الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت 6الي البارت 10 كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مكتوف الأيدي...أو لعله أصبح مچرما بالفعل!
صعدت إلى غرفتها بخطوات ثقيلة و دموع متلاحقة...لقد أصبحت زوجته.
وكلت حسان و تم عقد القران سريعا...أسرع مما تخيلت.
دلفت إلى المرحاض الملحق بغرفتها لتستحم بالماء الدافئ بعد أن أزالت عنها حجابها بحنق فهي لم تكن تزيله عن رأسها أبدا بالفترة الماضية مما سبب لها الاختناق.
خرجت مرتمية على الفراش بإرهاق جلي و غلبها النوم سريعا من شدة إرهاقها و قد تركت شعرها فوضوي بدون حجاب لأول مرة بعد أن تم اختطافها.
و ما فائدة الحجاب الآن فلقد أصبحت زوجته...على الأقل لتتخلص من اختناقها به لفترة قصيرة حتى.
دلف ضرغام إلى الغرفة بعد نوم ياسمين بتسلل حتى لا تستيقظ فتمسك به بالجرم المشهود.
ارتفع حاجبيه في دهشة عندما رآها تنام دون حجاب.
اقترب من الفراش و هو ينظر إليها بتمعن...إنه شعرها بالفعل!
لطالاما فشل في تخيل شعرها و لكنه كان دائما مقتنع أن الشعر البني يناسبها.
جلس إلى جوارها و تلمس شعرها بعينان تلمعان و بدأ الشيطان في عمله على الفور و وسوس له أن يأخذ قسطا من الراحة إلى جوارها.
كاد أن يستجيب للعرض المغري لولا أن فتح الباب فجأة بحذر تبعتها شهقة خاڤتة خرجت من صفية بشعور أقرب للذعر.
أشارت له أن يأتي فتذمرت ملامحه بضيق فأشارت له مجددا فزفر بحدة ثم نهض ذاهبا إليها.
في إية
قالها ضرغام بحنق بعد أن خرجا من الغرفة فأجابته صفية بضيق قائلة
هو إية دا إللي في إية...ياسمين نومها خفيف إفرض صحيت و شافتك
قال ببساطة
و إية يعني
زفرت صفية بحنق منه ثم قالت بهدوء
لازم تخليها تثق فيك الأول يا بني...أصبر على رزقك و إوعى تجبرها على أي حاجة تاني فاهم
أنا عمري ما هجبرها على أي حاجة تاني يا دادة..إطمني.
ارتسمت ابتسامة على وجهها قائلة بحنان
ماشي يا حبيبي...إثبتلي بقى إنك بتحبها.
نظر إلى ساعته قائلا
أنا هروح الشركة علشان الشغل كله على دماغ سليم و زمانه بيلطم...خلي بالك من ياسمين...هاجي بعد العصر علشان نروح نجيب فستان الفرح.
تجمدت ملامحها قائلة بدهشة
فستان الفرح!
أومأ قائلا
انا مخلتهاش تنقل في أوضتي علشان لسة في فرح.
اتسعت ابتسامة صفية بفرح قبل أن تنحسر مجددا قائلة بقلق
و هتعمل إية مع أهلها
احتدت ملامحه قائلا قبل أن ينصرف
هتصرف.
اطمأنت صفية على ياسمين مجددا بعد انصراف ضرغام ثم ذهبت إلى المطبخ لتشرف على تجهيز الطعام.
دلف إلى الشركة بهيبته المعهودة التي سرعان ما لفتت أنظار الموظفين خاصة بعد غيابه عنها.
كان قد استقر خلف مكتبه عندما دلف سليم قائلا بدهشة
مش مصدق إنك جيت...عملت إية في موضوع الخطڤ دا
صمت لبرهة ثم أكمل سريعا بجدية
ضرغام...لو الخاطف طلب فدية كبيرة فدا معناه أنه عارف إنك وراها و هتدفع...إللي يعرفوا موضوعك إنت و ياسمين أصلا يتعدوا على الصوابع..لازم يكون الخاطف عرف من حد منهم.
أجابه ضرغام بهدوء
أنا حليت الموضوع دا خلاص.
دفع الباب پعنف بالغ و دخل رغم السكيرتيرة التي تحاول منعه و لكنه دخل بل و أمسك ذاك القابع على مكتبه من مقدمة ملابسه صائحا پعنف
فين بنتي يا ضرغام..أنا متأكد إن إنت إللي خطڤتها.
أبعد ضرغام يديه عن قميصه ببرود و نظر إلى السكيرتيرة قائلا
روحي إنتي على شغلك دلوقتي.
ما إن خرجت السيكرتيرة حتى صاح مجددا
بقولك فين بنتي
بنتك بخير.
قالها ببرود و كأنه لم يفرق فتاة عن أهلها و يسبب لهم الړعب و الذعر بينما خاب أمل محمد الأخير بأن يكون ضرغام ليس الفاعل و جن جنونه من بروده قائلا
إنت إية..معندكش إحساس!...إسمع..البنت ترجع البيت فاهم
استدار ضرغام ينظر عبر ذلك الحائط الزجاجي الذي ينظر منه دائما و قال
بنتك في بيتها أصلا.
إية...إزاي يعني
قالها محمد بدهشة بينما استدار له ضرغام مجددا قائلا بابتسامة باردة
إطمن يا عم محمد...بنتك في بيت جوزها.
صاح محمد غاضبا و هو يعيد إمساكه من مقدمة قميصه
عملت إللي في دماغك و إتجوزتها
هذه المرة أزاح ضرغام يديه بحدة و قد تخلى عن بروده و صاح
متعملش نفسك مش واخد بالك إني بحبها...رفضتي لما إتقدمتلها و كنت هتجوزها بسرعة لأقرب عريس كويس إتقدم علشان تحميها مني مش كدا
لم ينطق محمد بأي شئ فهو لا يستطيع إنكار ما قاله بينما ابتسم له ضرغام بانتصار و قال بخفوت
إنسى..بقت ليا خلاص.
شحب وجه محمد و أومأ نافيا بعدم تصديق قائلا
لأ...ياسمين كانت رافضاك...هي عمرها ما تتجوزك و هي عارفة إني رافضك.
ابتسم قائلا بسخرية
مش جايز غيرت رأيها لأي سبب
يبقى أجبرتها.
ازدادت ابتسامته الساخرة اتساعا و هو يقول
جايز...و مين عارف
قطب جبينه بحيرة و هو لا يدري أين الحقيقة فضرغام يراوغ ولا يريد إخباره بما حدث بالضبط...ربما ېكذب...بل لابد أنه ېكذب بالفعل فياسمين لن تتزوج به أبدا و هي تعلم أن أباها رافض.
استدار ليذهب فواجه سليم الذي يقف مصډوما في ركن بالغرفة.
تقدم منه بامتعاض قائلا
شايف صاحبك بيعمل حاجة غلط..مش توقفه أو تحاول تمنعه
أجابه سليم بحرج و توتر
هو خبى عليا و الله يا عم محمد...مكونتش أعرف.
ابتسم محمد بسخرية قائلا
المرء على دين خليله ...أنا بقول في إية بس
أنهى حديثه خارجا من الغرفة بينما لحق سليم به قائلا
يا عم محمد...يا عم محمد إسمعني بس و الله ما كنت أعرف حاجة.
ذهب محمد غاضبا بينما رجع سليم أدراجه إلى غرفة المكتب.
دلف قائلا بعصبية
بجد بحييك على الشغل الفاخر إللي إنت عملته...خطة متخرش المية..ټخطفها و تغيب عن الشركة و تعمل نفسك بدور على الخاطف...بس الحق عليا..كان لازم أشك فيك من الأول علشان أنا كنت عارف إنك بتخطط لحاجة بس فكرت إن خطتك باظت لما ياسمين إتخطفت.
لم يجبه ضرغام و أخذ يتمعن بملف ما بهدوء فاقترب سليم قائلا بحنق
إنت إتجوزتها بجد
أجابه ببرود و هو مازال يتمعن بالأوراق
لا بهزار.
ازداد حنق سليم قائلا
أجبرتها إزاي
أراح ضرغام ظهره على المقعد و رفع عينيه لسليم قائلا بعبث
و مين قالك إني أجبرتها
أومال إية...وقعتها في غرامك يا ضرغام الفؤاد!
ابتسم قائلا ببرود
لا أجبرتها.
أوووووووووف.
صاح بها سليم بحنق بالغ قبل أن يقول بعصبية مفرطة قلما تصيبه
أنا هغور من هنا..معنديش طولة بال أتحمل برودك دلوقتي...يا أخي الله يكون في عونها.
خرج سليم كالإعصار بينما همس ضرغام لنفسه
الله يكون في عوني أنا على حبها.
كانت ياسمين تجلس بملل إلى طاولة في المطبخ بينما تقوم صفية بالإشراف على الخادمات حتى خرجن لينظفن الغرف عندما أنهين عملهن بالمطبخ.
نظرت إليهن ياسمين قائلة
دادة..هو أنا ممكن أساعدهم بما إني مطولة هنا بدل الملل دا
التفتت لها صفية بشئ أقرب إلى الفزع قائلة
إنتي إتجننتي...عايزة تقطعي عيشهم يا ياسمين...ضرغام لو عرف هيخرب بيتهم و أنا و إنتي أولهم.
تأففت ياسمين و أسندت مرفقيها إلى الطاولة واضعة وجنتيها على يديها بملل.
دلفت حنان إلى المطبخ و جلست في مواجهة ياسمين ثم قالت لصفية
هو إللي بيحصل دا عادي يا صفية
التفتت إليها صفية تناظرها بعدم فهم بينما تطلعت إليها ياسمين منتظرة توضيح فقالت
ضړب الڼار دا بيحصل على طول...إمبارح
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات