رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
ابتغاها عن سائر من عرف فوسوسه اليه شيطانه بان يستمتع بحياته بشكلا اخر ......................................
جلس الى حاسوبه وابتلع ريقه وهو ېلمس الازرار الخاصة به وينقش ما ارد .... وبدء بالتصفح فى تلك المواقع المشبوهه
فى منزل يقين
حل المساء وازداد نبض يقين من شدة التوتر اذا ذلك العريس المجهول اقترب موعد وصوله كانت بحاجه
ولا تعرف السبب فهى ليست قاصر حتى يجبرها ابيها على الزواج وفى نفس الوقت لا ترضى ان تعارض
رغبته امسكت هاتفها وارسالت رساله الى اسر مفادتها الاتى
_ انا قلقانه
ثم ترجعت وحذفتها فى نفس الوقت ظلت تكتب عدة جمل وتمحيها فى نفس اللحظه لقد تضاربت افكارها
قراتها على عجل فحوها
_ جهزتى
تشنجت قسماتها ونقشت بضيق
_ انت بتقول ايه انا ھموت من القلق انا اول مره اتحط فى الموقف دا
فى ذلك التوقيت تيقن اسر انها ترغب به بنفس القدر الذى يرغبها به ابتسم ثغره ونقش باصابعه رساله
_ قولتلك ايه عن اسر عثمان انتى مش مذكرة كويس
قد بلغ الضيق منها ما بلغ وحتى رسائله ما عادت تهدئها بل زادتها توتر سكتت ورفعت وجهها للاعلى
لعل غصتها تذهب بينما هو تابع وجومها وغصتها فى شاشة حاسوبه الصغير من داخل السيارة
فاسرع ينقش بسرعه
_ يقين ...حببتى ما تقلقيش يوم ما تبقى لحد تانى يبقا انا مت ابقى مش عايش انا بعشقك
قرات رسالته وقد لمع باعينها الدموع ضايع حاد شعرت به قلب متمزق بين رجل احبته وبين رجل بعالمها اجمع
نقشت باصابع مرتجفه
_ والعريس اللى جاى
كان قلب اسر قد نزع من مكانه برؤيتها هكذا وبرغم من تخطيته ان يصبح الامر مفأجاه الا انه لم يقوى على رؤيتها
حزينه او قلقه فنقش بسرعه
اتسعت عيناها مع تلك الاحرف وبات اعينها لا تصدق ما قرئت عات القراءة مرة اخرى ولولا انها تعرفه
انه لا يمزح ما كانت صدقته رغما عنها نقشت فى سرعه
_ بحبك
السادسة
موافقه
فى منزل درة
الايام دائما تمضى والحياه لا تنتظر احد ومااثقالها عندما تمر بحزن وكدر ومعاناه مازلت درة فى قبو
استسلم الى شهواته واستدعى ذكراياته القديمه مع العاھړات السابقات و ظل يتقابل معهما حتى ينسى
درة ويتركها فى منزله مجرد خادمه فى بيته دون التفرقه بين الحلال والحرام
اصبح اسوء مما كان وغرغررت به شهواته الى احط الاماكن وعوضا عن ما كان شابا طائشا
اصبح رجل زانى كاذب ومخادع
كانت انقى ما فيهم هى درة الطفله التى لا تعرف الكلل او تطلب باى شئ حقا انتقى سالم فريسته يدقه
التى لا تعب ولا تشتكى بل هو من كان يشتكى دوما عليها
انه لا يرتاح معها وانها لا تعرف ان تتزين بارده غبيه لا تملك شيئا يسعده انه السخط الحقيقى على نعمة الله
فلما لا يعلمها او حتى يشرح لها لما ارادها ناضجه وواعيه وهو يغلق عليها كل نوافذ المعرفه واذا اراد ارضاء
رغباته لم اختار طفله لما لا ينتقى عاھره لقد ظلمها معه وزج بنفسه الى چحيم المحرمات
حياتهم المتعبه كانت تمر بسرعه وذلك الافضل لكل الاطرف الافضل هو مرور الايام والتعود
كانت تقف بجوار الغسالة النصف اتوماتيك تنظف الملابس منذوا شروق الشمس
دخلت اليها عيشة بسبت محملا بالملابس وهتفت امره
_ خدى اغسلى دول كمان
وزعت درة نظرها الساخط بينها وبين ما تحمل وهدرت غير مصدقه
_ انا قربت اخلص وبعدين انتى جبتيلى سبت زى دا من شويه والهدوم ما بتلبش
لم تبالى عيشة ابدا برفضها فهى تكيد لها وتحقد عليها لمجرد انها بقيت دون زواج الى ان وصلت الى هذا السن
قذفت ما بيدها پعنف وهدرت لتعاندها
_ والله دا اللى عندى مش عاجبك الباب يفوت جمل
ضغطت درة على اسنانها بضيق وهمهمت بخفوت من بين اسنانها
_ ياريت ....الله يسامحه اللى كان السبب
وكزتها عيشة پعنف فى كتفها
_ بتقوالى ايه يا مسخوطه انتى
تالمت درة من وكزتها واشتطات غيظا وڠضبا انفعلت عليها قائله
_ انا مسخوطه يا بايره
لقد فاض بها واخرجتها عن هدوئها تشابكت عيشه معها بالايدى حتى وصل الصوت
لحياة ووالدتها الذين هرعوا نحوها يتسائلون بفزع
_ فى ايه
نادت ام سالم متسائله
_ فى ايه اللى بيحصل عندكم
وما ان رائت تشابكهم حتى اشتركوا ثلاثيتهم فى ضړب درة
هدرت ام سالم بغل وهى تلكمها اعلى ظهرها
_ انتى بتمدى ايدك على بتى يا بنت الكلب
ذلك الموقف كان ما ينتظره الفتاتان حتى يشبعوا وحش غاليلهم نحوها وشاركت به امهم حتى لا تتجراء على بناتها الذين هم لديها شئ مقدس لا ينبغى مخالفته
هم لديها بشړ من طينه مختلفه عن درة مهما بلغت درجة استجابتها لها
تعالت صرخات التى لاحول لها وقوة وسط اتحاد الايدى عليها وتجمهر الجيران
امام منزلهم يتسائلون بقلق عن سبب الصړاخ القادم من الداخل والذى يحول بينهم وبينه
الباب الخارجى .....
خرجت درة من تحت ايديهم بأعجوبه وركضت نحو منزل والدتها بهيئتها المبعثرة
بحجابا صغي الذى ر لا يستر حتى عنقها هرولت من جحيمهما جميعا الى احضان والدتها
لعلها تخلص من عيشة وحياة وحماتها وسالم ايضا تركت الچحيم لتذهب الى جنة والدتها
قطعت الشارع تحت انظار الجميع المتسائلهلم تعير احد اهتماما فقد اردات الخلاص وصلت
الى شقة والدتها وبدئت بالدق بكلتا يديها اعلى الباب
هتفت من الداخل بضجر
_ يا ساتر يارب مين اللى بيخبط كدا
لتزيح الباب الذى يحول بينها وبين ابنتها فترتمى درة فى احضانها باكيه
احتضنتها امها وهى تسئال متحيرة
_ فى ايه يا بت جرى ايه ايه اللى حصل
هتفت من بين نشيجها
_ انا ..مش عايزة ارجع يامه ابوس ايدك خلينى عندك انا مش عايزه اتجوز انا توبت
كانت فوزية فى ذهول مما تسمع اضافة ان حالة ابنتها لا تسمح لها بمعرفة المزيد فقط ترجوها وهى ترتعش
جذبتها الى غرفتها وخرجت لتعد لها الليمون حتى تهدء
تمتمت فى بخفوت
_ استرها عليتا يارب احنا ولايا مالناش غيرك
فى ورشة الحدادة الخاصة بسالم
هرول اليه صبى صغير يهتف باسمه قائلا
_يا معلم سالم ...يا معلم سالم
رفع سالم عينه من وسط عمله باتجاه الصوت متسائلا
_ فى ايه يا ولد
اجابة الصبى وهو يلهث
_ امك عايزاك دلوقت
ترك ما بيده وساوره القلق وهتف متحيرا
_ دلوقت ... اجعله خير يا رب
فى منزل يقين
تزينت وانتظرت قرع بابهما فقد غير اسر حالتها المزاجيه مئة بالمئه تركت والدها يناديها
كأنه المجهول الذى يحسبه ورغم عدم معرفتها التفاصيل التى جعلت والدها يقبل اسر ضيف لديهم
تلك اليلة الا انها راضيه عن تصرف اسر بل ومعجبه به الى حد كبير دلف اليها والدها يناديها
ولكن اختفى وجه الحازم الى وجه اخر