قلبها
إلتفتت لمالك الذي يندمج مع وليد في الحديث وهي تسأله 
هو بابا حمزه ممكن يوافق أرجع فندق الغردقه
أردف مالك بتأكيد أيوه مش هيرفض وخاصتا الفتره دي هيكونوا محتاجين وجودك لأن سليم سافر فرنسا
كانت تشرب عندما كان يتحدث لتشرق بقوه 
مم فزع مالك ووليد ليقفوا حولها وهم يحاولوا مساعدتها لإسترداد أنفاسها
خرج حمزه بسرعه علي صوتها ليجد وجهها شديد الإحمرار وعينها بلون الډم ودموعها تسيل و هي تحاول إلتقاط أنفاسها
صړخ حمزه عليهم وهو يسأل مالها في أيه 
وليد شرقت وهي بتشرب العصير
كانت دموعها تسيل من الحزن والألم سندها حمزه
وهو يطلب منها الخروج معه في حديقه المنزل حتي ترتاح 
جلست وهي لا تصدق أنه تركها وابتعد بسبب لا شيء
هتف حمزه بحكمه معلش يا حبيبتي لازم تتحملي شويه رفضك ليه بيتعبه
نظره له بعدم تصديق 
إبتسم أنا سامع صوته بليل و شايفه وهو خارج والع من عندك
سليم مختلف عنك شايف الحب قرب وتلامس دي طريقته في التعبير عن مشاعره
أنتي وهو من عالمين مختلفين
أنتي ملتزمه و بتتحركي بحدود الأدب والأخلاق و بتدوري عن الحب الأفلاطوني
وهو برده بيحبك بس شايف إن قربك منه دليل
حبك ليه ولما بتصدي القرب ده بيتجنن وبيحس
إنك مش بتحبيه وده بيجننه أكتر
إبني اتربي وعاش بين الأجانب ودي حاجه عاديه عندهم مش محتاجه سبب أو مقدمات
بس واثق في حبك ليه هيروده ويرجعه للطريق الصح 
إبني بيجرب المشاعر دي وبيعيشها لأول مره ما
تتخيليش أنا كنت فرحان أزاي وأنا شايفه بيلف
حواليكي عشان يراضيكي ويفرحك وقتها عرفت أن الحب أخيرا زار قلبه
أصل كل تصرفاته معاكي كانت عكس شخصيته 
لم تترك هاتفها لحظه في إنتظار إتصاله لكنه لم يفعل 
دخلت في حاله إكتئاب حاول معها حمزه والشباب حتي يخرجوها من تلك الحاله لكن لا يملك فرحتها وحزنها
غيره حاولت الاتصال به وتعترف له بكل شيء وتتحمل نتيجه قراراها المهم أن يعود لكنه لم يرد عليها ولا علي
راسألها التي تستعطفه أن يرد عليها ويتحدث معها
بينما هو لا يقل عنها حزنا وشوقا بل هو أكثر منها يحمل هاتفه وبعد كل مره تتصل به يقبل هاتفه و يضمه لصدره
كأنه يضمها هي و يحدثها بحب أسف يا حبيبتي علي قد شوقي لسمع صوتك علي قد ما أنا عايز أعيشك نفس
إحساسي يمكن تحسي بيه وترحميني فقدت كل الحياه في بعدك كأنك أنت كنت الحياه وقبلك ماكنتش عايش 
وجد علي يدخل عليه مش يلا نخرج وكفايه حپسه لحد كده 
مدد ظهره علي الكنبه وهو يرد بملل فكك مني يا علي وأخرجوا أنتم أنا ماليش نفس لأي حاجه
جلس علي جواره وهو يتحدث بتعجب مش عارف ليه من يوم ما رجعت مصر عشان تشوف موضوع باباك وأنت
راجع غريب كده كأنك شخص غريب علينا أو أخد شكل سليم لكن لا روحه المرحه ولا تفكيره المچنون حتي مها وسلوي حسوا بده فيك أيه يا صحبي
أغمض عينها يستدعي جنيته حتي تزوره و تهديء روحه المعذبه و تمتم أقفل النور وخد الباب في إيدك
وقف علي ينظر له بتعجب لا يعرف من ينام أمامه الأن لكنه معذور فهو لم يزور الحب قلبه يوم رغم زواجه الذي دام ثلاث سنوات لأنه كان زواج تقليدي
بعد أسبوعين دخلت رهف علي حمزه المكتب وهي
تبكي أرجوك يا بابا أتصل بسليم خليه يرجع كفايه
كده وحشني جداا عقابه ليا كان صعب قووي ليه طلع قاسې كده
تحرك حمزه من خلف مكتبه وهو يردف مش راضي يرجع بس عندي ليكي حل
نظره له بلهفه أي هو
تسافري ليه الموقف ده هيلمس قلبه و يخليه يرضخ لقلبك وأوامره 
......يتبع
بقلمي _ أمل _ مصطفي 
البارت _السابع 
تحرك حمزه من خلف مكتبه وهو يردف مش راضي يرجع بس عندي ليكي حل
نظره له بلهفه أي هو
تسافري ليه الموقف ده هيلمس قلبه و يخليه يرضخ لقلبك وأوامره
نظره له وهي شارده هو ينفع أسافر باريس
أه طبعا أنا هكلم وليد يخلص كل حاجه 
وبعدين معاك يا سليم بقالك ٣ أسابيع هنا لا عايز
تخرج ولا بتتكلم وكل يوم بعد الشغل حابس
نفسك حتي عيد جوازنا رفضت تحضره فيك أيه من أمتي بتخبي حاجه علينا
خلاص يا عابد بطل كلام كتير أنا مش طايق نفسي
عايزين تخرجوا يلا هاخد شاور و ننزل
حضنه عابد بفرحه طيب تمام وقام بالإتصال علي الجميع حتي
يتجهزوا ليخرجوا في جو عائلي للتخفيف عن سليم 
تجلس في السياره مع مالك بتوتر شديد الخۏف
حجب عنها روعه وجمال شوارع باريس التي تسير
بها السياره باريس التي لم تحلم يوم بالتواجد
علي أرضها
الخۏف يفقد الإنسان لذه الحياه و متاعها
مالك بمرح الجميل متوتر ليه أنا واثق أن سليم لما
يشوفك هيطير من الفرحه أنا سامع أنه مكتئب من
يوم ما جه هنا 
ابتسمت له بحزن تفتكر هيفرح ولا يجرحني ببروده
مالك بحنان أنا واثق أنه لما يشوفك هينسي الدنيا و مافيها أنا عمري ما شوفت سليم في الحاله دي مع أي بنت
أوقف السياره أمام باركينج كبير خاص بالفندق
نزل هو أولا ثم فتح الباب أمام تلك المرتعبه من رد فعله
تحرك جوار بعضهم وقبل أن يصلوا للباب
رأت سليم يخرج وهو يضحك وجواره فتاه باهره
الحسن ترتدي فستان فضي طويل بأكتاف قصيره
وفتحه تصل لفوق الركبه ملتصق بجسدها بشكل جذاب
لا تعرف من أين أتت كل تلك الدموع رفعت يدها
علي قلبها ونظره لمالك كأنها تسأله هل ما يحدث
حقيقه نظر لها بحزن دون كلام
خرج سليم وجواره كلوديا وخلفه كلا من عابد وعلي وزوجاتهم
هتف علي بمرح ما تتجوز كلوديا يا
10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات