رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
غرفتها بهدوء وتمشت على اطراف اصابعها
كى ترحل من منزل والدها للابد استلمت الى رغبة قلبها اخيرا ولم تعتبر رفض والدها
قررت تخطى العوائق فى الوصول لغايتها وارضاء قلبها دون اى تعقل
خرجت من المنزل الى الشارع دون حتى ان تلتفت ورائها كان اسر فى انتظارها
ركبت سيارته وانطلقت معه
لبتسم ابتسامه نصر لقد حصل على ما ارد وعارض رغبة محمود بطريقه اخرى
فور وصولهم ........
انتفض محمود من اعلى فراشه بفزع وهرول بسرعه باتجاه غرفة ابنته واقتحمها بقلق
ليجدها تغفو فى سبات عميق ولكن قلقة المتنامى من ذلك الکابوس جعله يتجهه نحو خزانتها
ليستكشف ملابسها التى وجدها معلقه كما هى
زفر انفاسة الحبيسة قائلا
تحرك نحو فراشها ودثرها بالغطاء ولاحظ هاتفها الذى تحتضنه اصابعها
فالتقطه من يدها فاضاء ليشاهد اخر رسالة استقبلتها من اسر منقوشة بثقه
_ هيوافق
تنهد تنهيدة طويلة ياسى يبدوا ان عليه الاستسلام حتى لا ترواده تلك الكوابيس مرة اخرى
ترك هاتفها الى الكومود الذى بجوارها وخرج من الغرفه
فى منزل سالم
جلس سالم مع اخته والدته فى نفس الشقة ولكنه اثر النوم للهروب من مشاكله بينما جلست الام
والفتاتان يعضوا اناملهم من الغيظ فنيران جحودهم المستعرة لم تهدء بعد حتى بعد ما حدث
دق الجرس الخارجى للباب فنهضت حياة لتفتحه ولكنها عندما شاهدت درة وامها تفاقم الڠضب بداخلها
_ انتى ليكى عين تيجى هنا
دفعت فوزية ابنتها لدخول وهتفت با بتسامة مزيفه
_ فين امك يا حياه يا بتى
افسحت حياة المجال بينما امها عندما رائت درة وامها لوت وجها الى الجانب الاخر
ولكن هذا لم يجعل فوزية تتراجع بل تقدمت الى جواها فى اصرار وهتفت بنبرة متاثره
_ جراى ايه يا ام سالم البنت بتك برضو واحنا اهل فى بعضينا واهو مهما كان البت لسه صغيرة
لوحت ام سالم بوجهها معترضة
_ لا ما تقوليش صغيرة يارتها فى عقل ولادى تمد اديها علينا اټجننت ولا ايه
ربتت فوزية على كتفها طالبه العفو
_ حقك عليا انا وهى ما عدتش تكرر كدا تانى ثم اشارت الى ابنتها امرة ...
تعالى يا بت بوسى على راس حماتك
تيبست درة فى مكانها وباعين مليئة حيرة وقهر لا يتسع ضيق العالم الان ولكن امها قد قطعت
ولكن فوزية لم تمهلها حتى فرصة نهضت لتجذبها باتجاه حماتها ف اڼهارت جميع حصونها مسلمة بالامر
الواقع لا احد ينقذ احد لا احد ينصف احد العالم اتحد ضدها واصبحت تحارب وحيدة فى حرب ليست
بحربها ابتلعت غصتها ومالت لتقبل جبينها وهى تكز باسنانها فى عڼف بدا خلها الف رفض ولكن من يستمع
وما ان لا مست شفها جبتها حتى اقسمت فى داخها انها لن تنسي يوما فعلتها هذة وستندمها عليها
ندم لا حدود له
لم تكتفى ام سالم بالاعتذار بل عملت على اهانتها اكثر ووكزتها فى كتفها پعنف لتسقطها ارضا
وهى تهدر
_ خلاص خلصنا بلا ش كهن نادى جوزها يا بت شوف هيعمل معها ايه
رفعت فوزية ابنتها من على الارض وهى تحاول تقيد امومتها خشيت من ان تغلب امومتها تعقلها
وتدمر حياتها وتتدمر معها
خرج سالم من الغرفة واعينه تشتعل ڠضبا وبدى وحشا همجى مختلف طالع هيئتها پغضب كانت ترتدى عباء سودا تخص امها ولكن الطرحة الصغيرة لم تستر اغلب شعرها كز علا اسنانه هو ليس بغائر ابدا ولكنه سارق يخشى السارقين
سارعت فوزية هادره برجاء
_ سايقه عليك حبيبك المصطفى تسمحها النوبه دى هى استرضت الحاجه وهى رضت
كانت ينظر لدرة شرزا وكانه لا يستمع حرفا مما هدرت اعينه ستقتلع درة من على وجه الارض
خرج صوته الجاف المشحون بالكرهيه
_ خدى بعضك وروحى انتى يا ست فوزيه
استدارت فوزيه بحسرة وهى تعرف ما سيحدث ولكن ما الحيله لابد ان تعيش ابنتها لا ان تخرب بيتها
زاغ بصر درة بين سالم وامها التى خرجت لتو من الباب ليتوحد نظراتها المترقبه على اعين سالم الذى تشتعل ڠضبا
اقترب منها وامسك يدها بقسۏة ودفعها معه هو لا يعنيه ما حدث بينها وبين اخواته كل ما يعنيه هو خروجها من بيته بملابس لا تليق
تشنج فكه وهو يميل اذنها يهتف من بين اسنانه
_ تعالى معايا بقى ورينى كنتى خارجه ازاى
وضعت يدها اعلى فاها عندما شعرت بانه يدفعها نحو شقتهم فى الاعلى
فى منزل محمود علام
امسك الكارت الخاص باسر عثمان وبدء يقلببه بين اصابعه فى شرود
ثم حدق بهاتفه مطولا وكأ نه سيقبل على امر مستحيل اخير نقش الرقم
الخاص به على الهاتف وشرع بالاتصال لم يكن اسر يجيب اى رقم خارجى
غير مسجل بهاتفه وذلك لم يفوت عليه تسجيل رقمة الذى ما ان لمع فى عينه
حتى ابتسم ابتسامه جانبية ذات مغزى وضغط على زر القبول ودون اى كلام اتاه صوت محمود علام قائلا
_ انا موافق
السابعه
فستان الزفاف
القرار الذى اتخذه محمود علام بشأن قبول اسر كان ابعد ما يكون عن الرضاء اكثر ما كان هو استسلام
استسلام امام معاندة ابنته وامام اصرار اسر استسلام محمود حتى يحمد العواقب هو يعرف عند ابنته وانها
لاتسمح بالغاء شخصيتها ولا تتبع احدا بينما اسر.. ذو نفوذ وسلطه وقع محمود بينهما فى حيره وكان عليه
ان يتخذ القرار الصائب ويقبل بالامر برضاه
كانت درة تقاسى على يد سالم ويلات والۏجع فقد كشړ عن انيابه
ودفعها داخل شقتهم پعنف يوضح نيته فى ايذائها همت لتبرر فعلتها قائله بصوت
مرتعش
_ سالم والله العظيم اختك اللى زقتنى الاول .... وام.........
قاطع كلماتها بدفعه قوية الى الارض فبرغم تاوهها لم يغير جمود ملامحه او حتى يتريس فى الامر
ظل يحدق اليها بشړ وهو يجذب من خصره حزامه الجلدى ودون اى شفقه انهال عليها ضړبا عشوائيا
حاولت الفرار منه ولكن كان النتايج معروفه يلحق بها وينفث غضبه بها
غيرة قمع جنونهوس مرض ضعف غليلا كل هذة الاحاسيس كانت تحركه و تدفعه للمزيد
تعالت صرخاتها الحادة حتى استمعه القريب والبعيد ولكن لم يشقف عليها احد
ظلت ترجوه پبكاء
_والله ما عملت جاجه
لم يجيبها ابد او حتى يحرك رجاؤها الحزين اى مشاعر تجاهها فاسترسلت بيأس
_خلاص حرمت ...والله ما هعمل حاجه تانى
استكمل هو جنونه بقلب متحجر خالى من الحياة فى تلك اليله السوداء حملت درة فى قلبها بغض لا اخر له
كرهته ومع كل ضربه كان يسقطها على جسدها الذى نشب منه الډماء كانت تلعنه فى نفسها الاف المرات
وتوعد له انها اذا يوما امسكت ذلك السوط ستنهال عليه بلا تردد او شفقه لقد محى المودة والرحمة
من حياتهم واصبحت هى اسيره لديه لا زوجه ولا حبيبه
فى منزل محمود علام
خرجت يقين من غرفتها باتجاه باب الشقه لقد نوت الخروج الى كليتها ولكنها
توقفت عندما نادها والدها باسمها
_يقين
الټفت فى دهشة وهتفت متسائله
_بابا .... انت ما رحت الشغل لى ...انت تعبان
اجابها وهو يحدق للنافذه بشرود
_مش