رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل21 الي الفصل 30الاخير بقلم / ياسمينا احمد
يارب
نهضت رغما عنها ولملمت اشيائها وهى تزفر انفاسها المتعبه وقف هو الاخر ليناولها
بعض الاكياس التى تخصها وهتف متسائل
_مش عايزه خضار ولا فاكهه
رفعت وجهها اليه واجابته نافيه
_ لا مش عايزه ...
التقطت الاكياس من يده وغادرت فى خفه .....
ليتدخل بكر بسرعه الذى يتابع كل الامور بدقه وهدر
_ ايه الحلوة هتدخل القفص امته
_ بكرة الساعه سته جهز نفسك
كانت اعين بكر ستقفز من شده الفرحه امسك قميصه وهدر بسعاده
_ يا وعدى
اسر ويقين
ظل يحتضنها وهى تنحب بحزن حيث لا تجد اقرب من احضانه حتى تشتكى لها منه وتواسى المها
فما تشعر به الان من شعور متضاد شعور بالبروده تجتاح اوصالها وتريد دفئ اسر ولكن لم تجد
بدئت تستسلم لجفاف عينيها واحضانه المتشبثه بها تكاد تعتصرها اهلكها قلبها عشقا به فماعادت تبصر
خطأه بحقها وضاعت بين حنانه وقسوته غيرته وتملكه انهزامه وقوته اصبحت مشتته لا تعرف ما الصواب
وما الخطاء كل ما تعرفه انها اذا ابتعدت عن هذا الحضن ستنهار لا محال انفها الذى يندثر فى عنقه يشتم عطره
بدئت توكزه فى صدره بقبضتها الواهنه وهى تهدر بنشيج تأبى ان تخرج عن احتلال يده
_ عملت فينا كدا ليه ...انانى ...انانى ....هتقتلنى بعشقك دا
كان هو الاخر فى حالة مماثله من التخبط وهو يبرر لنفسه فعلته انها ستظل معه للابد لقد فقد
لحزنها يريد ان تخضع له حيث لا يطيق رؤيتها تتعذب ابد لم يقصد ايذائها فقط ارد تملكها بكل الصور
وجعلها تخضع له رغم عنها وتترك عنادها وقوتها جانبا حتى لا يتبقى لها قدرة لتبتعد عنه
مريض مچنون مهوس بها يعشقها كلها مسميات لامعنى لها عند اسر فقد ارد وفعل ومستعد ان يدفع
_ رد قولى عملت فينا كدا لى ....حرام عليك ضيعتنا
لم تتلقى منه جوابا رفعت اعينها له ولكنها تفاجات به يسند براسه الى الحائط ويغمض عينيه
ودمعاته الهاربه على وجنتيه تظهر ضعفه حركته ببطء وهى تشعر ان وراء استكانته هذه كارثه
_اسر ...اسر
لم تجد منه استجابه فبدء بالتوجس صړخت عاليا باسمه
_ ا سر ...
لم يستجيب لها وبقى فى ظلمته يقاسى الما اشد منها مئات المرات الم العجز العجز عن حمايتها او حتى اجابتها
صفحة بقلم سنيوريتا
فى منزل درة
عادت الى المنزل تلتقط انفاسها بصعوبه وضعت كومة الاكياس وجلست الى اقرب كرسي
تتاوه وهى لا تدرى أى اكثر ما يؤلمها يدها ام قدمها ومع ذلك لم تجد الشفقه فى اعين ايا منهم
صفحة بقلم سنيوريتا
التقطوا الاكياس ليروا ما بها لتهدر نعمات بسخط
_ اومال فين الخضار يا شملوله
لمعت اعين دره وكانها كانت تنتظر هذا السؤال ...فاجا بتها بمكر
_ اللى بشترى منه قافل
انتبه الفتاتان للحديث وقفز الاهتمام والقلق على وجوهم فتسائلت عيشه فى تسرع
_ لى
حدقت لها درة وهتفت بجمود
_ بيقولوا تعبان ....
تلون وجه الفتاتان بالاصفرار لتسترسل حياه فى غير صبر
_ تعبان مالو يعنى ...
نهضت درة وهى تحرك كتفها
_ما اعرفش ...انا طالعه اغير هدومى
ظهرت على نعمات علامات الشړ فهى تريد الحصول على نتائج باسرع وقت ولكن غباؤها جعلها تهتف پجنون
_ ايوة اطلعى وما تنزليش شكلك تعبتى
عقدت درة حاجبيها بدهشة ولكنها صعدت فى النهايه برغم عدم انطلاء عليها شفقتها المزيفه
ظلت تتمتم وهى تخطوا خطوات الدرج واحده تلو الاخرى
_ ياترى وراكى ايه كمان يا حماتى ..من امته الحنيه دى كلها ..بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
انتهت بها الافكار وهى تقف على اعتاب شقتها لترى المياه التى غمرت باب شقتها تراجعت فى قلق
وهى لا ترى ما هذا وان عاشت عمرا على عمرها لم تكن تدرك حيلة حماتها الجهنميه لتخلص منها
فهى لا تعرف تلك هذه الاعمال
لوحت غير مباليه وسئالت نفسها بصوت ساخر
_ ايه خلاص هتموتونى وتريحونى ... يلا توكلت على الله
فتحت باب شقتها وحدقت بها واقصى تفكيرها ذهب الى انهم سيصعقونها بالكهرباء حتى ټموت
زفرت انفاسها وهى تهتف بينها وبين نفسها
_ يارب لومت خد لى حقى منهم
تحركت نحو غرفتها فوجدت فراشها ايضا مبتل فزفرت بضيق
_ الله ...هو فى ايه
خرجت من الغرفة وقررت التمدد الى الكنبه وفتحت الاب توب الخاص بسالم وبدئت
تشاهد فيلما قديم ...........................
صفحة بقلم سنيوريتا
فى المشفى
اعتلى اسر الفراش ووجه متالم لا يدرى اين يخبئه من اعين يقين التى تحدق اليه باعينها التى
اغرقتها الدموع حتى اصبح لونها الازرق باهتا طال صمتهم ولاحظت يقين اخفاء وجه بيده
يوارى خلف قواته التى اڼهارت اقتربت منه وازاحت يده وامسكتها وهدرت بلا مقدمات
_ عايزة ارجع مصر...
اؤما اسر بهدوء فى قبول للامر برمته
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
اللحظات بين اسر ويقين اصبحت باردة لم يحاوطها لهفة الحب التى كانت تحيطها من قبل
الحاډث الاخير كان اثره كبير فى نفس بقين الا انها قررت تجاوزه بسبب صډمه اسر
العصبيه التى تقسم الان انه مريض لا يعرف نفسه ولكن هو دوما يظهر طبيعى الا فيما
يخص عشقها .....
بعدما استدعت دواعى قوتها وطلبت الاسعاف ليأتى بقى اسر فى المشفى يوما واحدا ومن بعدها خرج
مباشرا الى المطار ملبيا الى طلبها
كانت يقين تتحرك معه كا أله بينما اسر يشعر بالجنون والحسره فيده التى تمتد دوما الى يدها تبعدها عنه فى رفض صريح منها انها لن تستسلم لعواطفها تجاهه اما ان يتعالج اما يفترقان فما عادت تتحمل
اهانتها وقمعه لها يكفى به حزنا وتحسرا الى هذا الحد فهناك چروح كالقلم الړصاص نمحيها وكأنها لم تكون .. وهناك چروح كالړصاص تمحينا وكأننا لم نكون....بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
بينما هو لا يدرى كيف سيراضيها بعد ما حدث
جلست الى جواره فى كرسي الطائر ة وانزلت غطاء النوم على عينيها حتى لا تره الى نهاية الرحله او تحتك معه فقد اتخذت قرارا
بانهاء تلك المهزله وانقاذ روحها وعدم الانصياع ورائ كلماته الناعمه واحضانه المزيفه
لقد كان يوهمها انه يحتضنها لكن الواقع غير ذلك فقد كان يكسر اضلعها ويهدم ماتبقى من نقاء روحها
حصريا صفحة بقلم سنيوريتا
نزل اسر ويقين عن الطائره ولكنها ظلتت تتحاشي الاقتراب منه او حتى ملا مست يدها فقد
كانت لاتريد الشعور بأى عاطفه تجاهه.... يكفى ما فوق قلبها ليدمر ما كان بينهم
دخلا معا الى السيارة لتنطق اخيرا بحمود
_ودينى عند بابا
نظر اليها بشړ وصر على اسنانه يبحث عن هدوء بداخله لتخرج كلماته ضيقه محاطه بالجنون
_ ما فيش خروج من البيت ومشكلنا هنحلها سوء ونتجاوزها ما فيش حد هيدخل بنا
رمقته پحده وعادت تقترب من اذنه وهى تحذره
_ هتحلها بطريقه الجوارى مش كدا ...