الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت الاول الي البارت الخامس كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

سليييييم..إطلع برا.
و ما كاد ينهي جملته حتى اختفى سليم من الغرفة فهو مازال لا يريد لوجهه الوسيم أن يتشوة.
في اليوم التالي صباحا.
اقترب محمد من ابنته التي ماتزال بصډمتها بما حدث بالأمس قائلا بابتسامة
ياسمين...إنهارة أجازة أوعي تفوتي اليوم.
ابتسمت برقة قائلة
أكيد مش هفوت اليوم يا بابا...هروح إنهاردة عند خالتو..بقالي كتير مشوفتهاش.
ابتسم لها قائلا
تمام...إبقي عدي عليا في الشركة و إنتي مروحة علشان نروح مع بعض.
حاضر.
مسح على رأسها خاجا من المنزل و قد عزم على تنفيذ ما برأسه..لن يتراجع أبدا...يجب أن يعلم ماذا برأس ضرغام بالضبط بشأن ابنته.
في شركة ضرغام.
السادسة مساءا.
كان ضرغام جالسا خلف مكتبه يتابع أعماله...ياسمين بعطلة عن العمل اليوم و لذلك لم يذهب إلى شركة الأدوية...نهض واقفا أمام الحائط الزجاجي عندما دقت الساعة السادسة مساءا...يعلم أنها لن تأتي و لكن أصبحت هذه عادة لا يمكنه التخلي عنها.
ضيق عينيه بتعجب عندما التقطت عيناه ياسمين التي تنتظر أباها بالأسفل...هل تراها ذهبت إلى الشركة رغم العطلة التي منحها إياها
لا يهم..المهم حقا الآن أنه يجب أن يأخذ جرعته اليومية من تأملها فهو بالأساس كاد يجن لأنه لن يراها اليوم.
لو تعلم كم يحبها...لو تعلم كم يريدها إلى جواره الآن.
لو تعلم أن حياته أصبحت شديدة الصعوبة من دونها. فما يساعده على مرور أيامه هو أنه يراها يوميا.
و في الخارج كاد محمد أن يذهب إلى ابنته و لكنه غير اتجاهه ذاهبا إلى مكتب ضرغام و للعجب لم يجد السكرتيرة في مكانها المعتاد.
في الواقع ذلك من حسن حظه..الآن يستطيع أن يرى إن كان ضرغام يراقب ابنته عن قرب بدلا من الأسفل كما خطط سابقا.
طرق الباب بهدوء دالفا إلى الداخل.
كان ضرغام يراقب ياسمين بعشق بين دوامة أفكاره..بالطبع لم يلتفت إلى الطارق فهو سليم بالتأكيد.
اقترب محمد منه بهدوء حتى أصبح ورائه مباشرة..نظر إلى ما ينظر إليه ضرغام...بالطبع لم تكن سوى ابنته الغالية التي تنتظره بالأسفل.
سكوتك قلقني يا سليم...في مصېبة ولا إية
قالها ضرغام دون أن يلتفت..مازال يتأمل ابنته.
وضع محمد يده بشدة على كتف ضرغام الذي الټفت بدهشة قائلا بتساؤل
عم محمد...إنت دخلت هنا إزاي
ابتسم محمد بسخرية قائلا
من الباب.
نظر إليه ضرغام بتمعن و قد أدرك أن محمد قد علم أنه كان ينظر إلى ابنته...هل تراه يعلم بالمرات السابقة أيضا
لية فكرتني سليم
قالها محمد بنظرات عدائية فأجاب ضرغام
علشان محدش بيدخل هنا في الوقت دا غير سليم.
لية...ممنوع ولا إية
حاول ضرغام إنقاذ الموقف قائلا
خير يا عم محمد...كنت عايز حاجة
ارتسمت تلك الإبتسامة الساخرة على وجه محمد مجددا...لو أنه لم يمنع دلوف أي شخص إلى هنا في ذلك الوقت تحديدا لأخبره بذلك بكل بساطة...لكنه قام بغير موضوع الحوار فاررا من السؤال.
يبدو أنه يخصص ذلك الوقت لتأمل ابنته..و هو آخر من يعلم!
مد إليه يده بملف ما قائلا
الملف دا..كنت مستعجل عليه.
تناول ضرغام منه الملف قائلا
تمام.
استقبل هاتف محمد اتصال من ياسمين التي ملت من انتظاره بالأسفل فخرج سريعا بينما تتابعه عينا ضرغام متمنيا ألا يكون قد اكتشف أمره.
استدار ينظر عبر الحائط الزجاجي مجددا فرأى محمد و هو يخرج من مبنى الشركة مصطحبا ياسمين ليذهبا...و لكن رشق محمد ضرغام بنظرة عدائية متهمة قبل أن يذهب بصحبة ياسمين التي لاحظت تعكر مزاج والدها.
يتبع.....
حبه عڼيف 
الفصل_الخامس

منذ أن عاد محمد من عمله و رأسه لا يكف عن العمل.
ضرغام معجب بابنته إذن!...يا لهذه الورطة.
هو يخشى قوة ضرغام و خبثه...لا يعلم كيف من الممكن أن يتصرف إذا استعصى عليه شئ يريده.
هل تراه ينجذب للأشياء صعبة المنال...هل هذا ما جذبه إلى ابنته.
تناول مسكن و هو يفرك جبهته من الألم بينما ربتت منيرة على كتفه قائلة
مالك يا محمد...من ساعة ما رجعت من الشغل و إنت باين عليك التعب كدا.
ابتسم لها ليطمئنها قائلا
مفيش حاجة..مصدع بس.
خرجت من الغرفة لتتفقد ابنتيها بينما تنهد هو تنهيدة مثقلة بالهم...لا يستطيع إخبارها بما يجول في خلده.
أيخبرها أن هناك شخص جبار مخيف ماكر مثل الثعلب حاد كالصقر شجاع كالأسد يسمى ضرغام فؤاد معجب بابنتها و لا يدري ماذا من الممكن أن يفعل حيال هذا!
ابتسم بسخرية متخيلا ما سيحدث لقلبها الأمومي لو علمت.
تحرك بثقل متجها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات