رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
حزين ومتشنج هتف بنبره يشوبها ضيق الى ما الت اليه
الامور
_ اتفضلى الضيف وصل
ادار ظهره سريعا عندما راى اعينها تتفرس به
احتقن وجها وهى ترى حالة والدها الحزينه فهتفت لستوقفه
_ لى يا بابا لما انت مش عايز لى وصلتنا لنقطة دى
توقف على اثر كلماتها واولها جانب وجنته دون ان يتزحزح وهدر من فوق كتفه
خرج فى سرعه قبل ان ينبث فمها باى حرفا اخر خرجت فى اعقابه لترى اعين اسر
الامعه بفرحه عارمه حقا قالها وفعل واصبح بطل يستحق قلبها الذى تسابق عليه الالوف ليظفر
بها ذلك الاسر علق اسر نظرته بزرقويه عينها وكانه يغرق بداخلهم هم محيط واسع يعشق الجلوس امامه
جلس والدها يتابع بصمت اعينهم المتشابكه وكأن بينهم حديث مطول لا يسمع له صوتا
بينما اسر ظل يشبع اعينه الجائعه بطالتها ....
ليهتف محمود سئالا اسر
_ هااا قولتلى هتعرفنى بيك لما تجى بيتى ....
اجابه اسر وهو يحدق بعينه فى ترقب
_ اسر ....اسر عثمان
اتسعت عين محمود وهو يحرك راسه پغضب ثم نهض من مكانه هادرا پجنون وهو يشير بينهم
نهض اسر ليهدئه وهتف يناشده بالهدوء قائلا
_ يا عمى افهم .... الموضوع ما فيهوش اى استغفال انا داخلت البيت من بابه
اجابه محمود بتعصب
_ وانت طالبت انك تدخله وهى قالتلك لا .... ازاى تلعب عليا
كانت نبضات قلب يقين تسارع اثر رؤيت والدها فى هذه الحاله وشعرت بأن الامور لا تبشر بخير
_ حضرتك رافضى ليه انت بنفسك قولت عليا انى شب محترم وانك ما عندكش مانع تدخلنى بيتك
كل المشكلة انك رافضنى من غير ما تتعرف عليا ارجوك راعى حساسيه مكانتى وانى ما ينفعش
اصلا اجى بيتك وانت تعامنى بالشكل دا انا مش حد قليل عشان العب عليك او مراهق جاى اتسلى
ضيق محمود عينه من دبلو ماسيته ولكنه ابدا لم يقبل بلامر الواقع فالجم غضبه هادرا
_ لا شغلك ولا منصبك بيعنونى انت فى نظرى مجرد واحد نط من سور بيتى عشان يقابل
بنتى ويمردها عليا واذا هى اقتنعت بيك انا مش مقتنع
هنا اشټعل ڠضب اسر وتعصب قائلا
عليا اكتر انا اكبر المستثمرين فى مصر رغم صغر سنى ومع ذلك لما اعجبت ببنتك داخلت
بيتك من الباب ونط السور اللى بتكلم عليه ما كنش غير رسايل بينى وبينها ومش ذنبى رافضك
لانى فعلا معجب بيها هى بالنسبالى مش هتكرر مرتين
قرارت اجى هنا وما عديش الاصول على الرغم انى كان ممكن اعمل مجهود اقل من كدا
ويبقا كل حاجه انتهت ارجوك قدر موقفى وقدر لجوئى لاقناعك عوضا عن حيل كانت اسهل
من كدا واقل خسائر من معاملتك ليا بالشكل دا
اوله محمود ظهره حتى يتمالك اعصابه التى شعر اخيرا انها تبالغ فى الامر بينما وضع اسر
الكارت الشخصى برقمه اعلى الطاولة وهتف بهدوء
_ رقمى عندك انا مستنى جوابك اللى هيريحنا كلنا ويرضى جميع الاطراف
استدار اسر استعداد منه للخروج ولكن اعين يقين الحائرة اوقفته مال برأسه الى اذنها
هامسا بتحدى
_ قولتلك مش هدخل حرب من غير ما اكسبها ما تقلقيش
رحل اسر بعدما عامت الفوضى براس محمود وقفت يقين وهى تحدق اليه بحزن وهدرت متالمه
_ لى يا بابا انت عمرك ما زعلتنى
اجابها دون ان يلتفت
_ هو هيزعلك
عضت شفتها واعينها تدمع
_ مش هيزعلنى
اغمض عينيه وظل على نفس حالته وهتف
_خايف عليكى
عضت يدها بالم وهدرت بنبرة متحشرجه وهى تزداد فى البكاء
_ بحبوا
لم تقدر ان تقف امامه بعد هذه الكلمه القتها وهرولت نحو غرفتها تختبى من اعينه بحرج كالاطفال
فى منزل سالم
هرول فى سرعة الى منزله متسائلا عن طلب حضوره بهذة السرعه
_ فى ايه يامه خير
اجابته بتعصب زائد
_ مراتك يا سبع البورمبه فرجت علينا الحى كله ومدت اديها على وعلى اخواتك
اتسعت عينه بدهشة وهدر باسمها غير مصدقا
_ درة ...درة عملت كدا
اجابته معنفه اياه
_ نعم واحنا هنتبلى عليها ولا ايه اسئال الشارع كلوا
لم يكن سالم يصدق ابدا ان درة تقدر ببنيتها الضعيفة على امه واختيه الذين يكبروها باعوام
ولكنه عليه ان يثبت رجولته التى لم تبخل امه فى تغذيتها بوساوسها
_ هااا هتسيب حقنا ايوه ما ابوك ماټ وسبنا ..حتت عيله زى دى تضربنا
على اخر الزمن دى فرجت علينا الخلايق وخرجت بالهدمه الى عليها اخواتك اللى من لحمك ودمك تضربهم الغريبه
انادى على خالانك وعمامك يخدولى حقى ...والله فى سماه لو يعرفوا ما هيقعدوك فى البيت ثانيه
لا انت ولا هى احنا ......
قا طع كلماتها صارخا بضيق
_ ما ااااا خلاااص يا اما هى فييييين
شعر بالاشتعال فور سماعه خروجها من المنزل بدون ملابس اكلته الغيرة وود قصف عنقها
اجابته متنمره
_ مشيت راحت فى داهيه
لطم سالم كفيه ببعض هادرا
_ استغفر الله العظيم يارب ...خلاص خليها مطرح ما راحت
فى منزل ام درة
_ هيييييييه .... يا خبرك اسود ومنيل عملتى ايه يا منيلة الناس تاكل وشى
كانت هذة كلمات امها بعدما قصت عليها ما حدث
هتفت درة وهى تمسك كتفها راجيه
_ ابوس ايدك يا امه ما تودينى هناك والله العظيم هما اللى ضربونى
الاول والله طول النهار بيشغلونى وهما قاعدين دا غير جوزى واللى بيعملوا فيا انا مش عايزه
ارجع تانى خالينى عندك
دفعتها فوزيه بحنق وهدرت بضيق متناهى
_ انتى اجنتتى خلاص يا بت باطنى انا جوزتك عشان استرك مش عشان ټتفضحى بعد
جوازك الناس كلها مستنيه تشوف تربيتى فيكى عايزه تفرجيهم على امك يا درة
قومى البسى وتعالى اوديكى
قفزت درة من مكانها فى فزع وحركت راسها نافيه
_لا يامه مش هروح ...لا لا
جذبتها امها من ذراعها معنفه اياه
_لا هتروحى وتبوسى راس حماتك واخوات جوزك دا نصيبك يا درة اتعملى معاه
وان جيتى للحق انتى اللى غلطانه
لم تقبل درة بحكم والدتها وصړخت بها
_ غلطانه فى ايه كنت اسيبهم يضربونى لا مش هستحمل ذل تانى مش هرجع واللى يحصل يحصل
هنا هوت امها بصفعه على وجهها حتى توقظها من غفلتها حدقت درة فى اعين امها
غير مصدقة ما حدث احن يدا عليها تؤذيها بل وتدفعها نحو الچحيم شعرت الان باليتم
شعرت بالنقص بانها اعزل داخل حرب لا تناسب سنها ولا حجمها
بينما اعين فوزيه تفيض دمعا هى تعرف قدر الظلم الذى وقع على ابنتها ولكنها تابى الاعتراف
به خوفا من نظرات الناس وهمزاتهم التى لا تنتهى عنها وعن ابنتها المجتمع الذى يكرة المراة
لوكانت مطلقة او ارملة او عانس
هتفت امها بجمود
_ يلا عشان ارجعك
يقين
دست قدر مناسب من الملابس فى حقيبتها وفتحت باب