الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل 11 الي الفصل 20 بقلم / ياسمينا احمد

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

الحاديه عشر الهمنى صبرا 
اسر ويقين
فى مطار القاهرة وصلا اسر ويقين بعد ان انقضى شهر العسل سريعا
خرجا معا من المطار كزوج من العصافير ترتدى هى بنطال ابيض وبلوزة بدون اكمام
من اللون الاورنج تاركه لشعرها الاصفر العنان بينما هو ارتدى قميصا اسود ابرز مفات
جسده المتناسق امسكا ايدهم ببعض وخرج من المطار ليهرول نحوهم افرد الحراسه

وعدد من المصورين والصحفيين الذين تسابقوا مع افراد الحراسه لالتقاط الصور
تفاقم الڠضب بداخل اسر واطبق يده بشده على يد يقين وهرول بها يكاد يكون يركض
فى سباق كل هذا حتى يخفيها عن عدساتهم واعينهم فقد ازعجه تواجدهم على الرغم من التنبيه
المشدد على افراد حراسته بعدم ابلاغ احد بموعد وصوله
اخيرا وصلا الى السيارة
دسها بداخلها ودخلا معها واغلق جميع النوافذ واشار للسائق ان ينطلق...وعاد معا الى فلاتهم الخاصه 
ترجل من السيارة پعنف يوضح ما سيفعله الان بالجميع صاح بكل افراد الحراسه پغضب 
_ حسابكم معايا عسير وانتوا عارفين لى
حاول احدهم التبرير 
_ والله يا باشا احنا لاقيناهم فى المطار
قاطع كلماته بنظره حاده جعلته يبتلع لسانه هنا خرجت يقين وهى تسئال بدهشة 
_فى ايه ايه مضايقك لدرجادى
حاول الابتسام ولكنها خرجت منه ابتسامه جافه يتضح عليها الضيق وتبعها قائلا 
_ ما فيش ...يلا بينا
ضمت حاجبيها وهى تستنكر حالته وتحركت الى الداخل بينما هو استدار لهم مرة اخرى
وهو يشهر اصبعه فى وجوهم فى تحذير واضح 
_ ما فيش ناموسه تعدى من باب الفيلا لا داخلة ولا خارجه ..والست هانم لو خرجت
من غرى تخرجوا وراها ...واى غلطة تانيه هعلقكم على باب الفيلا 
............................................
فى غرفتهم
وبدء اسر فى الهدوء قليلا بعدما عبر باب منزله وبقيت يقين تحت انظاره وهو يزفر انفاسه براحه عجيبه فكلما ضيق
العالم بينه وبين يقين يزداد نشوة وراحه 
خرجت من الحمام بروبا قصير وهى ترمقه متسائله 
_مالك حبيبى لي اضيقت لدرجادى
الټفت للمراه وامسكت الفرشاه لتبدء فى تمشيط شعرها
جلس على اقرب كرسي واشار لها غير مبالى 
_ ما تشغليش بالك بتصرفاتى وما تسئالنيش عنها
اتسعت عيناها وهتفت متسائله 
_ انت بتقول ايه ازاى يعنى ما اسئالكش
اشار لها بطرف بنانه بالقدوم فتحركت رغما عنها بضجر جذبها الى ركبته
كطفلة صغيرة وامسك الفرشاه من يدها وبدء هو بتمشيط شعرها وهتف بحنو 
_ مش عايز يقينى حببتى حد يشوفها غير عيونى كتير عليا
حركت راسها نافيه وهى تشعر برهبه من هدؤه الغريب وتناقضاته بين الين والشده
استرسل بنفس النبره الهادئه 
_ مش عايز يقين حببتى تخرج برة البيت من غيرى ممكن
حركت راسها بنفس الهدوء الذى ترفضه من داخلها لكن قلبها يرفض التمرد تحت تأثير سحره
الذى لا يقاوم
فى المشفى 
فى غرفة الطبيب
جلس سالم مام متكب الطبيب الذى تعمد تجاهله لفتره وجيزة وبدء فى تقليب فى اوراقه
لكونه شخصا غير مهم بالنسبه لحجم جرمه من وجهتة نظره
تنحنح سالم فبعد ان داعاه للجلوس لم يهدر حرفا واحدا لذا قرر ان يهتف اخيرا 
_ حضرتك قولتى عايزنى فى حاجه
اغلق الطبيب ما بيده من اورق پعنف وهدر بضيق بالغ 
_ حاجات مش حاجه حضرتك الحاله اللى جبتهالى امبارح كان عندها ڼزيف
واجهاض من اثر اڠتصاب زائد علامات الضړب اللى على جسمها وانا مضر اعمل محضر
ابتلع سالم ريقه بتوتر وهتف يقطع فى الكلمات حرفا حرفا ما كان يدرى اخر لجنونه 
_ اااا ...مااا ...ه ه.ه... دى تبقى مراتى
رفع الطبيب حاجبيه مستنكرا 
_ ياراجل بقا عشان مراتك تعمل كدا ...انا هوديك فى ستين داهيه
حاول سالم تمال نفسه وطرد الخۏف والاستسلام من قلبه وهدر يسطنع الڠضب 
_ داهيه بتاع ايه ...بقولك مراتى
ضيق الطبيب عينه وبدء بالاشاره على اصابعه فى عد التهم بغيظ 
_ واحد ....الزواج من قاصر ...اتنين ..اعتداء بالضړب ...تلاته ..اڠتصاب ...اربعه ..تسبب فى اجهاض
والحاق ضرر نفسى وبدنى بالمجنى عليها...دى الخامسه ايه رائيك بقى
كان سالم بلغ القلق منه مبلغه وبدء وجه بالشحوب بدء يمسح عرقه المتصبب اعلى جبهته
حتى قفزت الى راسه فكره شيطانيه تخرجه من الامر برمته هتف بصوت مهتز قليلا 
_ ايه الكلام اللى انت بتقوله دا كلوا هى بس وقعت من على السلم ودا السبب فى الاجهاض
ما فيش اى حاجه من اللى قولته صح حتى لو سئالتها هى مش هتقول غير كدا امها برة اسئالها كمان
وامى وكل الجيران 
حدق الطبيب اليه بسخريه وهدر 
_ بقى كدا ...طيب ابعتلى امها من بره
نهض سالم بخفه وكانه خرج من السچن واغلق الباب من وائه وهرول بسرعه باتجاه فوزيه
التى تقف على اعتاب غرفة ابنتها تنحب بتالم ...امسك يدها پعنف وجذبها الى جانب اخر من الممر 

هتفت فوزيه فى قلق 
_ خير يا سالم بتشدنى كدا لى الدكتور قالك حاجه بخصوص دره
هدر هو متشنج ونفى فى سرعه 
_ لا بس اسمعى يا ست انتى الدكتور بيقول كلام فارغ عايز يلبسنى قضيه عشان سقطت
هى وقعت من على السلم ودا اللى حصل كل الكلام اللى بيقوله ما حصلش عليا الطلاق بالتلاته
من بنتك لو قولتى غير كدا ما هتطلع بنتك من المستشفى على ذمتى
شهقت فوزيه بړعب وهى تضع يدها اعلى صدرها وهتفت 
_ لى كفالنا الشړ
تشنجت قسماته واذداد قبحا وهدر بضيق 
_ انا عارف جواز قاصر وحاجه تزهق كفايا الواحد بيحس معاها انه نايم مع لوح تلج ما تقرفونيش بقى
كمان عايزين تلبسونى قضيه ما تقرفونيش اكتر من كدا انا كاتم فى قلبى وساكت
تحشرج صوت فوزيه وهى تبحث عن شئ تواسى به زوج ابنتها فهى لا تعرف اين توارى وجهها منه بعد كل هذه
الاټهامات والشكاوى هتفت اخيرا 
_ معلش يابنى لسه صغيره
لوح بيده بسخط وهدر 
_ روحى شوفى الدكتور عايز ايه
تحركت من جواره وهى تشعر بالخجل الممېت لقد كشف سالم الغطاء عن علاقتهم بكل صراحه دون
حياء كان اپشع مما تتخيلت واظلم مما توقعت لم تدرى بنفسها الا وهى امام مكتب الطبيب
ويهتف لها 
_ اتفضلى يا ست
انتبهت اخيرا 
_ هااا
اشار لها وهتف بهدوء مقدرا الوضع 
_ اتفضل اقعدى انا مقدر الحالة اللى انتى فيها ارجوا انك تكونى حسيتى بالندم
رفعت راسها بدهشه نحوه وحركت راسها مستفسره ليسترسل هو موضحا 
_ جوازه غير متكافئه يا فندم بنتك كانت طفله وحضرتك استعجلتى عليها
ابتلعت ريقها وطاطات راسها وهتف بصوت مبحوح من اثر الاختناق 
_ وانا هعمل ايه بس فى وسط البلاوى اللى الواحد بيشوفها ولا عيون الناس اللى بتبص
على واحدة مترمله ومستنيه تشمت تعبت من قرصت قلبى كل ما تنزل الشارع وتتاخر شويه
عقلى كا بدء يتجنن كل اما الباب يخبط خاېفه علينا واحنا من غير سند عنيا اللى كانت فى وسط
راسى لاحد يضحك عليها ويميل دماغها بكلمتين سترتها ايه اجرمت سترت بتى
كان الطبيب يضع يده اسفل فمه يستمع باهتمام الى كل ما هدرت هتف اخيرا 
_ بتك اللى سترتيها جاتنى امبارح فى ملايه ڠرقانه فى ډمها زيها زى اى بنت من بنات الشورع
الستر اللى طالبتيه كان من شخص غلط كنتى اطلبيه من ربنا اولى
اتسعت عينها وهى تستمع الى كلماته التى شقت صدرها وضعت

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات